غـــــــــــزة

يـــــــــــوم

منوعات

شاهد.. أسرع النوادل في باريس يتنافسون في “سباق المقاهي”

عاد سباق نودال المقاهي إلى العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأحد 24 مارس/آذار 2024، بعد غياب 13 عاما، وقبل نحو 4 أشهر من انطلاق الألعاب الأولمبية الصيفية التي تستضيفها فرنسا خلال الصيف المقبل.

ونشر الحساب الرسمي لبلدية مركز باريس على منصة “إكس” مشاهد من السباق الذي امتد على طريق طوله كيلومترين، يحمل خلاله النوادي صواني عليها فناجين من القهوة وأكواب من الماء بجانب الكرواسون.

ومع قدوم بطولة الألعاب الأولمبية إلى المدينة هذا العام، قررت مدينة باريس إعادة إحياء هذا التقليد للمساهمة في روح المنافسة الرياضية، وقالت المدينة في بيان “التأرجح بين الطاولات وتقديم الطلبات في وقت قياسي، من دون أن ينسكب طبقك، هذه رياضة”.

وخرج 200 نادل من صفوة مقاهي المدينة، يرتدون ملابس كلاسيكية في سراويل أو تنورة سوداء وقمصانا بيضاء، إلى شوارع وأزقة وسط باريس للتنافس في هذا الحدث والترفيه عن الحشود التي حرصت على المشاهدة.

وحسب قواعد السباق، يتعين على المشاركين من المبتدئين وذوي الخبرة، أن يحملوا صوانيهم وعليها فنجان قهوة وكوب ماء “يتعين عدم سكبهما أرضا” بالإضافة إلى مخبوزات الكرواسون، بشرط المشي السريع مع عدم الجري.

وانطلق السباق من قاعة بلدية مدينة باريس، ثم توجه المتنافسون إلى مركز بومبيدو، ثم شقوا طريقهم عبر الشوارع الضيقة في ماريه، الحي اليهودي القديم في العاصمة، قبل العودة إلى نقطة البداية.

وفي حين أن السباق مخصص من اسمه للنادلين في المقاهي، لكنه كان مفتوحا تقريبا لأي شخص يعمل في صناعة الخدمات: المقاهي والمطاعم والفنادق.

ورغم برد الربيع المبكر، حرص آلاف الباريسيين على مشاهدة الحدث الفرنسي البارز، والذي تم إلغاؤه منذ عام 2011 عاما، بسبب نقص في الميزانية والتمويل وعدم وجود رعاة.

كما شاهده العديد من مسؤولي المدينة، منهم عمدة وسط باريس أرييل ويل، ونائب عمدة باريس المكلفان بالشؤون الأولمبية والأعمال بيير رابادان، ونيكولاس بونيه أولالدج.

وركزت الكاميرات والمتفرجون على الرقم 207، الذي يمثل مقهى “لاس ديوكس ماغوتس” (Les Deux Magots)، وهو المقهى الشهير الذي يرتاده المثقفون والكتاب مثل سيمون دي بوفوار وجيمس بالدوين.

كما اتجهت الأنظار أيضا إلى المتسابق رقم 182، الذي يمثل مطعم “لا تور دارغنت” (La Tour d’Argent)، وهو مطعم شهير يتمتع بإطلالات خلابة على نهر السين.

وفي النهاية، توجت بولين فان ويميرش من مقهى “لو بيتي بونت”، وسامي لامروس من “لا كونتريسكارب” بأسرع امرأة ورجل في السباق في أقل من 14 دقيقة.

وفاز كلاهما بتذاكر لحضور حفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس هذا الصيف، بينما تلقى المتسابقون الأوائل الآخرون بطاقات هدايا للمطاعم في جميع أنحاء المدينة.

وقال نيكولا بونيت أولالدج، نائب عمدة المدينة المسؤول عن التجارة “عندما يأتي الأجانب إلى باريس، فإنهم لا يأتون فقط لزيارة متحف اللوفر وبرج إيفل”. “إنهم يأتون أيضا لتناول الطعام في مقاهينا.

وتعد باريس موطنًا لأكثر من 15 ألف بار ومقهى ومطعم، وفقًا لإحصاءات المدينة 2023.

وانطلق سباق (نوادل المقاهي) لأول مرة عام 1914 لتسليط الضوء على المقاهي والمطاعم في العاصمة الفرنسية، بحسب المؤرخ الفرنسي لوران بيهل.

وعلى مر السنين، وجد السباق شعبية ليس فقط في باريس، لكن في جميع أنحاء فرنسا في مدن مثل نيس وبلفورت وكاليه.

وانطلقت الفكرة لاحقا إلى المملكة المتحدة، إذ تبنت العديد من مدنها أيضا هذا السباق مع إضافة القليل من النكهة المحلية عليه حيث تم استبدال القهوة والكرواسون بنصف لتر من البيرة، كما تم تنظيم سباقات مشابهة في مدن أخرى مثل هونج كونج ويوكوهاما.


اشتري وجبة شاورما لـ شخص 1 من طاقمنا، (ادفع 5 دولار بواسطة Paypal) | لشراء وجبة اضغط هُنا


أسعى جاهدًا لنقل الحقيقة والوقائع بكل دقة وموضوعية للجمهور، مؤمنًا بأن الإعلام له دور هام في بناء وتشكيل الرأي العام وتوجيه المجتمع نحو الإصلاح والتغيير الإيجابي.

منشورات ذات صلة