عادة يكون المطبخ المكان الذي تصنع فيه الوصفات التقليدية والأطباق المفضلة التي يجتمع حولها الأسرة والأصدقاء، كما أنّ تناول وجبات الطعام المُعدة في المنزل يُساهم في تقليل الإصابة بالسرطان عبر ترشيد تناول الدهون والسكريات الزائدة التي قد تكون موجودة في الطعام المُعد خارجه.
ومع ذلك، قد تكون وراء المطبخ الجذّاب، تهديدات صامتة قد تعرّض صحّتنا للخطر، حيث إنّ الكثير من العناصر الموجودة في مطابخنا يمكن أن تتسبب لنا في الإصابة بالسرطان، لذلك من الضروري معرفة هذه الأغراض للاحتراس منها، وأخذ الحيطة والحذر عند استخدامها.
إليكم البعض من أغراض المطبخ التي نستخدمها في مطابخنا ويزعم أنّها تضرّ بصحّتنا وتؤدي بنا للإصابة بالسرطان، وفقاً لموقع TIMES OF INDIA :
أواني الطهي غير اللاصقة تعرضك للإصابة بالسرطان
تعدّ أواني الطبخ غير اللاصقة عنصراً أساسياً في العديد من المطابخ، غير أنّ استخدامها المثكثّف لا يعتبر آمناً للغاية، وذلك بسبب حمض البيرفلوروكتانويك (PFOA)، وهي مادة كيميائية تستخدم لإنتاج الطلاءات غير اللاصقة والتي أشارت الدراسات إلى وجود صلة محتملة بين تعرضها لدرجات حرارة عالية أثناء الطهي والإصابة بالسرطان.
وتتمثل خطورة أواني الطهي غير اللاصقة في إطلاقها أبخرة سامة، مما يحدث لدى من يستنشقها أعراضاً تشبه أعراض الإنفلونزا، وفي بعض الحالات، قد تتطور هذه الأعراض إلى إصابات سرطانية.
الأدوات البلاستيكية
علينا أن نكون شديدي الحذر عند استخدام الحاويات البلاستيكية في تخزين الطعام، والأطباق البلاستيكية المخصصة للأطفال، حيث إنها يمكن أن تتسبب لنا في الإصابة بأمراض عديدة أخطرها السرطان.
فللبلاستيك عدّة أنواع غير آمنة على الصحة، وتحتوي على مواد مسرطنة، لذلك يجب أن تكون الأدوات البلاستيكية التي نستخدمها في مطبخنا خالية من مادة ثنائي الفينول ومدون عليها (Free BPA).
كما يعدّ البلاستيك المدوّن عليه رقم 5 هو الأكثر أماناً؛ لأنه يمكن إعادة استخدامه مرّة أخرى، أما الأنواع الأخرى فلا يمكن إعادة استخدامها، ويجب التخلص منها فور استعمالها لمرّة واحدة.
وللتخلّص من أضرارها يجب عدم وضع الأطعمة الساخنة في الأطباق البلاستيكية، لأن الحرارة تؤدي إلى تفاعل المركبات الكيميائية مع الأطعمة.
السكرّ المكرّر
يُعتبر السكر المكرّر أو ما يُعرف أيضاً بالسكروز واحداً من أكثر أنواع السكر شيوعاً، التي نستخدمها بشكل كبير في مختلف الحلويات.
ويتكوّن سكر المائدة من مواد خام مثل سيقان نبات القصب أو بنجر السكر، وعلى الرغم من أن السكروز موجود أيضاً في الأطعمة الطبيعية الأخرى مثل العسل وعصير القيقب السكر والتمر، فإنه يوجد بتركيز أعلى في قصب السكر وبنجر السكر. ومع ذلك، يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار أن الإفراط في استهلاك السكر المكرر المستخرج من بنجر السكر وقصب السكر غير صحي، وقد يتسبب لنا في الإصابة بالسرطان على المدى الطويل.
اللحوم المصنّعة
تعتبر اللحوم المصنعة عنصراً أساسياً لا يمكن التخلّي عنه في النظام الغذائي للعديد الناس لكنّهم لا يدركون مدى خطورة آثارها الصحية المحتملة، بما في ذلك قدرتها على زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وصنفت منظمة الصحة العالمية اللحوم المصنعة على أنها مادة مسرطنة للإنسان من المجموعة الأولى، وهذا يعني أن هناك أدلة علمية كافية على أنها يمكن أن تسبب السرطان.
لذلك، توصي منظمة الصحة العالمية بتقليل استهلاك اللحوم المصنعة، وتشمل هذه اللحوم النقانق والسجق واللحم المعلّب، كما تشجع على زيادة استهلاك اللحوم الطازجة مثل اللحوم البيضاء (مثل الدجاج والأسماك) وتقليل كميات اللحوم الحمراء المصنعة والمعالجة.
الأطعمة المعلّبة
يتم تصنيع الأطعمة المعلبة سعياً للتقليل من التلوث البكتيري ولضمان السلامة الغذائية، حيث تقع تعبئة الطعام في علب معقمة وخالية من الهواء، مما يمنع نمو البكتيريا وتدهور الطعام.
ومع ذلك، قد تأثر بعض مكونات العبوات المستخدمة في عمليات التعبئة، والتي قد تحتوي على مواد كيميائية مثل ثنائي الفينول (BPA). وقد أظهرت دراسات بعض التأثيرات السلبية المحتملة لـ BPA على الصحة، لكن الأبحاث ما زالت مستمرة لتقييم التأثيرات الصحية بشكل كامل.
ولضمان سلامة الغذاء والحد من المخاطر المحتملة، توصي الهيئات الصحية بالتنوع في تناول الطعام وتجنب التعرض المفرط لمواد كيميائية مثل BPA. كما يشجع على اتباع نمط غذائي صحي يتضمن الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات الصحية.
أواني الألومنيوم
تشير الأبحاث والتجارب إلى أن الألومنيوم يتفاعل مع الطعام خلال عملية الطهي، وبشكل خاص مع الأطعمة الحمضية، مثل الصلصات التي تحتوي على الطماطم، حيث تتشكّل مركبات ضارة تتراكم على سطح الأواني وتلوث الطعام.
كما يتفاعل الألومنيوم مع الأحماض، مثل حمض الستريك الموجود في عصائر الفواكه الحمضية والخضراوات مثل الليمون والرمان، ويتفاعل أيضاً مع بيكربونات الصوديوم، مما يسبب ذوبان جزء من الألومنيوم في أواني الطبخ، فضلاً عن ذلك يمكن أن يؤدي نقص الماء أثناء الطهي نتيجة لتحوله إلى بخار إلى زيادة تركيز الألومنيوم في الطعام.
وبالتالي، علينا أن نحاول قدر الإمكان تجنّب استخدام ورق الألومنيوم في إعداد الطعام، بسبب تكون مادة “ألومنيات الصوديوم” أو ذوبان جزء من الألومنيوم في الطعام، مما يؤثر سلباً على الكبد والكلى، وقد يؤدي للإصابة بالسرطان.
كما يُنصح بتبديل أواني الألمنيوم بانتظام، أو الاعتماد على أواني السيراميك أو الزجاج.
بعد التعرف على الأدوات التي لا ينبغي استخدامها في طهي الطعام، يُنصح باتباع التوجيهات التالية لضمان اختيار أدوات الطهي الآمنة:
- اختيار أدوات ذات جودة عالية: يجب عدم الانجراف وراء العروض التي تقدم أدوات بأسعار منخفضة دون التأكد من جودتها وسلامتها والاهتمام قدر الإمكان بجودة المواد والتصنيع؛ مما يضمن لنا الحصول على أدوات آمنة للاستخدام.
- التخلص من الأدوات التالفة: عندما نلاحظ تآكل الأواني علينا التخلص منها واستبدالها بأدوات جديدة.
- علينا التأكد من أن الأدوات المختارة للطهي قادرة على تحمل درجات الحرارة المرتفعة خلال الطبخ، فالأواني التي لا تصمد أمام درجات الحرارة العالية قد تؤثر على سلامة الطعام وتزيد من خطر تلوثه.
- يجب تجنب ترك الملاعق، خاصة المصنوعة من السيليكون، داخل الأواني أثناء الطهي فالملاعق التي تتأثر بالحرارة قد تتفاعل مع الطعام وتؤثر على سلامته.