عندما ينتصف شهر رمضان يبدأ المسلمون في السؤال عن مقدار الزكاة هذا العام، وهو ما حاولنا الإجابة عنه، إذ بحثنا لجمهورنا المصري عن إجابات أبرز الأسئلة حول الزكاة، مثل كم مقدار زكاة الفطرة 2024 في مصر؟
وبحثنا أيضاً عن إجابات للأسئلة العامة عن الزكاة، التي لا تخص قيمة الزكاة هذا العام في مصر حصراً، مثل إن كان يجوز إخراجها نقداً أو حبوباً، ومتى آخر وقت لإخراجها، وفقاً لفتاوى الأزهر ودار الإفتاء المصرية.
كم مقدار زكاة الفطر 2024 في مصر؟
المال: تبلغ قيمة الزكاة في مصر 35 جنيهاً مصرياً لعام 2024 (1445 هجرياً)، حسب ما حددته دار الإفتاء المصرية.
الحبوب: قيمة زكاة الفطر تعادل 2.5 كيلوغرام من القمح عن كل فرد.
إذ قال مفتي الديار المصرية، ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، شوقي علام، إن القيمة التي قدرتها دار الإفتاء قدرت بـ33 جنيهاً مصرياً، وقربوها إلى 35 جنيهاً للفرد باعتباره الحد الأدنى لمقدار الزكاة، مع استحباب الزيادة لمن أراد واستطاع.
وأشار إلى أن تحديد قيمة زكاة الفطر يعادل 2.5 كيلوغرام من الحبوب عن كل فرد، وقدروا القيمة لهذا العام على القمح باعتباره نوع الحبوب الأكثر استخداماً في مصر، ووجدوا أن سعر الكيلوغرام يتراوح بين 13 إلى 14 جنيهاً، وعليه حددوا القيمة النهائية.
فيما أكد مفتي الديار المصرية في لقاء تلفزيوني أجراه مطلع شهر رمضان أن تقدير هذه القيمة للزكاة جاء بالتنسيق مع مجمع البحوث الإسلامية برئاسة شيخ الأزهر أحمد الطيب.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر نقداً؟ أم حصراً من الحبوب؟
نعم يجوز إخراج الزكاة من المال، حسب دار الإفتاء المصرية، التي أخذت برأي الإمام أبي حنيفة في جواز إخراج الزكاة بالقيمة النقدية بدلاً من الحبوب. وأشار مفتي الديار المصرية إلى أن ذلك يأتي من باب التيسير على الفقراء، ليقضوا حاجاتهم بأنفسهم بالشراء بالمال وفقاً للضروريات التي يحتاجونها.
موعد إخراج زكاة الفطر
يجوز إخراج زكاة الفطر منذ بداية رمضان وحتى قبيل صلاة عيد الفطر، حسب دار الإفتاء المصرية، التي حثت على تعجيل الزكاة بسبب الظروف الحياتية التي يعيشها الفقراء والمحتاجون.
هل يجوز إخراج زكاة الفطر في أول أيام العيد؟
أكد مفتي الديار المصرية إمكانية إخراج زكاة الفطر حتى غروب شمس أول أيام العيد، أخذاً بالمذهب الحنفي، عن توقيت تأدية الزكاة لمن لم يخرجها.
من يستحق الزكاة؟
“إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ” [التوبة: 60]
حدَّد بيت الزكاة والصدقات الذي يشرف عليه شيخ الأزهر 8 مصارف محددة وحصرية للزكاة، عملاً بهذه الآية من سورة “التوبة”، وهي:
- الفقراء
- المساكين
- العاملون عليها (الجهات المختصة بجمع وتوزيع الزكاة)
- المؤلفة قلوبهم
- تحرير الرقاب (تحرير الرقيق والعبيد)
- الغارمون (أصحاب الديون)
- في سبيل الله (المجاهدون في سبيل الله)
- وابن السبيل (المسافر الذي يكون بعيداً عن بلده ولا يملك ما يكفيه للعودة)
قال بيت الزكاة إن بعض الأصناف المذكورة في الآية سقط سهمها “لعدم وجود محلها، أو لنسخ حكمها الشرعي”.
فضل الزكاة
أردف بيت الزكاة والصدقات مجموعة من الفضائل للزكاة على المزكي، والمستقبِل للزكاة، والمجتمع، وشملت:
الفضل على المزكي:
- الامتثال لأمر الله.
- تطهير الروح من رذيلة الشح.
- تزكية النفس من أضرار الذنوب والآثام.
- التدريب على البذل والعطاء.
- سبب لمحبة الناس.
- بركة تطهير المال والرزق.
الفضل للآخذ:
- الحفظ من ذل المسألة والضياع.
- التطهير من حسد أصحاب الأموال.
- سد أبواب الشرور المجتمعية.
أما ما يعود على المجتمع فيشمل -حسب اللجنة التابعة لشيخ الأزهر- إشاعة روح المحبة والمودة والأخوة، ونشر الاطمئنان بين أفراد المجتمع بأغنيائه (على المال) وفقرائه (على أنفسهم)، وإظهار المثل العليا في روح الأمة التي تتعاون على البر والتقوى.
قد يهمك أيضاً: في القاهرة وجميع المحافظات.. موعد صلاة عيد الفطر 2024 في مصر (صور)