يعتبر فيلم تيتانيك، الذي عرض في السينما سنة 1997، من بين أشهر الأفلام التي تم إصدارها في تلك الفترة، وقد استمر نجاحه حتى بعد ذلك، وذلك كونه يتحدث عن واحدة من بين أكثر الحوادث البحرية شهرة في العالم، وهي غرق السفينة التي يحمل الفيلم اسمها.
وقد أثارت الكثير من مشاهد الفيلم العديد من التساؤلات، وصحة بعض اللقطات حسب نظريات علمية وفيزيائية، والتشكيك في صحتها، وما إذا كانت بالفعل ممكنة أم لا.
ومن بين أكثر اللقطات التي أثارت العديد من التساؤلات في الفيلم، تلك التي تظهر فيه البطلة روز، التي أدت دورها النجمة الأمريكية كيت وينسليت، وهي مستلقية فوق الباب الخشبي الطافي الذي أنقذ حياتها من الغرق في المياه الجليدية.
إذ كان التساؤل الأكبر يتمحور حول ما إذا كان هذا الباب الخشب الطافي ليتسع لها والبطل جاك، الذي لعب دوره ليوناردو ديكابريو، أم فعلاً لم يكن ليحملهما هما الاثنين، كما يُظهر الفيلم.
بيع الباب الخشبي الطافي بمبلغ خيالي
والآن، هذا الباب الخشبي الطافي في فيلم تيتانيك، الذي أثار الجدل منذ ما يزيد على 26 سنة، صار بين أيدي أحد واضعي النظرية التي تشير إلى أنه كان قادراً على حمل البطلين.
إذ أقدم أحد الأشخاص على شراء هذا الباب الشهير في فيلم تيتانيك، في مزاد مقابل 718750 دولاراً، وذلك من أجل اختبار فرضيته.
وما زالت هناك مجموعة من الأغراض الأخرى الخاصة بالفيلم، التي عرضت في هذا المزاد العلني، والتي ما زالت متاحة للبيع.
وحسب ما نشرته جريدة “الغارديان” البريطانية، فقد كشفت مذكرات المزاد عن أن هذا الباب كان في الواقع جزءاً من إطار الباب الذي يعلو مدخل الصالة الخاصة بركاب الدرجة الأولى في السفينة. وحسب الفيلم، فقد تشبث البطلان بهذا الباب الخشبي الطافي، بينما كانت السفينة تغرق، ولكن في إطار محاولاتهما لتسلقه بحثاً عن الأمان، أدرك كلاهما أن المساحة لا تتسع لكليهما، ولذلك ضحى جاك بحياته من أجل روز.
مخرج فيلم تيتانيك يحسم الجدل حول الباب الخشبي الطافي
وحسب نفس المصدر، فإن مخرج الفيلم جيمس كاميرون، حاول انهاء هذه التكهنات، وذلك في عام 2022، من خلال الكشف عن ما إذا كانت وفاة جاك غير ضرورية عن طريق ما وصفتها شبكة Postmedia بأنها كانت “دراسة علمية لوضع حد لهذه المسألة وغرس وتد في قلبها مرة واحدة وإلى الأبد”.
قال المخرج كاميرون: “نفذنا منذ ذلك الحين تحليل طب شرعي شاملاً مع أحد خبراء انخفاض درجة حرارة الجسم، الذي استنسخ العوامة من الفيلم… وجلبنا ممثلين بديلين لديهما كتلة جسد تعادل كتلة جسدي كيت وليو، ووضعنا مستشعرات حولهما وداخلهما ووضعناهما في مياه ثلجية واختبرنا ما إذا كانا سيتمكنان من النجاة عن طريق مجموعة من الطرق، وكانت الإجابة هي: ليست هناك طريقة لنجاتهما معاً. أحدهما فقط كان سيتمكن من النجاة”.
واختتم كاميرون حديثه باستحضار منطق يتجاوز الجانب العلمي، وقال: “كانت هناك حاجة إلى أن يموت البطل”.
مشيراً إلى أن هذا الفيلم مثل قصة روميو وجوليت، أي إنه فيلم عن الحب والتضحية والموت، كون الحب يُقاس بالتضحية.
أغراض أخرى من الفيلم بيعت بمبالغ كبرى
يشار إلى أنه سبق أن بيعت مجموعة أخرى من الأغراض الخاصة بفيلم تيتانيك في دار المزادات التراثية الأمريكية “Heritage Auctions”، وذلك في إطار فعالية حملت اسم “كنوز من كوكب هوليوود”.
ومن بين هذه الأغراض التي تم بيعها نجد الفستان الشيفون الذي ارتدته وينسليت في المشهد الختامي لفيلم تيتانيك، والذي بيع مقابل 125 ألف دولار.
فيما بيعت أغراض أخرى من بينها السوط الذي استخدمه إنديانا جونز في فيلم The Temple of Doom، والذي بيع مقابل 525 ألف دولار، والفأس الذي استخدمه جاك نيكلسون في فيلم The Shining، والذي بيع مقابل 125 ألف دولار.