انتشر مقطع فيديو لصاحب محل بإسطنبول يضرب امرأة ويسحلها في الشارع، بعد طلبها إعادة حافظة هاتف كانت قد اشترتها من محله التجاري، وتسبب انتشار مقطع الفيديو في غضب عبر شبكات التواصل الاجتماعي وعلى الأرض، حيث قام بعض الغاضبين بتكسير محله في وقت لاحق، بينما قامت السلطات الأمنية في تركيا باتخاذ إجراءاتها.
صاحب محل بإسطنبول يضرب امرأة ويسحلها
الحادثة بدأت حينما ذهبت سيدة لشراء حافظتي هاتف من أحد المحال التجارية بمنطقة الفاتح في مدينة إسطنبول، وتقول الصحف التركية إن صاحب المحل طلب مبلغ 450 ليرة تركية (20 دولاراً) مقابل الحافظتين، لكن السيدة أصرت على دفع 300 ليرة تركية (9 دولارات)، وهو المبلغ الذي اشترت غطائيْ الهاتف به.
لكن الخلاف بدأ حينما عادت السيدة لمتجر إكسسوارات الهواتف في اليوم التالي راغبة في إعادة إحدى الحافظتين واستعادة مبلغ الشراء، ولم يتوصل الاثنان لاتفاق.
قام الرجل بإلقاء إحدى حافظتي الهاتف أرضاً، فيما اصطدمت السيدة بالطاولة، بدورها قامت السيدة بإلقاء حافظة الهاتف الأخرى على الأرض، حسب الرواية التي نقلتها صحيفة Milliyet التركية.
الصحيفة قالت يُعتقد أن البائع دفع 100 ليرة تركية (نحو 4 دولارات) ثمناً للغطاء الذي أعادته، لكنها طلبت 50 ليرة إضافية (نحو 1.5 دولار)، لتندلع مشاجرة داخل المتجر.
تصاعد الشجار بين صاحب المحل والسيدة التي ترتدي زياً إسلامياً تشتهر به منطقة الفاتح المحافظة، وانتهى الشجار الكلامي بالأيدي، وحينما ضرب صاحب المحل السيدة ضربة أوقعتها أرضاً، قام بسحبها من يدها محاولاً أخذ الأموال.
بدأت السيدة في الصراخ كما أظهر الفيديو، فيما حاول المارة تهدئة الموقف والتذكير بشهر رمضان، لكن أحداً لم يتدخل لإنهاء الضرب كما أظهر الفيديو المنتشر. لكن موقع قناة NTV التركية أشار إلى تدخل المواطنين لمساعدة المرأة على الوقوف والابتعاد عن الشارع بعد إنهاء الشجار.
مواطنون غاضبون يدمرون واجهة المحل ليلاً
بعد انتشار مقطع الفيديو، وفي مساء اليوم نفسه، توجه بعض المواطنين الغاضبين إلى المتجر الذي ميزوه من مقطع الفيديو محاولين الوصول إلى صاحب المتجر، الذي لم يكن هناك.
ليقوموا بتكسير واجهة المحل وكتابة عبارات وترديد شعارات تشبه “إهانة امرأة محجبة إهانة لله ورسوله”، معبرين عن غضبهم من فيديو لصاحب محل بإسطنبول يضرب امرأة ويسحلها.
الشرطة التركية تلقي القبض على صاحب المتجر
من جانبها؛ قامت الشرطة التركية بفتح تحقيق في الحادث، وألقت القبض على الرجل الذي قام بضرب السيدة والبالغ عمره 32 عاماً.
فيما تبين من تحقيقات الشرطة أن الرجل (أ.ش.س)، هو ابن شقيق صاحب المحل، وكان يعمل مع عمه رغم أن لديه ما مجموعه 11 سجلاً جنائياً، وحكم عليه بالسجن لمدة سنتين و5 أشهر و5 أيام.
تشمل الجرائم التي اتهم بها: “السرقة من مكان العمل، والإصابة المتعمدة، وتعاطي المخدرات، وانتهاك القانون فيما يتعلق بحماية الأسرة، ومقاومة عدم القيام بهذه المهمة”.
ذكرت الشرطة، يوم الأربعاء 24 مارس/آذار 2024، أن المشتبه به سيحال للسلطات القضائية بتهمة “تحريض الجمهور على الكراهية والعداء”.
هذا، وقد أصدر وزير الداخلية علي يرلي كايا بياناً حول الحادث، معتبراً أنه يمثل “تعدياً على قيمنا المقدسة”، ومؤكداً أنه تم “القيام بما هو ضروري” باعتقال الشاب وإحالته للسلطات القضائية.
فيما شدد على أن “كل من يعتدي على الأبرياء أو يرتكب أعمال عنف ضد النساء أو يهين القيم الدينية والأخلاقية سينال العقاب الذي يستحقه أمام العدالة”، وذلك في البيان الذي نقلته صحيفة TRT Haber التركية.