تعرض رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي لموقف محرج خلال استقباله رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في مطار بيروت الدولي، مساء أمس الأربعاء.
وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، ميقاتي وهو يستقبل ويقبّل إحدى السيدات في الوفد الإيطالي لدى نزولها من الطائرة، معتقدا أنها رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني وسار معها على السجادة الحمراء.
وبعد ثوان قام أحد المساعدين بتنبيه ميقاتي بأن هذه المرأة ليست نظيرته الإيطالية، ليعود رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية سريعا ويقف عند أسفل درج الطائرة مرة أخرى منتظرا ميلوني “الحقيقية” التي خرجت ليستقبلها ميقاتي مجددا بحفاوة.
وفي وقت لاحق، عقد ميقاتي وميلوني محادثات في قصر الحكومة “السراي الكبير” ببيروت في مستهل زيارة الأخيرة لتفقد الكتيبة الايطالية العاملة ضمن قوات حفظ السلام في جنوب لبنان “اليونيفيل”، ثم أقام مأدبة عشاء للضيوف.
مواقف محرجة لزعماء ومشاهير
وليس هذا الموقف المحرج الأول الذي يقع فيه السياسيون، فقبل أيام فقط، أظهر مقطع فيديو نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس وهي تصفق دون وعي وتبتسم أثناء ترديد أغنية باللغة الإسبانية أثناء زيارتها جزيرة بورتوريكو، قبل أن تتوقف فجأة عن التصفيق بعد ترجمة كلمات الأغنية لها.
وغنى أحد المتظاهرين بالإسبانية في حضور هاريس قائلا “نريد أن نعرف يا كامالا، لماذا أتيت إلى هنا؟ نريد أن نعرف. نائب الرئيس هنا يصنع التاريخ. نريد أن نعرف رأيها في المستعمرة.. فلسطين حرة وهاييتي أيضا”، فأومأت هاريس برأسها وصفقت دون قصد، قبل أن يبلغها أحد المساعدين بما تعنيه الكلمات، لتتوقف عن التصفيق فجأة.
أما الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، فتعرض بدوره لموقف محرج خلال زيارته للصين في أبريل/نيسان 2023، عندما ارتكب خطأ بروتوكوليا فادحا خلال استقبال الرئيس الصيني، شي جين بينغ، له في بكين.
وأظهرت مقاطع الفيديو أن ماكرون دسّ يده اليمنى في جيبه لحظة التقاط الصور التذكارية مع الرئيس الصيني شي، قبل أن يستدرك الأمر ويخرج يده من جيبه مع ابتسامة بها إحراج.
وفي أغسطس/آب 2022، تعرض حاكم مقاطعة أونتاريو الكندية دوغ فورد (57 عاما) لموقف محرج عندما كان يجيب عن أسئلة المراسلين في مؤتمر صحفي حول الرعاية الصحية في المقاطعة، حيث طارت النحلة مباشرة، ودخلت في فمه.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2022، تعرض الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لموقف طريف في مؤتمر المناخ “كوب 27″، عندما بدأ بالقراءة من الخطاب الخطأ، قبل أن يتدارك الموقف ضاحكا ويشرع في إلقاء الخطاب الصحيح.
واستهلّ غوتيريش كلمته قائلا “العالم يخسر السباق في مواجهة أزمة المناخ، لكنني متفائل بوجودكم، إنكم لا تتوانون في مساءلة صناع القرار”، قبل أن يتوقف في حيرة ويتصفح الأوراق أمامه، ليقول ضاحكًا “أعتقد أنهم أعطوني الخطاب الخطأ”، وصفق الحاضرون في القاعة بينما أحضر خطابه الصحيح.
وفي فبراير/شباط 2019، تعرض رئيس المفوضية الأوروبية جون كلود يونكر لموقف محرج أثناء كلمته بمؤتمر القمة العربية الأوروبية، حيث رن هاتفه المحمول وكانت زوجته هي من تتصل به واضطر إلى إغلاق الهاتف، قائلا “لا أعرف من اخترع هذا الاختراع لأنه سيئ”.
وأمام إصرار زوجته استأذن كلود الحضور قائلا، “سأتوقف هنا لأن الهاتف لا يتوقف”، وقام بالرد على الهاتف ليبلغ زوجته أنه مشغول، ثم يقول للحاضرين “كان المشتبه به المعتاد.. زوجتي” ليضحك الحضور بشدة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول عام 2013، وقع وزير العمل والسياحة الأردني وقتئذ نضال القطامين في خطأ عندما بدأ في الحديث عن تكنولوجيا المعلومات قبل أن ينبهه الحضور إلى أن المؤتمر المنعقد يتناول المساواة بين الجنسين.
ومن أحدث المواقف المحرجة التي تعرض لها المشاهير كان موقف المغنية الأميركية مادونا في 10 مارس/آذار 2024 خلال حفلها بمنتدى كيا في لوس أنجلوس، حيث طلبت من أحد معجبيها في الحفلة الوقوف قبل أن تدرك أنه مقعد على كرسي متحرك.
وقالت مادونا للشاب الجالس “ماذا تفعل بالجلوس هناك؟ لماذا تجلس؟”، وكررت مادونا السؤال قبل أن تكتشف أن الشاب المعجب كان جالسا على كرسي متحرك، وما إن عرفت بذلك، حتى اعتذرت له قائلة قبل أن تستأنف حفلها: “أنا سعيدة لأنك هنا”.