ودَّعت فلسطين نجمَي كرة الطائرة الشاطئية الفلسطينية، اللذين كانا يمثلان المنتخب الوطني، لاعبي نادي الصداقة؛ حسن أبو زعيتر وإبراهيم قصيعة، اللذين فقدا حياتهما بفعل قصف جيش الاحتلال الإسرائيلي لمخيم جباليا في قطاع غزة، الذي يعاني من العدوان الإسرائيلي منذ 63 يوماً. الاثنان، اللذان لم يفترقا حتى لحظة استشهادهما، كانا جزءاً من المنتخب الفلسطيني لسنوات، وتركا فجوة في قلب الاتحاد الفلسطيني للعبة لن يسهل ملؤها.
اللاعب إبراهيم قصيعة كان قد حصل على الميدالية البرونزية في بطولة غرب آسيا للكرة الشاطئية قبل عامين، وشارك في دورة الألعاب الآسيوية في الصين خلال سبتمبر الماضي مع المنتخب الوطني.
نشر قصيعة قبل استشهاده على صفحته في “فيسبوك” رسالة أخيرة، وقال: “سنظل نحيا كراماً ونموت كالشهداء.. ادعوا لنا ولشعبنا بالثبات.. اللهم اجبر قلوبنا وآمِن بيوتنا واحفظنا.. نسأل الله الرحمة والسلامة”.
وتفاعل الاتحاد الآسيوي للعبة بنعي النجمين الفلسطينيين، قائلاً في بيانه: “بقلب يمتلئ بالأسى والحزن، نودع لاعبي المنتخب الفلسطيني للكرة الطائرة، إبراهيم قصيعة وحسن أبو زعيتر، اللذين فقدا حياتهما في العدوان الوحشي على قطاع غزة.. نسأل الله أن يتغمدهما برحمته ويرزق الجرحى الشفاء العاجل”.
كما أعرب الاتحاد الفلسطيني في بيانه: “بكل حزن وفخر واعتزاز، ننعى شهيدَي المنتخب الوطني ونادي الصداقة، حسن زعيتر وإبراهيم قصيعة، اللذين استُشهدا جراء القصف الوحشي على مخيم جباليا في قطاع غزة”.
ورداً على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنّت حركة “حماس” في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي هجوماً استهدف مستوطنات وقواعد عسكرية بمحيط غزة، وقتلت نحو 1200 إسرائيلي، وأصابت نحو 5431، وأسرت 239، بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/كانون الأول الجاري، مع إسرائيل التي تحتجز في سجونها 7800 فلسطيني.
ومنذ ذلك اليوم، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً على غزة خلّفت حتى مساء الثلاثاء 16 ألفاً و248 شهيداً، بينهم 7112 طفلاً و4885 امرأة، إضافة إلى 43 ألفاً و616 جريحاً، فضلاً عن دمار هائل في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.