فاز المهاجم النيجيري فيكتور أوسيمين بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2023، متفوقاً على منافسيه النجم المصري محمد صلاح والنجم المغربي أشرف حكيمي.
في حفل توزيع جوائز الاتحاد الأفريقي، “كاف”، الذي أقيم في مدينة مراكش المغربية، توّج مهاجم نادي نابولي، فيكتور أوسيمين، ذو الـ23 عاماً بالجائزة، للمرة الأولى في مسيرته.
هداف الدوري الإيطالي الموسم الماضي مع نابولي، أعاد للواجهة أمجاد الكرة النيجيرية بعدما أصبح أول لاعب نيجيري يحصد الجائزة منذ عام 1999، عندما فاز بها مواطنه نوانكو كانو.
يذكر أن كلاً من الكاميروني صامويل إيتو والعاجي يايا توريه هما أكثر لاعبيْن فوزاً بجائزة أفضل لاعب أفريقي، حيث فازا بها 4 مرات.
كما توّج المغربي ياسين بونو، حارس مرمى نادي الهلال السعودي بجائزة أفضل حارس مرمى أفريقي. جاء ذلك التتويج بعد تألق الحارس رفقة “أسود الأطلس” في مونديال قطر 2022، كما قاد فريقه السابق نادي إشبيلية للفوز بالدوري الأوروبي. الحارس المغربي لم يحضر الحفل لاستلام الجائزة، وفضّل البقاء مع ناديه لخوض مباراة ربع نهائي كأس الملك، والتي انتصر فيها “الزعيم” على نادي التعاون بثلاثية نظيفة.
كما توّج المدرب المغربي وليد الركراكي، مدرب منتخب المغرب بجائزة أفضل مدرب أفريقي في عام 2023.
كما غاب عن الحفل منافسا فيكتور أوسيمين؛ المصري محمد صلاح والمغربي أشرف حكيمي، ما أعطى مؤشرات واضحة عن فوز النيجيري بالجائزة. بالإضافة إلى اللاعبين المتغيبين عن الحفل، غاب ممثلو الاتحاد الجزائري لكرة القدم ولاعبوه عن الحفل الذي أقيم في المغرب.
أسباب الغياب الجزائري
أعلن الاتحاد الجزائري لكرة القدم مقاطعته لحفل توزيع جوائز الكاف المقرر في مدينة مراكش المغربية اليوم الإثنين، وقال وليد صادي، رئيس الاتحاد في تصريحات صحفية: “قررت مقاطعة الحفل رسمياً، وقد أشعرت الكونفدرالية الأفريقية لكرة القدم بذلك”، مضيفاً: “إقصاء اللاعب رياض محرز ونادي اتحاد الجزائر من التنافس على الجوائز غير مفهوم، ولا هو منطقي أصلاً، ما حدث لا يمكن قبوله، ولا يمكنني حضور حفل تم تغييب الجزائريين عنه دون وجه حق”.
وأكمل صادي: “أنا متضامن مع كل الكفاءات الجزائرية التي تم تهميشها وإقصاؤها، ومتضامن مع النوادي الجزائرية على الدوام، وهو ما يجعلني أرفض الوجود في حفل الكاف”.
وأكد رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، أن “رياض محرز أحق بالكرة الذهبية، قياساً بموسمه الاستثنائي مع نادي مانشستر سيتي الإنجليزي، لقد نال ثلاثية تاريخية، وقد كان مؤثراً في نتائج السيتي التي قادته إلى التتويج بالدوري والكأس في إنجلترا وبرابطة أبطال أوروبا”، مشيراً إلى أن “مجرد عدم الاحتفاظ باسم محرز في القائمة النهائية للمرشحين يعدّ مؤشراً واضحاً على أن معايير الاختيار غير طبيعية”.
وتابع: “نادي اتحاد الجزائر نال لقبين كبيرين، الأمر يتعلق بكأس الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وكأس السوبر، وهذا يكفي لاختيار اتحاد الجزائر الأفضل على الإطلاق هذا العام مقارنة بكل النوادي الأفريقية، لكن اسم النادي الجزائري غير موجود أصلاً في القائمة النهائية للمرشحين لنيل الجائزة، في حين أن مجرد اختيار المدرب الجزائري عبد الحق بن شيخة للتنافس على لقب أحسن مدرب أفريقي يؤكد أن اتحاد الجزائر يستحق التتويج أيضاً، كون ترشيح بن شيخة المستحق تم بناءً على قيادته اتحاد الجزائر لنيل لقبين كبيرين في موسم واحد”.
ولم يربط صادي بين الخلافات السياسية بين المغرب والجزائر وعدم حضور الحفل. وتعيش العلاقات المغربية الجزائرية فترة متوترة بسبب اختلاف المواقف من قضية الصحراء.