الكبد هو عضو ينتمي إلى الجهاز الهضمي، ويقوم بالعديد من الوظائف الحيوية للجسم، من بين أهمها أنه ينتج الصفراء الضرورية لهضم الدهون، ويخزن الجلوكوز والفيتامينات والمعادن الناتجة عن الهضم، وينتج البروتينات التي تساهم في تخثر الدم أو حتى تخليص الدم من المواد السامة.
حسب المعهد الوطني للسرطان في الولايات المتحدة الأمريكية، عندما تتراكم الدهون في الكبد، فهذا يتسبب في مرض يطلق عليه الكبد الدهني المرتبط بخلل التمثيل الغذائي، والمعروف بطبية بكلمة “MASLD”.
ومن أجل حماية هذا العضو من الأمراض الخطيرة التي يمكن أن تصيبه، ومساعدته على تأدية وظائفه بشكل صحيح، يصبح من الضروري اعتماد عادات صحية جديدة، قادرة على خلق الفرق، إذ يمكن لبعض المشروبات أن تكون عاملاً في ذلك، لنتعرف عليها:
فوائد تضمين هذه المشروبات للنظام الغذائي
يعد تضمين المزيد من المشروبات الغنية بالعناصر الغذائية في نظامك الغذائي من بين الطرق البسيطة والفعالة لتحسين صحة الكبد.
وذلك لأن هذه المشروبات تحتوي على مركبات مثل مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تدعم صحة الكبد عن طريق تقليل الالتهاب، وتخفيف الإجهاد التأكسدي، ومنع تلف الخلايا.
إذ تحتوي بعض هذه المشروبات أيضاً على نسبة عالية من الألياف، والتي يمكن أن تساعد في تعزيز إدارة الوزن والتأكد من أن الكبد يعمل بشكل صحيح.
بالإضافة إلى ذلك، قد تحتوي أطعمة أخرى على عناصر غذائية موثوقة مثل البروتين أو الدهون الصحية، والتي قد تكون مفيدة لعلاج أو الوقاية من الحالات الأخرى المرتبطة بأمراض الكبد، مثل مرض السكري.
الشاي الأخضر
يحتوي الشاي الأخضر على كمية عالية من مضادات الأكسدة والفلافونيدات التي تسمى “الكاتيكين”، التي تساعد على محاربة الأمراض.
إذ إن الكاتيكين الموجود بكميات كبيرة في الشاي الأخضر له تأثيرات وقائية ضد مرض السكري، الوزن الزائد وهشاشة العظام.
فيما يوجد بعض الأدلة الطبية، حسب ما نشرته مجلة “femme actuelle”، تشير إلى أن الشاي الأخضر له دور فعال من أجل صحة الكبد، خاصة في حالات الإصابة بمرض الكبد الدهني.
إذ إن هذا المرض يتلخص شرحه في تراكم الدهون في الكبد، بصرف النظر عن الإفراط في استهلاك المنتجات الغذائية التي تسبب ذلك، ويمكن أن يتطور إلى تليف الكبد إذا تُرك دون علاج.
شاي الماتشا
سيكون شاي الماتشا أيضاً من بين المشروبات التي لها دور فعال وإيجابي من أجل العناية بصحة الكبد.
إذ إن الماتشا يشبه إلى حد كبير الشاي الأخضر، لكنه مركز للغاية، لأنه مصنوع من نوع مختلف من الشاي الأخضر الذي قد يحتوي على مضادات أكسدة أكثر من مستحضر الشاي الأخضر العادي.
وبالإضافة إلى فوائده الصحية العديدة، من بينها المساعدة على الاسترخاص، وتقوية وظائف الدماغ، فإن شاي الماتشا فعال في العناية بصحة الكبد لأنه يحتوي كذلك على مادة الكافيين، ولكن أقل من القهوة.
ولهذا السبب يمكن أن يحل محل هذا المشروبات الأخرى التي نستهلكها بشكل يومي من أجل الإفطار، من أجل الوقاية بشكل أفضل.
عصير البنجر
للعصائر المصنوعة من الخضر والفواكه عدة فوائد تساعد في الحفاظ على صحة الكبد، ومن بيها عصير البنجر، أو الشمندر، إذ تختلف التسمية من بلد لآخر.
إذ يعتبر عصير البنجر مصدراً للنترات ومضادات الأكسدة التي تسمى البيتالين، الشيء الذي د يساعد في تقليل الضرر التأكسدي والتهاب الكبد، حسب ما كشفت عنه عدة دراسات سابقة.
ومع ذلك، في حين أن الدراسات التي أجريت على الحيوانات تبدو واعدة، إلا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد فوائد عصير الشمندر على صحة الكبد البشري.
القهوة
قامت دراسة أجريت عام 2021 بتحليل بيانات من 494.585 شخصاً في المملكة المتحدة لمعرفة كيف يمكن أن تؤثر أنواع القهوة المختلفة على خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة، بما في ذلك القهوة منزوعة الكافيين والقهوة سريعة التحضير والمطحونة.
ويشير الباحثون إلى أن جميع أنواع القهوة ترتبط بانخفاض خطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة ومضاعفاتها، على الرغم من أن القهوة المطحونة كان لها التأثير الأكبر بين أنواع القهوة منزوعة الكافيين.
إذ ينصح الخبراء بشرب 4 أكواب يومياً، وذلك لأن لها تأثيراً وقائياً كبيراً على مستوى الكبد، الذي قد يحدث بسبب أكثر من مكون نشط واحد في القهوة.
أما في دراسة أخرى أجريت سنة 2021 فتربط دور القهوة بتصلب الكبد السفلي، تشير إلى أن استهلاك القهوة المنتظم على المدى الطويل قد يكون له تأثير وقائي على مستويات إنزيمات الكبد لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكبد.