غـــــــــــزة
يــــــــــوم
اللي بِحبني ما ببنيلي قصر.. واللي بكرهني ما بحفرلي قبر
كيف تصنع شعباً من الأغبياء ؟! في يوم من الأيام، قرر مجموعة من العُلماء وضع خمسة قرود في قفص واحد، وفي وسط القفص وضعوا سلّم، وفي سقف القفص وضعوا قُطف موز، وفي كل مرة كان يصعد أحد القرود ليأخذ موزة، كان العُلماء يرشّون البقية بالماء البارد! ثم تكرّر هذا الفعل أكثر من مرة. في اليوم التالي؛ كانت القرود تمنع أي منها من صعود السلّم لأخذ موزة، وكانت تقوم بضرب أي قرد يُحاول صعود السلّم كي لا يتم رش البقية بالماء البارد. وبعد أيام، لم يجرؤ أي قرد على صعود السلّم لأخذ موزة، خوفاً من الضرب. حينها قرّر العُلماء تبديل قرد واحد من الخمسة، بواحد جديد فعند دخول القرد الجديد للقفص أول شيء قام بفعله هو صعود السلّم ليأخذ موزة، فقامت القرود الأربعة القديمة بضربه وإجباره على النزول قبل رشّهم بالماء البارد. بعد عدة مُحاولات من القرد الجديد، فهم أنّ الصعود لأخذ الموز ممنوع، رغم أنه لم يفهم السبب! فـ كرّر العُلماء عملية الإستبدال، واحد جديد بدلاً من واحد قديم، فقام الجديد بمحاولة صعود السلّم، إلا أنه نال ما ناله من الضرب، حتى أنّ الجديد الأول شارك القدامى ضرب الجديد الثاني رغم أنه لم يفهم لماذا يَضرِب! ظلَّ العُلماء يُبدّلون القرود القدامى حتى إستبدلوا كل القرود بقرود جديدة لم يتم رَش الماء الباردة عليهم أبداً.. مع ذلك كانت القرود تضرب أي قرد يُحاول صعود السلّم، بدون أن يعرف أي منهم السبب، لماذا يضربون مَن يصعد السلّم!!! لو قمنا بمقارنة واقعنا الحالي بـ قصة القرود الخمسة، لوجدنا أنفسنا نعيش في نفس القفص المُتخصص بمسح وغسل العقول! هكذا ببساطة يتم صناعة الغباء السياسي، الإجتماعي، الثقافي، الديني.. ولو سألنا القرود لماذا تضربون مَن يصعد السلّم؟ لقالوا؛ لا ندري ولكن هكذا كان يفعل مَن سبقونا!
يتضمن عنق الإنسان على عدد فقرات يكون مساوي لعدد الفقرات الموجودة بعنق الزرافة
مرحباً بك، قم بتسجيل الدخول إلى حسابك
مرحبًا بك، قم بإنشاء حسابك الجديد
سيتم إرسال كلمة المرور إليك عبر البريد الإلكتروني