الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

محمد الأسطل.. صحفي دفعته الحرب والمجاعة بغزة للعمل في مجال الإغاثة

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

محمد الأسطل، الصحفي الفلسطيني، لم يكن يتوقع أن يتحول إلى عامل إغاثة يحمل أكياس الدقيق بسبب الحرب والمجاعة في غزة. بعد أن فقد منزله، وجد نفسه يوزع المساعدات على العائلات المحتاجة، مؤكداً أن الوضع الكارثي جعل الفصل بين العمل الصحفي والواجب الإنساني مستحيلاً. يصف الأسطل كيف بدأ بجمع التبرعات وتوزيعها على الأسر، مع التركيز على الأرامل والأيتام. رغم استمرار التغطية الصحفية، يظل التحدي الأكبر هو تلبية الاحتياجات الإنسانية المتزايدة في ظل الحصار المستمر والخوف من تجدد القصف، حيث يوازن الآن بين عمله الصحفي والإغاثي لإنقاذ أهالي غزة من المجاعة.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

لم يكن الصحفي الفلسطيني محمد الأسطل يتخيل أن يتحول من مراسل يلاحق القصص الصحفية إلى عامل إغاثة يحمل أكياس الدقيق على كتفه، ويطرق أبواب العائلات بحثا عمن يحتاج المساعدة. لكن حرب الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي دفعت بسكان غزة -ومن بينهم الصحفيون- إلى أدوار غير مسبوقة، بعدما أطبقت المجاعة والانهيار الاقتصادي على القطاع.

الأسطل الذي فقد منزله في خان يونس (جنوبي قطاع غزة) ويعيش مع أسرته في خيمة، يقول في مقال نشره موقع “ذا نيو هيومانتاريان” إن تجربة الحرب التي استشهد فيها 254 صحفيا وصحفية، بالإضافة إلى انتشار الجوع والفقر إلى مستويات كارثية، جعلت من المستحيل على الصحفيين الفصل بين المهمة المهنية والواجب الإنساني.



ويؤكد أن التحول الحقيقي من مجرد صحفي إلى شخص يوزع المساعدات الإنسانية بدأ في وقت مبكر من هذا العام، عندما فرضت إسرائيل حصاراً كاملاً على غزة في مارس/آذار، ولكن بحلول مايو/أيار أصبحت أزمة الجوع لا تُحتمل، مضيفا “كنت أكتب تقارير عن أشخاص يعانون من المجاعة لأسابيع، ثم بدأت المكالمات الهاتفية تصلني من عائلة في خيمة تقول لي إنها بلا دقيق. وأخرى تقول إنها نفد منها السكر. وكثيرون لم يعد لديهم شيء. وعندها لم أستطع الاكتفاء بالكتابة عن هذا. كان علي أن أتحرك”.

وتابع الأسطل “في الوقت نفسه بدأ أشخاص من خارج غزة يعرفونني ويثقون بي من خلال عملي الصحفي يتواصلون ويسألون أين يمكنهم التبرع بالمال للمساعدة، وبدعمهم المالي جمعت مجموعة من الأصدقاء وبعض الجيران، وكنا نتجول في الأسواق في منطقة المواصي -التي دفعت أوامر الإخلاء والغزوات البرية الإسرائيلية معظم السكان للنزوح إليها- لعدة ساعات للبحث عن مؤن على رفوف فارغة”.

ويضيف الصحفي الفلسطيني أنه حاول مع فريقه أن يصلوا إلى أكبر عدد ممكن من المحتاجين مع وصول المزيد من التبرعات، وأنهم كانوا يعطون الأولوية للنساء اللواتي جعلتهن الحرب أرامل، والأيتام والعائلات التي أصيب معيلوها أو أُسروا على يد جيش الاحتلال، ومع ذلك لم يكن هناك ما يكفي من الطعام مقارنة بعدد المحتاجين بسبب انتشار المجاعة.

التغطية مستمرة

ويقول الصحفي الفلسطيني في مقاله “أثناء التطوع واصلت التغطية الصحفية. كنت أحمل الدفاتر وأكياس الإغاثة في وقت واحد. كنت أرسم خريطة للاحتياجات، وأربط بين المتبرعين في الخارج والعائلات اليائسة هنا”.

ويضيف الأسطل “في أي مكان في العالم، يُتوقع من الصحفيين عدم خلط عملهم بأدوارهم المجتمعية الأخرى للحفاظ على الحياد والموضوعية، لكن في غزة لم يكن هذا ممكنا، فبالنسبة لنا كصحفيين لم تكن هناك مسافة، لأن المجاعة لم تكن عنوانا في صحيفة، لقد كانت شيئا نعيشه مع كل نفس نتنفسه”.

وأردف قائلا “بعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، تقدم فرق الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى مساعدات إنسانية للمخيمات التي شهدت الموت والجوع والصمت، لكن المواد الأساسية التي نحتاجها مثل حليب الأطفال، والمكملات الغذائية للحوامل والمرضعات، والدواجن واللحوم والحليب، ما زال الاحتلال يمنع دخوله إلى غزة، وفوق ذلك، تم تدمير اقتصاد غزة وكثير من الناس لا يملكون مصدر دخل ولا تستطيع الكثير من العائلات شراء الطعام حتى بأسعار مخفضة”.

ووفقا لعسل، فإن الهدنة وفرت بعض المساحة لالتقاط الأنفاس وتوزيع المساعدات بشكل أكثر أمانا، لكن أي جهد يظل ملاحقا بالخوف من تجدد القصف، كما أن الاحتياجات الإنسانية في غزة أكبر من قدرة وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية على تلبيتها.

ويختم مقاله قائلا “الآن أوازن بين عملي الصحفي وبين عمل الإغاثة وتوفير الطعام لأهالي غزة، لأنه في ظل المجاعة والتهديد المستمر، أصبح التطوع والتغطية الصحفية والحياة نفسها متشابكة”.

تحليل وتفاصيل إضافية

تسلط قصة محمد الأسطل الضوء على الأوضاع الإنسانية المأساوية في غزة، حيث يضطر الصحفيون إلى تجاوز دورهم المهني والانخراط في العمل الإغاثي المباشر. تعكس هذه التحولات مدى تأثير الحرب والحصار على حياة المدنيين، وتكشف عن التحديات التي تواجه الصحفيين في الحفاظ على الحياد والموضوعية في ظل هذه الظروف القاسية. يمثل الأسطل نموذجًا للشخص الذي لم يستطع الوقوف مكتوف الأيدي أمام المجاعة والمعاناة، وقرر أن يصبح جزءًا من الحل. كما تبرز قصة الأسطل أهمية التبرعات والمساعدات الخارجية في تخفيف وطأة الأزمة، وتؤكد على الحاجة المستمرة للدعم الإنساني لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان غزة. بالإضافة إلى ذلك، تُظهر الحالة كيف أن العمل الصحفي والإغاثي يمكن أن يتقاطعا في أوقات الأزمات لتوفير صورة شاملة عن الوضع وإيجاد حلول عملية.

أسئلة شائعة حول محمد الأسطل

من هو محمد الأسطل؟
محمد الأسطل هو صحفي فلسطيني تحول إلى عامل إغاثة في غزة بسبب الحرب والمجاعة.
لماذا تحول محمد الأسطل إلى العمل الإغاثي؟
بسبب الوضع الإنساني الكارثي في غزة، حيث تفاقمت المجاعة وأصبح من المستحيل الفصل بين العمل الصحفي والواجب الإنساني.
ما هي التحديات التي تواجه محمد الأسطل في عمله الإغاثي؟
نقص الموارد، صعوبة الوصول إلى المحتاجين، والخوف المستمر من تجدد القصف الإسرائيلي.
كيف يوازن محمد الأسطل بين عمله الصحفي وعمله الإغاثي؟
يحمل الدفاتر وأكياس الإغاثة في وقت واحد، ويربط بين المتبرعين والعائلات المحتاجة، معتبراً أن التطوع والتغطية الصحفية والحياة نفسها أصبحت متشابكة.
ما هي الاحتياجات الأساسية التي ما زال الاحتلال يمنع دخولها إلى غزة؟
حليب الأطفال، المكملات الغذائية للحوامل والمرضعات، الدواجن، اللحوم، والحليب.
ما هو تأثير الهدنة على عمل محمد الأسطل الإغاثي؟
توفر الهدنة بعض المساحة لالتقاط الأنفاس وتوزيع المساعدات بشكل أكثر أمانا، لكن الاحتياجات الإنسانية أكبر من قدرة المنظمات على تلبيتها.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام