قالت ثلاثة مصادر أمنية لرويترز إن رجل الأعمال السوري البارز المؤيد للنظام براء قاطرجي قتل في غارة جوية إسرائيلية قرب الحدود اللبنانية السورية يوم الاثنين 15 يوليو/ تموز 2024.
في حين قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في تقرير له ، إن رجل أعمال سوري مقرب من بشار الأسد، وهو مسؤول عن تمويل المقاومة السورية لتحرير الجولان، قتل عندما استهدفت مسيرة إسرائيلية سيارة كان يستقلها مع شخص آخر في منطقة الصبورة بريف دمشق على طريق دمشق-بيروت.
مقتل رجل الأعمال السوري براء قاطرجي
ووفقا للمصادر فإن القتيل مدرج على قائمة العقوبات الأمريكية، ويمول ميليشيا محلية يبلغ تعدادها بالآلاف لحماية مصالحه وخدمة للنظام، ويملك أهم شركة مسؤولة عن توريدات النفط من مناطق سيطرة قسد نحو مناطق النظام.
وأشار المرصد السوري، قبل قليل إلى أن شخصين قتلا بهجوم بطائرة مسيرة إسرائيلية، استهدف سيارة تحمل لوحة لبنانية قرب معبر المصنع عند الحدود اللبنانية-السورية.
ويأتي الاستهداف الجديد بعد أقل من أسبوع على استهداف مماثل في المنطقة ذاتها، حيث قتل في 9 تموز، “ياسر نمر قرنبش”، وهو مسؤول عن نقل السلاح المتعلق بالمسيّرات من سوريا إلى لبنان، خلال الاستهداف الإسرائيلي بطائرة مسيرة لسيارة تابعة للحزب على طريق دمشق – بيروت، في منطقة جديدة يابوس في ريف دمشق، وذلك خلال مرور السيارة بحاجز عسكري يتبع للفرقة الرابعة التابعة لقوات النظام، كما قتل في الاستهداف شخص آخر لا يُعلم إذا ما كان سوريًا أو إيراني الجنسية أم من جنسية أخرى، وأصيب سائق السيارة وهو سوري الجنسية.
جدير بالذكر أن رجل الأعمال محمد براء أحمد رشدي قاطرجي والمعروف باسم براء قاطرجي وُلدَ في الرقة عام 1976 لعائلة ذات أصول من مدينة الباب التابعة لمحافظة حلب، وهو شقيق رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب حسام القاطرجي، وبراء القاطرجي شريك مؤسس في عدد من الشركات أبرزها “مجموعة القاطرجي الدولية” والتي تضم عدد من الشركات منها: “شركة قاطرجي للصناعات الهندسية الميكانيكية المغلقة الخاصة”، و”شركة أرفادا البترولية”، التي تعمل في مجال الدراسات الهندسية التصميمية الأساسية والتفصيلية لمشاريع البنى التحتية النفطية والغازية، وتحديد حجم الاستثمارات اللازمة.
كما أنه شريك مؤسس في شركة “حلب المساهمة المغلقة الخاصة القابضة”، وشركة “جذور للزراعة وتربية الحيوان”، وشركة “أليب للاستشارات والحلول التقنية”، وشركة “قاطرجي للتطوير والاستثمار العقاري”، وشركة “بي إس للخدمات النفطية”، وهي شركة مسجلة في لبنان ومجال عملها في قطاع الخدمات النفطية وتعمل على تأمين حاجة الصناعيين من المشتقات النفطية بالسعر الحر والمحدد من قبل النظام السوري.
كما يشغل منصب رئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في شركة أليب للاستشارات والحلول التقنية، ورئيس مجلس الإدارة وشريك مؤسس في شركة جذور للزراعة وتربية الحيوان.
وقد ساهم براء قاطرجي مع إخوته حسام ومحمد آغا في تشكيل ميليشيا مسلحة تُعرف باسم “مجموعة القاطرجي”، وتتمركز بشكل رئيسي في محافظة حلب، حيث شاركت مجموعة القاطرجي في الأعمال العسكرية التي أدت إلى حصار الأحياء الشرقية من مدينة حلب بنهاية عام 2016 والتي أفضت بالنهاية إلى قتل وتهجير آلاف من الشعب السوري إلى مناطق إدلب وريف حلب الشمالي وشاركت في العديد من الجرائم بحق الشعب السوري.
يذكر أن وكالة رويترز قد نشرت تحقيق بتاريخ 11 أكتوبر/تشرين الاول 2017 بخصوص تهريب النفط في الداخل السوري عبر مجموعة القاطرجي الدولية، كما أنه أدرج على لائحة العقوبات الأمريكية بتاريخ 6/9/2018 حيث أفادت وزارة الخزانة الأمريكية أن براء القاطرجي، لعب دور الوسيط بين النظام السوري وتنظيم الدولة “داعش” في عقد صفقات النفط.