زارت ابنة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إيفانكا وزوجها جاريد كوشنر، الخميس 21 ديسمبر/كانون الأول 2023، مستوطنة كيبوتس في بلدة كفار عزة القريبة من قطاع غزة، الذي يتعرض منذ أكثر من شهرين لقصف متواصل من الاحتلال الإسرائيلي أوقع آلاف الشهداء والإصابات.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الزوجين وصلا إلى مستوطنات غلاف غزة، للتعبير عن تضامنهما مع دولة الاحتلال، فيما رافقهما رئيس الكنيست أمير أوحانا، واستغرقت الزيارة 24 ساعة.
فيما أفادت بأن الجولة في مستوطنة كفار عزة استمرت لمدة ساعتين تقريباً، “على بُعد كيلومتر واحد من حي الشجاعية في غزة، بينما كانت أصوات المدافع تدوّي في الخلفية”.
وتداولت مواقع إسرائيلية صوراً وفيديوهات توثق الزيارة، فيما وجّه رئيس دولة الاحتلال شكراً للزوجين، إذ كتب في تغريدة على موقع تويتر: “الوقوف إلى جانب دولة إسرائيل في هذه الأيام الصعبة للعمل من أجل العودة الفورية للرهائن وتعزيز السلام في منطقتنا”.
وقال “لقد استمعتم اليوم إلى الشهادات المؤلمة للغاية لعائلات الرهائن، وعن الحاجة الماسة والملحة لتأمين إطلاق سراحهم”.
وأضاف “إن الأعمال القاسية والهمجية التي تقوم بها حماس تمثل تحدياً للعالم أجمع، ويجب على العالم أجمع أن يطالب بالإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن”.
وفي وقت سابق قالت هيئة البث الإسرائيلية إن زيارة إيفانكا وزوجها كوشنر إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة يأتي ضمن حملة يشنها مشاهير غربيون للتعبير عن دعمهم لدولة الاحتلال.
وأشارت الهيئة إلى أن إيفانكا وجاريد من المؤيدين المتحمسين لتل أبيب، وهذه ليست المرة الأولى التي يزوران فيها إسرائيل، وأوضحت أن جاريد رجل أعمال أمريكي من أصل يهودي، مبينة أن إيفانكا، التي وُلدت مسيحية اعتنقت الديانة اليهودية كي تتزوج عام 2009 من جاريد المنتمي إلى عائلة كوشنر الأرثوذكسية اليهودية، واختارت لنفسها الاسم العبري “يائيل”.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأربعاء، 20 ألف شهيد فلسطيني و52 ألفاً و600 جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
