الأربعاء - 3 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

علوم

أستراليا تطور “غشاء ذكيا” لإنتاج الأمونيا الخضراء من الهواء

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

الأمونيا الخضراء.. طور باحثو جامعة سيدني الأسترالية آلية جديدة لتحويل النيتروجين من الهواء إلى أمونيا غازية، متفوقة على طريقة هابر-بوش التقليدية الملوثة. تعتمد الآلية على البلازما وغشاء من النحاس لإنتاج الأمونيا باستخدام الكهرباء، مما يقلل الحاجة إلى الطاقة والضغط العاليين. هذه الطريقة صديقة للبيئة، إذ تستخدم الكهرباء المتجددة بدلًا من الوقود الأحفوري. يهدف هذا الابتكار إلى إنتاج أمونيا مستدامة للاستخدام في صناعة الأسمدة وغيرها من الصناعات الحيوية، مما يسهم في تحقيق الأمن الغذائي بطريقة نظيفة.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

طور باحثو جامعة سيدني الأسترالية آلية جديدة مكنتهم من تحويل ذرات النتروجين الموجودة في الهواء إلى مادة الأمونيا في حالتها الغازية، وقد نشروا نتائج دراستهم في دورية الكيمياء التطبيقية الألمانية "آن فيفانته خيمي".



والأمونيا من المواد المهمة التي تشترك في عدد كبير من الصناعات، أبرزها صناعة المخصبات الزراعية، التي تشير الدراسة إلى إسهامها في إنتاج نحو 50% من الغذاء حول العالم.

الآلية الجديدة -طبقًا للباحثين- تفوقت على سابقتها واسعة الاستخدام المسماة "هابر-بوش"، وهي الآلية المسؤولة عن إنتاج نحو 90% من الأمونيا عالميًا، والمرتبطة بإنتاج كمٍ كبير من الغازات الدفيئة، سواء في خطوات تنفيذها، أو من أجل تجهيز المواد المستخدمة فيها.

ويُعَلِّق البروفيسور بي جاي كولين، الباحث الرئيسي للدراسة، في البيان الصحفي الصادر في الرابع من يوليو/تموز الحالي قائلا: "لقد نجحنا خلال بحثنا في تطوير وسيلة تسمح بتحول الهواء إلى غاز الأمونيا باستخدام الكهرباء، وهي خطوة كبيرة نحو تحقيق أهدافنا". يذكر أن الفريق البحثي قد عمل 6 سنوات من أجل إنتاج الأمونيا الخضراء.

محاكاة الطبيعة لتنشيط الغازات الخاملة

يحتوي الهواء طبيعيا على غاز النتروجين المطلوب من أجل إنتاج الأمونيا، لكنه غاز خامل غير قادر على التفاعل مع المواد الأخرى بسهولة.

ولاستغلال هذا الغاز، اعتمد الباحثون على عملية إنتاج "البلازما" عبر تعريض الهواء (في جهاز مخصص) إلى الكهرباء، وهو أمر مشابه تمامًا لظاهرة البرق الجوية.

تعرض الهواء إلى الكهرباء يؤدي إلى تنشيط ذرات غازي الأكسجين والنتروجين، فينتج منها الأيونات الموجبة والإلكترونات السالبة. هذه الحالة تعرف باسم البلازما، وهي تمثل حالة رابعة إلى جوار حالات المادة الأساسية الثلاث المعروفة (الصلبة والسائلة والغازية).

وتؤدي جزيئات البلازما النشطة في الأخير إلى إنتاج غاز أكسيد النتروجين، وهو الغاز الذي سيستخدمه الباحثون من أجل إنتاج الأمونيا خلال الخطوات التالية.

غشاء ممتلئ بالثقوب

في خطوة منفصلة، طور الباحثون غشاء يتكون من ذرات النحاس، وعرضوا هذا الغشاء إلى بلازما الأكسجين، التي تم إنتاجها خلال عملية أخرى لا ترتبط بالخطوة السابقة.

وسببت البلازما وجود ما يسمى فراغات الأكسجين، أي أنها تركت بعض جزيئات الأكسجين مكانها في الغشاء، وهو أمر يسهم في تعزيز قدرات هذا الغشاء كعامل محفز، ثم عولج هذا الغشاء بمادة أكسيد الحديد النانوية.

وبفضل فراغات الأكسجين، يجذب الغشاء ذرات غاز أكسيد النتروجين، ويضعف الروابط الموجودة بين مكونات الغاز، مما يجعله مستعدا للتفاعل مع مواد أخرى.

ويرتبط الغشاء بـ "كهرل" يحتوي على الماء، والماء هنا هو مصدر الهيدروجين المطلوب من أجل إنتاج الأمونيا. وبتعريض الغشاء إلى الكهرباء، يتفاعل غاز أكسيد الكربون مع الهيدروجين الموجود في الماء مؤديًا إلى إنتاج الأمونيا في صورتها الغازية.

النتيجة: إنتاج أمونيا خضراء

يرجح الباحثون أفضلية هذه الآلية مقارنة بسابقتها (هابر-بوش) لعدد من الأسباب، أولاها عدم حاجة وسيلتهم إلى قدرٍ ضخم من الطاقة والضغط من أجل إنتاج غاز أكسيد النتروجين.

كذلك لا توجد حاجة إلى الحصول على الهيدروجين النقي عالِ الجودة المطلوب في عملية هابر-بوش، وهو الأمر الذي يتطلب إنتاج الأمونيا فقط في المناطق التي تتضمن هذه الظروف.

إضافة لما سبق، يشير الباحثون إلى أن الآلية الجديدة تحافظ على البيئة نظرا لعدم حاجتها -كما ذكرنا- إلى استغلال الطاقة الضخمة المرتبطة بانبعاث كميات كبيرة من الكربون، والاكتفاء باستخدام الكهرباء (التي قد تنتج باستغلال الطاقة المتجددة).

تحليل وتفاصيل إضافية

تمثل هذه الدراسة خطوة مهمة نحو إنتاج الأمونيا الخضراء بشكل مستدام. الآلية الجديدة التي طورتها جامعة سيدني تتجاوز القيود البيئية والاقتصادية لعملية هابر-بوش التقليدية. استخدام البلازما والغشاء النحاسي يقلل من استهلاك الطاقة ويسمح بإنتاج الأمونيا في ظروف أقل قسوة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الاعتماد على الكهرباء المتجددة يجعل هذه العملية صديقة للبيئة بشكل كامل. هذا الابتكار له آثار كبيرة على صناعة الأسمدة والزراعة المستدامة، حيث يمكن أن يساهم في تقليل الانبعاثات الكربونية وتحسين الأمن الغذائي العالمي. ومع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من البحث والتطوير لتحسين كفاءة هذه الآلية وتوسيع نطاق تطبيقها.

أسئلة شائعة حول الأمونيا الخضراء

ما هي الأمونيا الخضراء؟
الأمونيا الخضراء هي الأمونيا المنتجة باستخدام مصادر طاقة متجددة وعمليات صديقة للبيئة، مما يقلل من الانبعاثات الكربونية.
ما هي آلية هابر-بوش؟
آلية هابر-بوش هي عملية صناعية لإنتاج الأمونيا تتطلب طاقة عالية وتنتج كميات كبيرة من الغازات الدفيئة.
كيف تعمل الآلية الجديدة لإنتاج الأمونيا الخضراء؟
تعتمد الآلية الجديدة على تحويل النيتروجين من الهواء إلى أمونيا باستخدام البلازما وغشاء من النحاس، مع استخدام الكهرباء كمصدر للطاقة.
ما هي فوائد استخدام الأمونيا الخضراء؟
تساهم الأمونيا الخضراء في تقليل الانبعاثات الكربونية، وتحسين الاستدامة البيئية، وتوفير مصدر نظيف للأسمدة.
ما هي استخدامات الأمونيا؟
تستخدم الأمونيا في صناعة الأسمدة الزراعية، والمواد الكيميائية، والبلاستيك، والأدوية، وغيرها من الصناعات.
ما هي التحديات التي تواجه إنتاج الأمونيا الخضراء؟
تشمل التحديات تحسين كفاءة العمليات، وتوسيع نطاق الإنتاج، وخفض التكاليف لكي تصبح الأمونيا الخضراء منافسة من الناحية الاقتصادية.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام