أحداث السويداء: دعوات دولية لوقف العنف وتحقيق عاجل
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
أحداث السويداء تتصدر المشهد، حيث دعت تركيا إلى وقف العنف جنوبي سوريا، ونددت بالاعتداء الإسرائيلي على دمشق. ألمانيا أعربت عن قلقها، وطالب مفوض الأمم المتحدة بتحقيق سريع. وزير الخارجية التركي أكد على أهمية الدور البناء للولايات المتحدة، بينما حذر الرئيس أردوغان من التهديد الإقليمي. المبعوث الأميركي أعلن عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل بدعم أميركي، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات بين مجموعات درزية وعشائر. وزارة الصحة السورية أعلنت عن مقتل وإصابة المئات في الاشتباكات.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أكدت تركيا، اليوم السبت، على أهمية وقف العنف في جنوبي سوريا، منددة بالاعتداء الإسرائيلي على دمشق، في الوقت الذي عبّرت فيه ألمانيا عن قلقها من الأحداث هناك، وطالب مفوض الأمم المتحدة بتحقيق سريع.
فقد قال مصدر في وزارة الخارجية التركية إن الوزير هاكان فيدان أبلغ نظيره الأميركي ماركو روبيو بأن الصراع في سوريا يجب أن يتوقف على الفور.
وأضاف المصدر أن فيدان قال، في اتصال هاتفي، إنه يدعم الدور البناء الذي تضطلع به الولايات المتحدة في سوريا، وإن تركيا مستعدة للعمل معها من أجل التوصل لنهاية دائمة للصراع.
وأكد فيدان أن تدخلات إسرائيل في الأراضي السورية تزيد تفاقم المشكلة، وأن أي اعتداء على سلامة أراضي سوريا ووحدتها وسيادتها يقوض أيضا جهود السلام الإقليمي.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أبلغ نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال مكالمة هاتفية أمس الجمعة، أن المواجهات المسلحة في جنوب سوريا تشكّل تهديدا إقليميا، حسب ما أفاد مكتبه.
وقال أردوغان إن الاشتباكات التي وقعت بعد خروج القوات الحكومية السورية من مدينة السويداء "تشكل تهديدا للمنطقة برمتها"، مشددا على أهمية ألا تنتهك إسرائيل سيادة سوريا.
ألمانيا قلقة
من جهتها، قال وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول، في مؤتمر صحافي مع نظيره الفرنسي جان-نويل بارو في باريس، إن "الوضع برمته هناك يثير قلقنا العميق".
وحذّر فاديفول من أنه "لن تحظى هذه الحكومة الانتقالية السورية بدعمنا إلا إذا التزمت بعملية شاملة في سوريا، وحمت الناس، ولم تسمح باضطهاد أفراد بسبب انتمائهم الديني أو العرقي، أو بما هو أسوأ من ذلك، قتلهم"، حسب تعبيره، مشددا على أن "هذه مسؤولية الحكومة المركزية، وعليها أن تتحملها".
وفي السياق ذاته، قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الانسان فولكر تورك إنه "يجب أن يتوقف سفك الدماء والعنف، وحماية كل الأشخاص يجب أن تكون الأولوية المطلقة".
وطالب تورك بإجراء تحقيقات مستقلة سريعة وشفافة في كل أعمال العنف، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.
وأكد تورك أن "اتخاذ خطوات فورية لتجنب تجدد العنف أمر حيوي"، مشددا على أن "الانتقام والثأر ليسا الحل".
بدعم أميركي
وقد أعلن المبعوث الأميركي إلى سوريا توماس برّاك عن اتفاق لوقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، في وقت تتواصل فيه الاشتباكات في السويداء بين مجموعات درزية مناوئة لدمشق ومسلحين من العشائر.
وقال برّاك، في تغريدة على منصة إكس خلال وقت مبكر اليوم السبت، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السوري أحمد الشرع وافقا -بدعم أميركي- على وقف إطلاق النار.
وأضاف أن الاتفاق بين إسرائيل وسوريا تبنته تركيا والأردن وجيرانهما.
ودعا المبعوث الأميركي الدروز والبدو والسنة إلى إلقاء أسلحتهم والعمل مع الأقليات الأخرى على بناء هوية سورية جديدة وموحدة وبناء السلام والازدهار مع جيرانهم.
ويأتي الإعلان عن الاتفاق بعد 3 أيام من القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع سيادية في دمشق والقوات السورية في السويداء (جنوبي سوريا).
ونفذت إسرائيل ضربات جوية مكثفة في السويداء دعما للفصائل الدرزية، التي حاولت القوات السورية طردها من السويداء، قبل أن تضطر للانسحاب من المحافظة برمتها بفعل القصف الإسرائيلي.
وفجر الخميس أنهت قوات الجيش والأمن السورية انسحابها من السويداء إثر حراك دبلوماسي أفضى إلى الإعلان عن اتفاق لوقف إطلاق النار.
بيد أن انسحاب القوات السورية أتاح للفصائل الدرزية المناوئة لدمشق مهاجمة المناطق التي تسكنها العشائر العربية البدوية في أحياء بمدينة السويداء وريفها، مما أسفر عن "مجازر" وتهجير آلاف الأشخاص، وفقا للسلطات السورية، لتبدأ العشائر إثر ذلك هجوما على الفصائل الدرزية.
وقالت وزارة الصحة السورية، أمس الجمعة، إن 260 شخصا قُتلوا وأصيب 1698 في اشتباكات السويداء، في حين وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 321 شخصا خلال القتال منذ الأحد الماضي، من بينهم عاملون في الخدمات الطبية ونساء وأطفال. وقالت الشبكة إن هذه الأرقام تشمل إعدامات ميدانية من جميع الأطراف.
تحليل وتفاصيل إضافية
تُظهر الأحداث في السويداء تصاعدًا في التوترات الإقليمية والدولية. التدخلات الخارجية، سواء كانت إسرائيلية أو أمريكية، تزيد من تعقيد الوضع. الدعوات الدولية لوقف العنف والتحقيق تعكس قلقًا متزايدًا من تدهور الأوضاع الإنسانية. من الضروري التركيز على حماية المدنيين وتجنب المزيد من التصعيد. فشل الحلول السياسية حتى الآن يشير إلى الحاجة إلى مقاربة جديدة وشاملة تتضمن جميع الأطراف المعنية. يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق الاستقرار الدائم وضمان حقوق جميع السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية. الأرقام المرتفعة للقتلى والجرحى تؤكد على الحاجة الملحة لوقف إطلاق النار والبدء في حوار جاد.
أسئلة شائعة حول أحداث السويداء
ما هي أبرز التطورات في أحداث السويداء؟
ما هو موقف تركيا من أحداث السويداء؟
ما هو رد فعل الأمم المتحدة على الأحداث؟
ما هو دور الولايات المتحدة في هذه الأحداث؟
ما هي الخسائر البشرية الناجمة عن الاشتباكات في السويداء؟
ما هي أسباب الاشتباكات في السويداء؟
📌 اقرأ أيضًا
- واشنطن تطلب من دبلوماسييها عدم التعليق على انتخابات الدول الأخرى
- ترامب: سنحقق في الدعم المالي لحملة كامالا هاريس
- معاريف: عقوبات أوروبا وموقف ترامب يقلبان الساعة الرملية لحرب غزة
- صحف عالمية: إسرائيل تدفع ألف دولار يوميا مقابل ارتكاب جرائم حرب في غزة
- محكمة بريطانية تنظر طعنا ضد قرار حظر حركة “فلسطين أكشن”

