معاناة غزة: ستارمر يدعو لمحادثات أوروبية طارئة
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
معاناة غزة دفعت رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر للإعلان عن محادثات طارئة مع فرنسا وألمانيا لبحث الوضع الإنساني المتدهور. تهدف المحادثات إلى وقف القتل وتوفير الغذاء للمحتاجين. يأتي ذلك في ظل تزايد الانتقادات الدولية لسياسة ألمانيا تجاه الحرب في غزة، ومطالبات بفرض عقوبات على إسرائيل. يواجه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة، تتفاقم بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ أكتوبر 2023، والتي أدت إلى مجاعة وانهيار الخدمات الصحية.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن محادثات "طارئة" بين بريطانيا وفرنسا وألمانيا، غدا الجمعة، لمناقشة الوضع في قطاع غزة حيث "المعاناة والمجاعة لا يمكن وصفها ولا الدفاع عنها"، وفق قوله.
وقال ستارمر، في بيان، "سأجري اتصالا طارئا غدا مع شركاء المجموعة الثلاثية الأوروبية (فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة)، سنناقش خلاله ما يمكننا القيام به بشكل عاجل لوقف عمليات القتل وتزويد الناس بالطعام الذي يحتاجون إليه بشدة".
وأضاف أن وقف إطلاق النار في المستقبل في غزة "سيضعنا على طريق الاعتراف بدولة فلسطينية".
وفي السياق ذاته، ذكرت مجلة "دير شبيغل" أن 12 سفيرا سابقا لألمانيا وجهوا رسالة إلى وزير الخارجية يوهان فاديفول عبروا فيها عن شعورهم بالفزع إزاء سياسة بلادهم تجاه الحرب في غزة، وتساءلوا: لماذا لم تنضم الحكومة الألمانية إلى النداء الدولي لإنهاء الحرب.
ونقلت "دير شبيغل" عن مصادر أنه مع تزايد أعداد القتلى في غزة، تتزايد الاحتجاجات داخل وزارة الخارجية الألمانية، وأن الدبلوماسيين ينظمون مجموعات دردشة داخلية، ويطالبون الوزير فاديفول باتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد إسرائيل.
كما وجّه 60 نائبا في البرلمان الأوروبي رسالة إلى مفوضة السياسات الخارجية كايا كالاس، طالبوا فيها بتحرّك فوري، نظرا للوضع الإنساني الكارثي في غزة، واستمرار الهجمات الإسرائيلية على الفلسطينيين في مواقع توزيع المساعدات.
وطالب النواب بعقد اجتماع طارئ وفوري لمجلس الشؤون الخارجية، لاقتراح إجراءات ضد إسرائيل، وتقديم حزمة شاملة من العقوبات ضدّها لاعتمادها في المجلس.
كما طالبوا بالضغط على الدول الأعضاء لفرض حظر شامل ومزدوج على بيع وشراء السلاح مع إسرائيل، واقترحوا فرض عقوبات على "مؤسسة غزة الإنسانية"، وعلى أفراد داخل هذه المؤسسة يتحمّلون مسؤولية مشتركة عن الموت والمجاعة في غزة.
أسوأ أزمة
ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية تشنها إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يأتي ذلك في وقت تعاني مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية، بدعم أميركي، أكثر من 203 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.
تحليل وتفاصيل إضافية
يعكس إعلان ستارمر عن محادثات طارئة قلقاً أوروبياً متزايداً بشأن الوضع الإنساني الكارثي في غزة. الضغط الدولي يتصاعد على إسرائيل لوقف العمليات العسكرية وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية. رسالة السفراء الألمان السابقين وانتقادات البرلمانيين الأوروبيين تشير إلى انقسام داخل المؤسسات الأوروبية حول كيفية التعامل مع الأزمة. المطالب بفرض عقوبات على إسرائيل تعكس تحولاً محتملاً في الموقف الأوروبي، لكن مدى تأثير هذه الضغوط على السياسة الإسرائيلية لا يزال غير واضح. الأزمة في غزة تتجاوز البعد الإنساني لتصبح قضية سياسية معقدة تهدد الاستقرار الإقليمي.

