مجدي طه – في ليلة حملت حضورًا نخبوياً من شعراء ومهتمين بالمشهد الثقافي الخليجي، قدّم الشاعر السعودي سعود العواجي قصيدة جديدة بعنوان “أسمى مكان”، وذلك خلال مشاركته في أمسية شعرية خاصة أقيمت في العاصمة الإماراتية أبوظبي.
القصيدة التي ألقاها سعود العواجي جاءت في سياقٍ احتفائي بالشعر كمنصة للثقافة، واستحضرت جوانب من تجربته الممتدة في ساحات الشعر والمهرجانات الكبرى، مع إشارة واضحة لمشاركته في منابر بارزة مثل شاعر المليون.
تميز النص بلغةٍ متوازنة بين الاعتزاز والوعي، ولاقى تفاعلًا من الحضور الذين رأوا في القصيدة تأكيدًا على مكانة العواجي في المشهد النبطي، خصوصًا مع ما عرف عنه من التزامه بخط شعري يحترم الكلمة ويحمل مضمونًا واضحًا دون مزايدات لغوية أو خطابية.
ويُعد هذا الظهور الشعري أحد أبرز مشاركاته بعد صدور ديوانه “من دواعي شعوري”، الذي سُجّل ضمن الأعلى مبيعًا في مكتبة جرير لعام 2024.
قصيدة “أسمى مكان” – سعود العواجي
على الله والمكان أسمى مكان وطاب ليلي طاب
على المسـرح وهالقاعـه دخلـت بـإذن حاجبهـا
ترخصـت لدخولـي بـالأدب ماجيـت أدف الـبـاب
بثقافـة ربـع قـرن بالحنايـا وجيـت أبـي اسكبهـا
هنا للشعر شرع ومدرسة ماهـي شريعـة غـابه
نـا عـقـول تـمـد النـصـح مانـنـكـر مواجـبـهـا
وأنا جيتك ياأبوضبي أتشرف وأكسب الإعجاب
سريت ولك سـرت معـي القصايـد مـن مكاتبهـا
دعانـي طيـب أهلـك الحاتمـي وجــوك الـخـلاب
وأصالة شعبـك اللـي طيبهـا مـن طيـب شايبهـا
خذاني شعري لدرب الطموح وياأولـي الألبـاب
بـدأ المشـوار والساعـة بـدت تمشـي عقاربـهـا
سبـرت بعيـن منـظـار الجـزالـة قـمـة المـرقـاب
ولا اتضحـت لـي الصـورة ولا بـانـت جوانبـهـا
ثلاث سنيـن والصبـر الجميـل لشرهتـي جلبـاب
وأنـا عيونـي علـى الـصـورة أبعـدهـا وأقربـهـا
وأشوف اسباع بتاعه لها مخلـب شطيـر ونـابت
ســن أنيـابـهـا لاشـاشــت وتـشـهـر مخالـبـهـا
وأنا لي نـاب مثـل انيابهـا شاطـر ولـي مخـلاب
أزاحمهـا علـى القمـة وأجــي وأدحــم مناكبـهـا
يشوش من السطر رأسي وأهيبها ومنها أهاب
ومـــن لاهــــاب مـنـهــا بـالـمـلاقـى مايهـيـبـهـا
معي قافٍ صليله يوم أسلـه مثـل سيـف عقـاب
حساب الوقفه اللي مـع فحـول الشعـر حاسبهـا
يجمعنا الشعر ماهو تفاخـر فـي أصـل وأنسـاب
ومغنيـنـي مــن الدنـيـا ذكــر وايـــل ومنسـبـهـا
وإذا عيون الشعر عيت لحرفـي ترفـع الأهـداب
لــك الله غـيـر تسطـربـه لـــو تـعـقّـد حواجـبـهـا
ماأبيه يقـال لـي لاجيـت بعـد غيـاب ليتـه غـاب
لـذلـك كــل كلـمـه طايـشـه بـاحـسـب عواقـبـهـا
تمرسـت الأدب والحلـم منـهـج والحـيـاة كـتـاب
بهـا تعلـمـت صفـحـات التـجـارب كـيـف أقلبـهـا
حشمت أذني عن مصافـح كـلام الحاقـد الكـذاب
مثـل ماعـادت رجـال الوفـاء حشمـت شواربهـا
ألـوم المـرء لامنـه سقـط فـي ثـورة الأعـصـاب
ولـكــن الـنـوايــا لاخــطــأت ربــــي يحـاسـبـهـا
ولابـه شخـص مايخطـي لكـن الأخـذ بالأسـبـاب
سمـت بعـض الرجـال الـلـي ضمايـرهـا تأنبـهـا
يقال أحسب لهرجك قبـل لاتحكيـه ألـف حسـاب
وعامـل كـل خلـق الله بحـسـن أخــلاق تكسبـهـا
—
اقرأ أيضًا في سوشال ومشاهير : بيدرو باسكال من المنفى إلى هوليود.. كيف صنع أسطورته الخاصة؟
تابع المزيد من المحتوى على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي / صوت الغد على فيسبوك وعلى إنستغرام وعلى واتساب وتيلغرام