أديب شقير – أكّدت خبيرة التسويق الرقمي نورة القحطاني، المعروفة في الوسط الإعلامي باسم “نورينا”، أن عالم التسويق يشهد اليوم تحوّلًا جذريًا يقوده المحتوى المصوّر الواقعي، مشيرة إلى أن الجمهور بات يفضّل التجارب الصادقة والمشاهد الحقيقية على التصاميم البراقة والمنشورات الثابتة.
وقالت القحطاني في تصريح إعلامي خاص إن “الفيديو الواقعي أصبح المرآة الجديدة للمصداقية”، موضحة أن تصوير المنتجات أو الأماكن بكاميرا الهاتف أو بأسلوب عفوي يُحدث تفاعلًا أكبر من الإعلانات المصمّمة أو النصوص الجامدة، لأن المشاهدين اليوم يبحثون عن الحقيقة لا المظاهر.
وأضافت القحطاني: “أحد أكبر الأخطاء التي يقع فيها المسوّقون هو الاعتماد الزائد على المنشورات الثابتة والتصاميم التقليدية. الفيديو الحقيقي الذي يوثّق التجربة الفعلية هو أسرع وأقصر طريق لبناء الثقة مع الجمهور.”
وأكدت أن المنصات الاجتماعية الحديثة مثل تيك توك وإنستغرام أصبحت تمنح الأولوية للمحتوى الواقعي الذي يُظهر الحياة اليومية والمشاعر الحقيقية، حيث تفضّل خوارزمياتها هذا النوع من المحتوى على المواد المصطنعة أو المتكررة.
وتابعت القحطاني بقولها: “المشاهد لا يبحث عن الكمال البصري، بل عن الصدق. أحيانًا لقطة عفوية من الهاتف تترك أثرًا أقوى من إعلان احترافي بميزانية ضخمة، لأن الجمهور يشعر بما هو حقيقي.”
وشدّدت على أن المسوّقين وروّاد الأعمال بحاجة إلى التركيز على الجانب الإنساني للعلامة التجارية، سواء من خلال عرض الكواليس اليومية، أو توثيق استخدام المنتج في مواقف طبيعية، أو مشاركة آراء وتجارب العملاء الفعلية.
وبيّنت القحطاني أن “المحتوى الرقمي الناجح اليوم لا يعتمد على الأدوات المعقدة، بل على الرؤية الصادقة والرسالة الواضحة”، مؤكدة أن الكاميرا أصبحت متاحة للجميع، لكن التميّز الحقيقي يكمن في تحويل المشهد العادي إلى قصة تلامس المشاعر.
واختتمت نورة القحطاني حديثها بالتأكيد على أن المستقبل في التسويق الرقمي سيكون لصنّاع المحتوى الذين يجمعون بين الابتكار والواقعية، مضيفة: “المنشور التقليدي يُخبر الناس من أنت، أما الفيديو الواقعي فيجعلهم يشعرون بك. وفي زمن السرعة الرقمية، من يملك القدرة على لمس المشاعر هو من يملك التأثير الحقيقي.”
—
للمزيد من الأخبار على صوت الغد : عبر قسم السوشال والمشاهير
رسائل إخبارية لحظة بلحظة على تويتر ×
