وفيق السيد – مع الارتفاع المتواصل في أسعار الوقود عالميًا، وتزايد الاهتمام الدولي بقضايا البيئة، تبرز مسألة ترشيد استهلاك الوقود كواحدة من أهم القضايا التي تهم كل سائق. وفي هذا الإطار، قدّم الخبير هشام قناوي مجموعة من النصائح العملية التي تساعد السائقين على تقليل الاستهلاك وتحقيق معادلة متوازنة بين التوفير المالي والمحافظة على البيئة.
1- القيادة بسلاسة وتجنب التسارع المفاجئ
تُعد طريقة القيادة العامل الأكثر تأثيرًا في استهلاك الوقود. فالتسارع المفاجئ وكثرة التوقف يرفعان الاستهلاك بنسبة قد تصل إلى 20%. بينما تضمن القيادة الهادئة والالتزام بالسرعات الموصى بها وفورات ملحوظة في استهلاك البنزين.
2- الصيانة الدورية للمحرك
يشدد قناوي على ضرورة الاهتمام بالصيانة الدورية، فالمحرك المهمل يستهلك وقودًا أكثر من اللازم. تنظيف شمعات الاحتراق (البواجي)، وتغيير فلاتر الهواء والوقود بانتظام، يساهم في الحفاظ على كفاءة المحرك وإطالة عمره الافتراضي.
3- التخلص من الوزن الزائد
كل كيلوغرام إضافي في السيارة يمثل عبئًا إضافيًا على المحرك. لذلك يُنصح بتجنب الاحتفاظ بأغراض غير ضرورية في صندوق السيارة، كما أن تركيب إكسسوارات ثقيلة وغير أساسية يؤدي إلى زيادة الاستهلاك على المدى الطويل.
4- تقليل مقاومة الهواء
فتح النوافذ أثناء القيادة بسرعات عالية يزيد من مقاومة الهواء، وبالتالي من استهلاك الوقود. الأفضل في هذه الحالة استخدام المكيّف بشكل معتدل عند الحاجة، خاصة على الطرق السريعة.
5- البعد البيئي إلى جانب التوفير المالي
يلفت قناوي إلى أن الترشيد لا يقتصر على الجانب الاقتصادي فحسب، بل يمتد ليشمل أثرًا بيئيًا إيجابيًا. فخفض استهلاك الوقود يعني تقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون، مما يساهم في تحسين جودة الهواء وحماية البيئة.
إن ترشيد استهلاك الوقود ليس مهمة صعبة، بل هو سلوك يومي يمكن تحقيقه من خلال القيادة الهادئة، والصيانة المنتظمة، والتخلي عن العادات التي تُهدر الوقود بلا داعٍ. وكما قال هشام قناوي: “ترشيد استهلاك الوقود ليس مجرد وسيلة لتوفير المال، بل ثقافة حياتية تعبّر عن وعي السائق تجاه نفسه، ومجتمعه، وبيئته.”
—
اقرأ ايضًا : “ميتا” تعمل على سوار للتحكم في الحواسيب لمساعدة ذوي التحديات الحركية
وللمزيد من الأخبار اليومية العاجلة أول بأول على قناتنا على واتساب
