في عالم الموضة تظل القطع الجلدية -وعلى رأسها البنطال الجلدي- رمزا للأناقة والجرأة، لكن هذه الخامة الفاخرة، على جمالها، تُعرف بحساسيتها الشديدة وصعوبة العناية بها، فخطأ بسيط في التنظيف أو التجفيف قد يؤدي إلى تلفها وتشققها وفقدانها لبريقها.
ولهذا يحذّر الخبراء من التعامل مع البنطال الجلدي كغيره من الملابس العادية، ويؤكدون أن العناية السليمة به هي مفتاح الحفاظ على مظهره الأنيق وعمره الطويل.
يقول خبير التنظيف الألماني بيرند غلاسل من الرابطة الألمانية لصناعة منتجات العناية بالجسم والمنظفات إن التعامل مع بقع مثل الكاتشب أو الخردل على البنطال الجلدي يتطلب خطوات دقيقة.
الخطوة الأولى تكون باستخدام منظف جلد جاف، أو فرشاة مخصصة للجلد المدبوغ، مع ضغط خفيف حتى لا تتضرر الخامة. وغالبا ما تختفي البقع بهذه الطريقة.
أما إذا لم تُجدِ نفعا، فيمكن الاستعانة بمنظفات خاصة بالجلود، يليها استخدام مُنعمات الجلد للحفاظ على مرونته. لكن ينصح غلاسل بضرورة اختبار هذه المنتجات على منطقة غير ظاهرة أولا، لتجنّب أي تغيير في اللون أو الملمس.
الغسل.. الملاذ الأخير
يحذّر خبير التنظيف من غسل البنطال الجلدي إلا في حالات الضرورة القصوى، وفقط إذا كان ملصق العناية المرفق يسمح بذلك بشكل صريح. فعملية الغسيل قد تُفقد الجلد عناصر الدباغة والزيوت الطبيعية والأصباغ التي تحافظ على مرونته ولمعانه.

وفي حال الاضطرار إلى الغسل، يجب أن يتم عند درجة حرارة لا تتجاوز 30 درجة مئوية باستخدام منظف خاص بالجلود أو منظف صوف، ضمن برنامج غسل الصوف اللطيف.
ويشدد على أن الماء الساخن يُعد خطرا على الجلد، إذ يؤدي إلى تصلبه وتشقق سطحه بعد التجفيف.
التجفيف بطريقة صحيحة
من الأخطاء الشائعة تعليق البنطال الجلدي المبلل على حبل الغسيل، إذ يتعرض حينها للتشوه ويفقد رونقه.
والبديل الأمثل هو وضعه على منشفة سميكة ولفه أو قلبه عدة مرات خلال عملية التجفيف، وبهذه الخطوة تمنع تصلب الجلد وتساعد على استعادة ملمسه الطبيعي بعد الجفاف.
وبهذه العناية الخاصة، يمكن للبنطال الجلدي أن يحتفظ بجماله ورونقه لسنوات طويلة، ليبقى قطعة أساسية تعكس أناقة مرتديها في كل مناسبة.