الأربعاء - 3 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

علوم

اكتشاف نجم يبتلع 200 ألف كيلوغرام بالثانية من جسد كوكب قريب

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

نجم يبتلع كوكب: اكتشف العلماء قزما أبيض يلتهم حطام كوكب جليدي غني بالماء والنيتروجين بمعدل مذهل. يمثل هذا الاكتشاف دليلاً على وجود أجسام جليدية خارج نظامنا الشمسي، مما يدعم فكرة انتشار الماء والمركبات الضرورية للحياة في الكون. يوفر تحليل الطيف الكيميائي للنجم رؤى حول تكوين الكواكب الصغيرة والمذنبات البعيدة. تثير هذه الظاهرة أسئلة حول أصل الجرم الجليدي وعملية تحطمه وامتصاصه، مما يستدعي المزيد من المراقبة والدراسة.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

في نظام نجمي بعيد، كشف علماء يدرسون قزما أبيض اسمه "دابليو دي 1647+375″، عن أدلة قوية تشير إلى أن هذا النجم يبتلع حطاما من كوكب أو كويكب جليدي غنيّ بالمتطايرات مثل الماء والنيتروجين.



الأقزام البيضاء هي المرحلة النهائية لحياة معظم النجوم، بما في ذلك شمسنا مستقبلا. فعندما ينفد وقود النجم النووي، ويتوقف اندماج الهيدروجين والهيليوم في قلبه، يفقد توازنه ويتمدد إلى عملاق أحمر ضخم، ثم يطرد طبقاته الخارجية في شكل سديم كوكبي ملون، ولا يبقى في المركز سوى قلب النجم، وهو ما نعرفه باسم "قزم أبيض".

عادة ما تتكون أغلفة النجوم القزمة البيضاء من الهيدروجين أو الهيليوم بعد أن ينتهي الوقود النووي في النجم، لذلك وجود عناصر مثل الكربون، الأكسجين، والكبريت، وكذلك كمية كبيرة من النيتروجين في الغلاف الجوي للنجم يُعدّ دليلا على أن هذا النجم يجمّع مادة من جرم تحطّم قريبا منه.

عبر مرصد هابل

من خلال استخدام الأشعة فوق البنفسجية عبر مرصد هابل الفضائي، تمكن الباحثون من تحليل الطيف الكيميائي للغلاف الجوي للنجم. وقد وجدوا أن نسبة النيتروجين في المادة التي تُمتص من الكوكب المبتلع تقارب 5% من الكتلة، وهو أعلى مستوى نيتروجين تم رصده من قبل في حطام يُمتصّ من جرم فلكي في محيط نجم قزم أبيض.

كما أن كمية الأكسجين تفوق ما يُتوقع إذا كان الحطام صخريا فقط، مما يؤكد طبيعته الجليدية واحتوائه على مواد متطايرة، بحسب الدراسة التي نشرها الفريق في دورية "مونثلي نوتيس" التابعة للجمعية الملكية الفلكية في بريطانيا.

ومن الحسابات التي أجروها، يقدر العلماء أن الجرم الجليدي كان يزود النجم بمادة بمعدل حوالي 200 ألف كيلوغرام في الثانية على الأقل خلال السنوات الـ13 الأخيرة التي راقبها العلماء.

أهمية الاكتشاف

الأهمية العلمية لهذا الاكتشاف كبيرة لعدة أسباب. أولا، إنه يوفر دليلا واضحا على وجود أجسام جليدية وثروات مائية في نظم كوكبية خارج نظامنا الشمسي، ما يدعم فكرة أن الماء والمركبات الضرورية للحياة قد تكون شائعة في الكون، لا محصورة على نظامنا وحده.

ثانيا، الكشف عن أجرام غنية بالنيتروجين يساعدنا على فهم مكونات المواد المتطايرة التي تكون الكواكب الصغيرة أو المذنبات في أجرام بعيدة، ويسهم في رسم خريطة تنوع الكواكب الصغيرة بين النجوم المختلفة.

وأخيرا، فالنجوم القزمة البيضاء تعمل في هذه الحالة كـ"مسرح جرائم كوني"، عندما تبتلع أجساما قربها، تترك بقاياها الكيميائية في غلافها، ما يتيح للعلماء "إعادة بناء" طبيعة تلك الأجسام التي تحتوي على الماء أو الغازات المتطايرة.

أسئلة متبقية

مع ذلك، تبقى هناك أسئلة مهمة: هل هذا الجرم الجليدي كان جزءا من نظام كوكبي سابق للنجم؟ أم أنه جاء من خارج النظام، مثل مذنب بين النجوم تم التقاطه بجاذبية النجم؟ وما عملية تحطمه وامتصاصه التي أدّت إلى انتشار هذه المواد في الغلاف النجم؟

كما يضيف الباحثون من جامعة ووريك التي قادت الدراسة، في بيان صحفي رسمي، أنه من الضروري مواصلة المراقبة والتصوير الطيفي لاكتشاف مزيد من الحالات المماثلة، سواء حول نجوم قزمة بيضاء أخرى أو حول نجوم في مراحل أخرى من تطورها.

تحليل وتفاصيل إضافية

يكشف هذا الاكتشاف عن ديناميكية معقدة في الأنظمة النجمية، حيث تلعب الأقزام البيضاء دوراً في إعادة تدوير المواد الكوكبية. إن ابتلاع النجم للكوكب الجليدي يوفر فرصة فريدة لدراسة التركيب الكيميائي للأجرام السماوية البعيدة. نسبة النيتروجين العالية المكتشفة تثير تساؤلات حول العمليات التي أدت إلى تكوين هذه الأجسام الغنية بالمتطايرات. يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام فهم أعمق لتطور الأنظمة الكوكبية ومصير الكواكب بعد موت النجوم. كما يسلط الضوء على أهمية المراقبة المستمرة للنجوم القزمة البيضاء للكشف عن المزيد من هذه الأحداث الكونية النادرة.

أسئلة شائعة حول نجم يبتلع كوكب

ما هو القزم الأبيض؟
القزم الأبيض هو المرحلة النهائية لحياة معظم النجوم، بما في ذلك شمسنا مستقبلا، بعد نفاد وقودها النووي.
ماذا يبتلع النجم المكتشف؟
يبتلع النجم حطاما من كوكب أو كويكب جليدي غني بالمتطايرات مثل الماء والنيتروجين.
ما أهمية هذا الاكتشاف؟
يوفر دليلا على وجود أجسام جليدية خارج نظامنا الشمسي ويدعم فكرة انتشار الماء والمركبات الضرورية للحياة في الكون.
ما هي نسبة النيتروجين في المادة التي يمتصها النجم؟
تقارب نسبة النيتروجين 5% من الكتلة، وهو أعلى مستوى نيتروجين تم رصده من قبل في حطام يُمتصّ من جرم فلكي في محيط نجم قزم أبيض.
ما هو معدل ابتلاع النجم للمادة؟
يقدر العلماء أن الجرم الجليدي كان يزود النجم بمادة بمعدل حوالي 200 ألف كيلوغرام في الثانية على الأقل.
ما هي الأسئلة التي لم يتم الإجابة عليها بعد؟
هل كان الجرم الجليدي جزءا من نظام كوكبي سابق للنجم؟ أم أنه جاء من خارج النظام؟ وما عملية تحطمه وامتصاصه؟

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام