ملاجئ نووية ومراكز بيانات: لماذا تتجه الشركات إلى حلول التخزين السرية؟
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
ملاجئ نووية ومراكز بيانات أصبحت الحل الأمثل للشركات لتأمين بياناتها من الكوارث والهجمات السيبرانية. تسعى شركات البيانات إلى إيجاد أماكن آمنة لتخزين معلوماتها، مما دفعها إلى تحويل المخابئ النووية والمناجم والجبال إلى مراكز بيانات ضخمة. التقرير يستعرض زيارة لمخبأ نووي قديم تابع للقوات الجوية الملكية، بالإضافة إلى مواقع أخرى مثل جبال الألب السويسرية وأرشيف العالم القطبي. هذه المنشآت مؤمنة بأعلى المعايير، بدءًا من الأبواب المضادة للانفجارات وصولًا إلى الشبكات الآمنة للغاية، لحماية البيانات الحساسة من أي تهديد.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
لا تنتهي مساعي شركات البيانات للبحث عن مكان آمن قادر على مواجهة كافة الكوارث الطبيعية أو المصنوعة من قبل البشر لتخزين بياناتها فيه، ودفع هذا عدة شركات لتحويل المخابئ النووية والمناجم وحتى الجبال لمراكز بيانات ضخمة، وتمكن فريق مواقع "وايرد" من تفصيل زيارتهم لإحدى هذه المواقع.
مواقع منتشرة في مختلف دول العالم
وقعت الزيارة من نصيب مخبئ نووية تم بنائه في مطلع خمسينات القرن الماضي ليكون مركز تحكم ومراقبة تابع للقوات الجوية الملكية لاكتشاف الطائرات المحملة بالأسلحة النووية، وهو يمتد لأكثر من 30 مترا تحت الأرض ويتبع الآن شركة "سايبرفورت" (Cyberfot) وهي إحدى الشركات التي تقدم خدمات سيبرانية لعملائها حول العالم.
ويشير التقرير إلى وجود العديد من المواقع المماثلة لهذا المخبئ النووي في عدة دول حول العالم، بدءا من جبال الصين وملاجئ القنابل وحتى مراكز القيادة السرية للاتحاد السوفيتي في كييف ومخابئ وزارة الدفاع في الولايات المتحدة.
ولم يقتصر الأمر فقط على المخابئ المصنوعة من قبل البشر، بل امتد الأمر إلى الجبال الطبيعية التي تحولت إلى مراكز بيانات حصينة، ومن بينها سلسلة "ماونت 10 إيه جي" (Mount 10 AG) المختبئة في جبال الألب السويسرية، فضلا عن خزائن مكتب النرويج الوطنية التي تقع جنوب الدائرة القطبية.
ومن أشهر هذه المواقع أرشيف العالم القطبي الذي كان منجم فحم سابقا في سفالبارد قبل أن تحوله شركة "بيكل" (Piql) لحفظ البيانات إلى مخزن بيانات عريق مصمم لمواجهة كافة الظروف الطبيعية.
ميل طبيعي لحفظ أثمن المقتنيات تحت الأرض
يقول آر إي تايلور في تقريره مع موقع "وايرد" بأن تخزين الأشياء الثمينة تحت الأرض ليس أمرا مبتكرا في العصر الحديث، بل هو إعادة إحياء لإرث ممتد منذ قديم الزمان، فبينما كان القدماء يحتفظون بالذهب والمعادن الثمينة إلى جوارهم في مقابرهم تحت الأرض، فإن الإنسان المعاصر يحتفظ بالبيانات وهي أثمن ما يملك في مخازن تحت الأرض.
وبينما تعد خسارة البيانات الشخصية أمرا فادحا يحتاج الفرد إلى وقت طويل حتى يتعافى منه، فإن الأمر يصعب اكثر خطورة عندما يتعلق ببيانات الحكومات العالمية او الشركات الخاصة، وقد شهدت الشهور الماضية مجموعة من الهجمات السيبرانية التي عطلت كبرى الشركات العالمية نتيجة فقدان بياناتها.
لهذا اتجهت الشركات لاستخدام مثل هذه المخابئ لحفظ البيانات بشكل آمن سيبرانيا وفي العالم الواقعي، وهي بالطبع منشآت مؤمنة بكل الطرق بدءا من الزجاج المقاوم للرصاص وحتى الشبكات المنفصلة الآمنة للغاية.
السحابة الخرسانية
انتشرت خدمات التخزين السحابية بشكل كبير في السنوات الماضية، وبدأ العديد من المستخدمين من كافة دول العالم وفئاته بالاعتماد عليها.
ورغم أن مفهوم التخزين السحابي يشير بشكل مباشر إلى وحدة تخزين لا تراها بعينك، إلا أن المفارقة بوجود مبانى خرسانية تضم الخوادم السحابية المستخدمة في التخزين السحابي.

وتعد ملاجئ البيانات الآمنة في المخابئ النووية والجبال إحدى هذه المنشآت التي تعتمد على تخزين البيانات بشكل سحابي، ويمكن تشبيهها بخوادم "غوغل درايف" أو "آي كلاود" ولكن مع مستوى أمان أعلى كثيرا.
وصنعت هذه المنشآت لتقاوم عوامل الزمان والكوارث الطبيعية والبشرية، لذلك تجدها مجهزة بأبواب مضادة للانفجارات تزن آلاف الكيلوغرامات وزجاج مقاوم للرصاص وحتى حوائط غير قابلة للهدم.
ويمتد مستوى تأمين هذه المنشآت لتوظيف أفراد ذات خلفية أمنية معمقة وربما عسكرية في بعض الأحيان لحماية أسرار البيانات الموجودة بها كأنها سر حربي.
هل نحتاج لتأمين البيانات بهذا الشكل حقا؟
ينظر البعض إلى البيانات بشكل غير جاد، فهي النهاية ليست أشياء مادية يمكن أن تمسك بها، ولكن هناك العديد من الحوادث والأزمات التي تسببت فيها البيانات.
ويشير التقرير إلى حادثة يونيو/حزيران 2021 عندما تعطلت خدمت الإنترنت "فاستلي" (Fastly) وتسببت في توقف العديد من الشركات بما فيها "أمازون" و"باي بال" و"ريديت".
وربما تعد أزمة "كراود سترايك" (CrowdStrike) التي حدثت في العام الماضي المثال الأكبر على أهمية حماية البيانات وتخزينها وضمان الوصول إليها في أي وقت بشكل سهل وسريع، إذ يصف التقرير هذه الأزمة بأنها أكبر انقطاع للخدمات في التاريخ.
وتسببت كل هذه الأزمات في خسائر بالملايين لكافة الشركات التي تعتمد عليها، ويشير التقرير إلى أن دقيقة واحدة من انقطاع مراكز البيانات غير المخطط له تكلف العملاء بين 9 آلاف و17 ألف دولار.
ومع تزايد الاعتماد على خدمات الذكاء الاصطناعي واعتمادها المباشر على البيانات، تصبح مثل هذه المنشآت محورية وضرورية رغم أنها لم تبدأ بعد في تخزين منتجاتها بها.
لذا فإن تأمين البيانات الهامة والحساسة وحمايتها بشكل ملائم أصبح مسعى محفوف بالجدية تحاول جميع الشركات تحقيقه بشتى الطرق والوصول إليه بشتى الطرق.
تحليل وتفاصيل إضافية
يتناول المقال اتجاهًا متزايدًا نحو تأمين البيانات الحساسة من خلال تخزينها في مواقع غير تقليدية مثل الملاجئ النووية والجبال. يرجع هذا التوجه إلى تزايد الهجمات السيبرانية والكوارث الطبيعية التي تهدد بفقدان البيانات الهامة. المقال يسلط الضوء على أن تخزين البيانات تحت الأرض ليس مفهومًا جديدًا، بل هو استمرار لممارسات قديمة لحماية المقتنيات الثمينة. كما يوضح المقال أهمية تأمين البيانات في ظل الاعتماد المتزايد على الخدمات السحابية والذكاء الاصطناعي، مشيرًا إلى الخسائر الفادحة التي تتكبدها الشركات نتيجة لانقطاع مراكز البيانات. في النهاية، يؤكد المقال على أن تأمين البيانات أصبح ضرورة ملحة تسعى الشركات لتحقيقها بشتى الطرق.
أسئلة شائعة حول ملاجئ نووية ومراكز بيانات
لماذا تتجه الشركات إلى تحويل الملاجئ النووية والجبال إلى مراكز بيانات؟
ما هي أبرز المواقع التي تحولت إلى مراكز بيانات؟
ما هي الإجراءات الأمنية المتخذة في هذه المراكز؟
ما هي المخاطر التي تهدد البيانات وتدفع الشركات إلى هذا التأمين؟
ما هي الخسائر التي تتكبدها الشركات نتيجة لانقطاع مراكز البيانات؟
هل يعتبر تخزين البيانات تحت الأرض فكرة جديدة؟
📌 اقرأ أيضًا
- إحالة آبل للتحقيق لانتهاك أمر قضائي يخص شركة “إيبك غيمز”
- كيف عزز المتحف المصري الكبير تجربته باستخدام تقنيات العصر الحديث؟
- السعودية تقود ثورة الحوسبة.. “هيوماين” و”xAI” و”إنفيديا” يؤسسون مركز بيانات بقدرة قدرها 500 ميجاواط
- هل يوجد “آيفون” من دون كاميرا حقا؟
- مخيم المليارديرات في صن فالي.. نخبة الذكاء ترسم مستقبل العالم

