رئاسة الحزب الحاكم: أول امرأة تتولى المنصب في اليابان
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
رئاسة الحزب الحاكم في اليابان تشهد تحولًا تاريخيًا بانتخاب ساناي تاكايتشي. الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم انتخب تاكايتشي لتكون أول امرأة تترأس الحزب، خلفًا لشيغيرو إيشيبا. هذا يمهد الطريق لها لتصبح أول رئيسة وزراء في تاريخ البلاد. تعهدت تاكايتشي بإنعاش الاقتصاد الياباني وتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة. يرى المراقبون أن وصولها للمنصب يعكس رغبة في تجديد الحزب الحاكم الذي يمر بأزمة ثقة، وقد يغير الخريطة السياسية للتحالفات في اليابان.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
انتخب الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان اليوم السبت ساناي تاكايتشي رئيسة له لتكون أول امرأة تصل إلى هذا المنصب خلفا لرئيس الوزراء شيغيرو إيشيبا، وهو ما يمهد لها الطريق لتصبح أيضا أول سيدة تتولى رئاسة الحكومة في تاريخ البلاد.
وفازت تاكايتشي (64 عاما) على وزير الزراعة شينجيرو كوازومي، ابن رئيس الوزراء الأسبق جونيتشيرو كوازومي، وهي المرة الثانية التي تصل فيها إلى جولة حاسمة لانتخابات رئاسة الحزب.
ومن المتوقع أن يجرى التصويت في البرلمان لاختيار رئيس وزراء خلفا لإيشيبا في 15 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ومن شبه المؤكد أن تتولى ساناي تاكايتشي رئاسة الحكومة.
وكان رئيس الوزراء الحالي شيغيرو إيشيبا أعلن في وقت سابق من الشهر الماضي تنحيَه عن رئاسة الحزب الحاكم بعد أقل من عام على توليه السلطة، بعدما خسر حزبه غالبيته في مجلسي البرلمان.
وفي كلمة لها بشأن برنامجها السياسي عقب انتخابها، قالت الرئيسة الجديدة للحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم إنها ستركز على إنعاش الاقتصاد الياباني، وتعزيز التحالف مع الولايات المتحدة، وتحقيق منطقة حرة، ومفتوحة في المحيطين الهندي والهادي.
وقال المراسل فادي سلامة إن وصول تاكايتشي إلى المنصب وُصف بالمعجزة، إذ إنها من بين 1% فقط من أعضاء الحزب الحاكم من السيدات، مشيرا إلى أنها فازت بأكبر عدد من الأصوات من المواطنين العاديين ونواب الحزب.
وأضاف أن فوزها يعبر عن رغبة في تجديد الحزب الحاكم الذي يقود المشهد السياسي منذ تأسيسه قبل 70 عاما، ويمر حاليا بأزمة ثقة.
وتابع المراسل أن تسلُّم تاكايتشي لمنصب رئيس الوزراء ربما يغيّر الخريطة السياسية للتحالفات ويدخل اليابان في مشهد سياسي جديد ليس فقط داخليا، وإنما فيما يتعلق أيضا بالسياسات الخارجية.
وتعتبر الرئيسة الجديدة للحزب الحاكم من صقور المحافظين في الحزب، ولكنها خفّفت في الآونة الأخيرة من لهجتها اليمينية إزاء عدد من القضايا الداخلية، وفقا لالمراسل.
وانتخب الحزب تاكايتشي لاستعادة ثقة الجمهور الذي يشعر بالغضب حيال ارتفاع الأسعار وزاد تأييده لأحزاب المعارضة التي وعدت بحوافز كبيرة وفرض قيود على الأجانب.
تحليل وتفاصيل إضافية
يمثل انتخاب ساناي تاكايتشي لرئاسة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم في اليابان لحظة فارقة في تاريخ البلاد السياسي. فوزها، الذي وصف بالمعجزة نظرًا لقلة عدد النساء في الحزب، يشير إلى تحول محتمل في المشهد السياسي الياباني. تعكس هذه الخطوة رغبة متزايدة في التجديد والإصلاح داخل الحزب الحاكم، الذي يواجه تحديات كبيرة من بينها أزمة ثقة شعبية وتصاعد شعبية أحزاب المعارضة. من المتوقع أن يؤثر تولي تاكايتشي رئاسة الوزراء على السياسات الداخلية والخارجية لليابان، خاصة فيما يتعلق بالعلاقات مع الولايات المتحدة والتوجه نحو منطقة حرة في المحيطين الهندي والهادي. يبقى السؤال: هل ستتمكن تاكايتشي من تحقيق وعودها بإنعاش الاقتصاد واستعادة ثقة الجمهور؟

