أميركا تلغي تأشيرة الكاتب النيجيري سوينكا: رد فعل على انتقادات ترامب؟
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
أميركا تلغي تأشيرة الكاتب النيجيري سوينكا الحائز على نوبل للآداب، وولي سوينكا، بسبب انتقاداته المتكررة للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب. أعرب سوينكا عن رضاه عن القرار، مؤكدًا على استعداده لتحمل تبعات مواقفه. القنصلية الأميركية في لاغوس استندت إلى أنظمة وزارة الخارجية التي تتيح إلغاء تأشيرات غير المهاجرين. سوينكا، البالغ من العمر 91 عامًا، يُعد من أبرز المفكرين الأفارقة المعاصرين. هذا الإجراء يأتي في سياق سياسة إدارة ترامب المناهضة للهجرة والتي استهدفت سابقًا طلابًا داعمين للحقوق الفلسطينية. سوينكا يبقى صوتًا أفريقيًا حرًا ومؤثرًا.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أعلن الكاتب النيجيري وولي سوينكا، الحائز جائزة نوبل للآداب عام 1986، أن القنصلية الأميركية في لاغوس ألغت تأشيرته إلى الولايات المتحدة، في خطوة تأتي بعد انتقاداته المتكررة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وقال الكاتب والمؤلف المسرحي النيجيري الشهير في مؤتمر صحفي "أود أن أؤكد للقنصلية… أنني راض تماما عن إلغاء تأشيرتي".
وكان سوينكا قد أشار في وقت سابق من العام الحالي إلى أنه استُدعي إلى القنصلية الأميركية لإجراء مقابلة ضمن إجراءات تجديد تأشيرته.
وبحسب رسالة وجّهتها القنصلية إلى سوينكا، فإن المسؤولين استندوا إلى أنظمة وزارة الخارجية الأميركية التي تتيح "إلغاء تأشيرة غير المهاجرين في أي وقت وفقا لتقديرها".
وأثناء قراءته نص الرسالة بصوت عال أمام صحفيين في لاغوس، العاصمة الاقتصادية لنيجيريا، أوضح سوينكا، أن المسؤولين طلبوا منه إحضار جواز سفره إلى القنصلية لإلغاء التأشيرة رسميا.
ويُعد سوينكا البالغ 91 عاما، من أبرز المفكرين الأفارقة المعاصرين، وقد درّس ونال جوائز فخرية من جامعات أميركية كبرى منها هارفرد وكورنيل.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تجعل فيه إدارة ترامب من إلغاء التأشيرات إحدى ركائز سياستها المناهضة للهجرة، واستهدفت خصوصا طلابا عبّروا عن دعمهم للحقوق الفلسطينية.
وامتنعت السفارة الأميركية في أبوجا عن التعليق لدى سؤالها عن الأمر من وكالة الصحافة الفرنسية.

وول سوينكا.. صوت أفريقيا الحر
ولد سوينكا يوم 13 يوليو 1934 في مدينة أبياكوتا (Abeokuta) النيجيرية، من أسرة يوروبا تقليدية تضم عِرقًا من الزعماء المحليين، وتلقى تعليمه في نيجيريا ثم في المملكة المتحدة، حيث درس الأدب الإنجليزي والنقد الأدبي.
منذ بداياته الأدبية عمل سوينكا في المسرح، ونشر مسرحياته الأولى في أواخر الخمسينيات، مثل "سكان المستنقع" و"الأسد والجوهرة" اللتين عكستا الصراع بين التقاليد والتحولات الحديثة في نيجيريا ما بعد الاستعمار.
في عام 1986 حصل سوينكا على جائزة نوبل في الأدب، ليكون أول أفريقي جنوب الصحراء يحمل هذه الجائزة، وذلك "لمنظور ثقافي واسع وأسلوب شعري يعيد تشكيل دراما الوجود" كما ورد في التعليل الرسمي.
إلى جانب نشاطه الأدبي، عرف سوينكا بمواقفه السياسية الجريئة، فقد دخل المعتقل في ذروة الحرب الأهلية النيجيرية (1967-1970)، وعارض الأنظمة العسكرية، مطالبًا بالحرية وحقوق الإنسان.
في إنتاجه الفكري، يمزج سوينكا بين التراث الثقافي اليوروبا والأساطير الأفريقية، وبين الأدب الغربي والمسرح العالمي، ما منح كتاباته بعدًا عالميًا وشمولًا فكريًا.
يقول سوينكا في إحدى مقابلاته: "أنا ميتافيزيقي بالمزاج، أعتبر الأساطير رفيقات رحلتي".
اليوم، وعلى رغم تقدّمه في السن، لا يزال سوينكا ناشطًا ثقافيًا يُعدّ معهدًا للأدب والفكر في أفريقيا، ويشارك دوليًا في الحوارات بين الثقافة والفنون وحقوق الإنسان.
تحليل وتفاصيل إضافية
قرار إلغاء تأشيرة وولي سوينكا من قبل أميركا يثير تساؤلات حول حرية التعبير وعلاقتها بالسياسة الخارجية. سوينكا، كرمز ثقافي وأدبي أفريقي، يمثل صوتًا ناقدًا للسلطة، وهذا القرار قد يُفسَّر على أنه تضييق على حرية الرأي. من ناحية أخرى، تستند القنصلية الأميركية إلى قوانين داخلية تتيح لها إلغاء التأشيرات وفقًا لتقديرها، مما يجعل الأمر قانونيًا من وجهة نظرهم. ومع ذلك، فإن التوقيت والظروف المحيطة بالقرار، خصوصًا بعد انتقادات سوينكا لترامب، تضفي عليه طابعًا سياسيًا. هذا الحادث يسلط الضوء على التحديات التي يواجهها المثقفون والكتاب في التعبير عن آرائهم في ظل الأنظمة السياسية المختلفة، ويبرز أهمية الدفاع عن حرية التعبير كحق أساسي.
أسئلة شائعة حول أميركا تلغي تأشيرة الكاتب النيجيري سوينكا الحائز على نوبل للآداب
لماذا ألغت أميركا تأشيرة وولي سوينكا؟
ما هو رد فعل وولي سوينكا على إلغاء تأشيرته؟
ما هي أهمية وولي سوينكا ككاتب ومفكر؟
ما هي الخلفية السياسية لقرار إلغاء التأشيرة؟
ما هي أبرز أعمال وولي سوينكا الأدبية؟
كيف أثرت خلفية سوينكا الثقافية على أعماله؟
📌 اقرأ أيضًا
- المرأة في الكنيسة الكاثوليكية.. أي طريق سيسلك البابا الجديد؟
- معرض الدوحة الدولي للكتاب يناقش إشكاليات كتابة التاريخ الفلسطيني
- فيلم “8 أكتوبر” يهاجم الاحتجاج ضد الإبادة دعما لأجندة يمينية متطرفة
- تطلعات الأغنية العربية بين الإبداع الفني والبحث عن التجديد والابتكار
- “تاريخ العطش”.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسطين “الأخرى”

