الأحد - 7 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

علوم

علماء يجمعون أكبر فهرس في التاريخ لعناقيد المجرات

تابع آخر الأخبار على واتساب

علماء يجمعون أكبر فهرس في التاريخ لعناقيد المجرات: اكتشافات جديدة في الكون المظلم

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

علماء يجمعون أكبر فهرس في التاريخ لعناقيد المجرات، في خطوة هامة بعلم الفلك. يهدف هذا الفهرس الضخم إلى فهم أفضل للكون المظلم، الذي يشكل 95% من محتوى الكون. استند المشروع إلى بيانات من ‘مسح الطاقة المظلمة’، وكشف عن عشرات الآلاف من العناقيد المجرّية. الخريطة ثلاثية الأبعاد الناتجة تقدم رؤية لكيفية تجمع المادة عبر الزمن، مما يساعد العلماء على اختبار النماذج النظرية الحالية وفهم توسع الكون. يتيح الفهرس اختبار نموذج ‘لامدا سي دي إم’ القياسي لعلم الكونيات.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

في خطوة تعتبر من أضخم ما أنجز في علم الفلك الحديث، أعلن فريق دولي من العلماء عن إعداد أكبر فهرس لعناقيد المجرات في تاريخ الرصد الكوني، وهو مشروع طَموح قد يُعيد رسم خريطتنا عن "الكون المظلم".

يطلق اصطلاح "الكون المظلم" على ذلك الجزء الغامض الذي يشكل أكثر من 95% من محتوى الكون، بين مادة مظلمة وطاقة مظلمة، وكلاهما لا نراه ولكن نلمس آثاره في كل مكان أثناء الرصد بأكبر وأقوى التلسكوبات.

مسح للطاقة المظلمة

اعتمد الفريق على بيانات من مشروع "مسح الطاقة المظلمة"، وهو مسح فلكي ضخم استمر 6 سنوات باستخدام كاميرا الطاقة المظلمة المثبّتة على تلسكوب "بلانكو" البالغ قطره 4 أمتار في تشيلي.

جمعت تلك الكاميرا صورا لسماء الليل، تظهر فيها مجرات تمتد عبر 8 مليارات سنة ضوئية، لتكشف عن عشرات آلاف العناقيد المجرّية، وهي مناطق في الكون تضمّ مئات أو آلاف المجرّات المترابطة بالجاذبية، مثل عقد من الضوء في شبكة كونية هائلة.

النتيجة كانت خريطة ثلاثية الأبعاد لكيفية تجمّع المادة عبر الزمن، وهي أشبه بـ"بصمة نمو" للكون نفسه منذ نشأته بعد الانفجار العظيم وحتى اليوم.

عناقيد المجرات

تجمعات المجرات ليست مجرد مشاهد خلابة في أعماق الفضاء، بل هي مخبر طبيعي لتجربة قوانين الفيزياء الكونية، فكل تجمّع يضمّ كميات هائلة من المادة، مرئية ومظلمة، تبطئ التوسع في مناطقها بفعل الجاذبية.

وبتحليل توزّع هذه التجمعات عبر الزمن، يمكن للعلماء اختبار ما إذا كان الكون يتوسع وفق النماذج النظرية الحالية أم أن هناك شيئا غامضا يبطئ أو يسرّع نمو البنى الكونية.

البيانات الجديدة اختُبرت وفق ما يُعرف بنموذج "لامدا سي دي إم" أو النموذج القياسي لعلم الكونيات، وهو النموذج الذي يصف كيف يتكوّن الكون من: حوالي 70% من طاقة مظلمة تدفع التوسّع المتسارع للكون، و25% من مادة مظلمة تُمسك المجرّات ببعضها، و5% فقط من المادة العادية التي تتضمن النجوم، والكواكب، ونحن.

توتر الكون

وأظهرت النتائج أن ما رُصد من تجمعات يتطابق تقريبا مع ما يتنبّأ به هذا النموذج. أي أن الكون، رغم غموضه، ما زال يتصرف كما نتوقّع، على الأقل ضمن حدود ما نستطيع رصده اليوم.

ورغم هذا التطابق، لا تزال هناك إشارة غامضة تقلق العلماء، تتمثل فيما يعرف بـ"توتر إس 8″، وهو اختلاف بسيط بين مدى "تكتل" المادة الذي نرصده اليوم وما كان متوقعا بناء على إشعاع الكون القديم (الذي رصدته بعثة بلانك التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية).

هذا التوتر قد يكون مجرد خطأ إحصائي، أو علامة على فيزياء جديدة تماما، مثل نوع مختلف من المادة المظلمة أو طاقة مظلمة متغيّرة عبر الزمن.

ومن ثم فالأمر لن يتوقّف هنا، فالمراصد مثل فيرا روبن وتلسكوب نانسي غريس رومان الفضائي الذي سينطلق مستقبلا، ستبدأ في جمع بيانات أدق وأعمق، وستتمكن هذه الأدوات من رصد مليارات المجرّات بدقة غير مسبوقة، مما سيسمح باختبار أكثر حسما لتاريخ تمدد الكون ونمو البنى المجرية فيه.

تحليل وتفاصيل إضافية

يمثل هذا الفهرس الجديد خطوة هامة نحو فهمنا للكون المظلم وتطوره. من خلال تحليل توزيع عناقيد المجرات عبر الزمن، يمكن للعلماء اختبار صحة النماذج الكونية الحالية، مثل نموذج ‘لامدا سي دي إم’. يشير التطابق بين البيانات المرصودة والتنبؤات النظرية إلى أن الكون يتصرف بشكل متوقع، لكن ‘توتر إس 8’ يثير تساؤلات حول إمكانية وجود فيزياء جديدة. هذا التوتر، الذي يمثل اختلافًا بين تكتل المادة المرصود والمتوقع، قد يكون دليلًا على وجود مادة مظلمة مختلفة أو طاقة مظلمة متغيرة. المراصد المستقبلية، مثل فيرا روبن وتلسكوب نانسي غريس رومان، ستوفر بيانات أكثر دقة، مما يسمح باختبار تاريخ تمدد الكون ونمو البنى المجرية بشكل أكثر حسما.

أسئلة شائعة حول علماء يجمعون أكبر فهرس في التاريخ لعناقيد المجرات

ما هو فهرس عناقيد المجرات الجديد؟
هو أكبر فهرس تم تجميعه حتى الآن لعناقيد المجرات، ويضم بيانات عن عشرات الآلاف من هذه العناقيد.
ما هو ‘الكون المظلم’؟
يشير إلى المادة المظلمة والطاقة المظلمة، اللتين تشكلان أكثر من 95% من محتوى الكون ولا يمكن رؤيتهما مباشرة.
ما هو مشروع ‘مسح الطاقة المظلمة’؟
هو مسح فلكي استمر 6 سنوات، استخدم كاميرا الطاقة المظلمة على تلسكوب بلانكو لجمع صور لسماء الليل.
ما هو ‘توتر إس 8’؟
هو اختلاف بسيط بين مدى تكتل المادة المرصود والمتوقع بناءً على إشعاع الكون القديم، وقد يشير إلى فيزياء جديدة.
ما هو نموذج ‘لامدا سي دي إم’؟
هو النموذج القياسي لعلم الكونيات الذي يصف تكوين الكون من طاقة مظلمة ومادة مظلمة ومادة عادية.
ما هي المراصد المستقبلية التي ستساهم في هذا المجال؟
تشمل المراصد المستقبلية فيرا روبن وتلسكوب نانسي غريس رومان، اللذين سيجمعان بيانات أكثر دقة وعمقًا.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام