قالت شبكة أطباء السودان إن عشرات الجثث مكدسة داخل المنازل في مدينة بارا شمالي كردفان وإن قوات الدعم السريع تمنع ذوي الضحايا من الاقتراب منها، في حين شن الجيش السوداني غارات غربي كردفان.
وأوضحت الشبكة في بيان أن التقارير الميدانية الواردة إليها أكدت أن عشرات الجثث مكدّسة داخل المنازل بعد أن منع الدعم السريع ذوي الضحايا من دفنهم.
كما أشارت إلى تزايد أعداد المفقودين يوميا، مع انقطاع كامل للاتصالات وانعدام أي وجود طبي أو إنساني فاعل في المدينة.
وطالبت الشبكة السودانية الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والطبية والمجتمع الدولي بالتحرك الفوري والجاد لوقف هذه الانتهاكات، وفتح ممرات آمنة للمدنيين، وتمكين الأسر من دفن موتاها بكرامة.
وقد قالت الأمم المتحدة، أمس الاثنين، إن عددا كبيرا من المدنيين لا يزالون محاصرين في مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور غربي السودان، داعية إلى إتاحة وصول "فوري وغير مقيد" إلى المحاصرين.
وفي السياق ذاته، قال مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للإسكان بالولاية الشمالية ودارفور سامي أسود إنه من المحتمل وصول نحو 30 ألفا إلى 50 ألف نازح من دارفور إلى الدبة بالولاية الشمالية، بعد سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر.
وأوضح أن هذه التوقعات شاركتها المنظمة الدولية مع سلطات حكومة الولاية الشمالية.
كما أعلنت الأمم المتحدة أن عشرات الآلاف من المدنيين فرّوا من بلدات وقرى في منطقة مترامية الأطراف شرقي دارفور.
غارات في كردفان
عسكريا، قال مصدر عسكري سوداني إن الجيش شن غارات على مواقع للدعم السريع غربي كردفان.
وكان مفوض الشؤون الإنسانية في شمال كردفان قد أفاد بارتفاع عدد ضحايا قصف قوات الدعم السريع قرية اللويب في الأُبيّض إلى 40 قتيلا.
وتشهد ولاية شمال كردفان مواجهات وعمليات قصف متبادل بين الجيش والدعم السريع. وازدادت وتيرة هذه العمليات بعد سيطرة قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر الأسبوع الماضي.
ويسيطر الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، التي لا تزال تحت سيطرة الجيش، وتشمل محافظات كرنوي وأمبرو والطينة شمال الولاية.
كما توجد مناطق تحت سيطرة قوات حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور، بما فيها منطقة طويلة التي تضم أكبر عدد من نازحي الفاشر.
ويسيطر الجيش على أغلب مناطق الولايات الـ13 المتبقية من أصل 18 ولاية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بما فيها العاصمة الخرطوم.
ويشكل إقليم دارفور نحو خمس مساحة السودان، غير أن غالبية السودانيين، البالغ عددهم 50 مليون نسمة، يعيشون في مناطق تحت سيطرة الجيش.
