أكد حزب الله اللبناني أن موضوع حصرية السلاح لا يُبحث استجابة لطلب أجنبي، بل يناقش في إطار لبناني وطني، محذرا من الانزلاق في أفخاخ تفاوضية تحقق مزيدا من المكتسبات لإسرائيل.
وشدد الحزب على حقه في مقاومة الاحتلال إلى جانب الجيش والشعب اللبنانيين، مضيفا أن دفاعه لا يندرج تحت عنوان قرار السلم أو الحرب.
وأضاف الحزب في "بيان مفتوح من حزب الله للرؤساء الثلاثة والشعب اللبناني" أن لبنان معني بوقف العدوان الإسرائيلي وليس بالاستدراج إلى تفاوض سياسي مع العدو.
وحذر من أن ما سماه التورط والانزلاق في فخاخ تفاوضية مطروحة يحقق مزيدا من المكتسبات لمصلحة العدو الإسرائيلي.
وتطرق البيان إلى اتفاق وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني 2024 بين لبنان وإسرائيل بوساطة أميركية قائلا "إن لبنان وحزب الله ضمنا بشكل صارم إعلان وقف إطلاق النار منذ لحظة صدوره وحتى يومنا هذا، لكن العدو الصهيوني واصل خروقاته وانتهاكاته للإعلان برا وبحرا وجوا"، وفق تعبير البيان.
وأشار إلى أن "العدو عمد إلى ابتزاز لبنان ووضع الشروط والمطالب تهربا من وقف أعماله العدائية، وإصرارا منه على إكمال مشروعه الرامي إلى إخضاع لبنان وإذلال دولته وشعبه وجيشه".
خرق إسرائيلي
واليوم شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على محيط بلدة طورا جنوبي لبنان، ضمن سلسلة الخروقات التي ينفذها الجيش الإسرائيلي منذ إعلان اتفاق وقف إطلاق النار.
وأفادت المراسلة أن مقاتلة إسرائيلية قصفت منطقة مفتوحة بين بلدتي طورا والعباسية في قضاء صور.
من جهته، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو شن هجوما على عناصر في حزب الله يعملون ضمن وحدة البناء بالحزب في منطقة صور جنوبي لبنان.
في الأثناء، أفادت القناة الثانية الإسرائيلية أن المجلس الوزاري المصغر سيجتمع مساء اليوم على خلفية ترميم حزب الله قدراته العسكرية.
ونقلت القناة عن مسؤولين قولهم إنّ الجيش الإسرائيلي يستعد لاحتمال خوض جولة قتال جديدة ضد حزب الله في لبنان قريبا.
وقال هؤلاء إنّه لن يُسمح لحزب الله بتعزيز قوته والعودة إلى ما كان عليه قبل الحرب.
