كشف استطلاع جديد لمؤسسة أودوكسا الفرنسية أن زعيم اليمين المتطرف جوردان بارديلا يتقدم بشكل واضح على جميع منافسيه المحتملين في انتخابات الرئاسة لعام 2027، في سيناريو هو الأول من نوعه منذ دخول حزبه المشهد السياسي الفرنسي قبل عقود.
وبحسب الاستطلاع، الذي شمل 1000 مشارك وأجري يومي 19 و20 نوفمبر/تشرين الثاني، سيحصل بارديلا على 35% إلى 36% من الأصوات بالجولة الأولى. كما رجّحت النتائج أنه سيتفوق على جميع منافسيه المحتملين في الجولة الثانية.
وأظهرت النتائج أن بارديلا يتفوق على زعيم اليسار جان لوك ميلانشون بنسبة 74%، وعلى رئيس الوزراء الأسبق إدوارد فيليب بنسبة 53%، رغم أن استطلاعا سابقا هذا الشهر أظهر خسارته بفارق ضئيل أمام فيليب.
وقالت أودوكسا في تقريرها “كون بارديلا المرشح المتفوق قبل أشهر طويلة من الانتخابات لا يضمن له الفوز، ولحسن حظ منافسيه فإن الطريق ما زال طويلا”.
ويُنظر إلى بارديلا (30 عاما) بوصفه الوريث السياسي لزعيمة اليمين المتطرف الفرنسي مارين لوبان التي مُنعت من الترشح لمدة 5 سنوات بعد إدانتها في قضية اختلاس أموال، ولكنها استأنفت الحكم.
وقد تجاوزت شعبية بارديلا شعبية لوبان، مما يجعله المرشح الطبيعي للحزب في حال تأكيد الحظر عليها.
تحليل وتفاصيل إضافية
يشير استطلاع الرأي الذي يتوقع فوز جوردان بارديلا إلى تحول محتمل في المشهد السياسي الفرنسي. صعود بارديلا، وهو شخصية يمينية متطرفة، يعكس تنامي شعبية هذا التيار في فرنسا. التفوق الواضح لبارديلا على منافسيه المحتملين، بمن فيهم شخصيات بارزة مثل جان لوك ميلانشون وإدوارد فيليب، يمثل تحديًا كبيرًا للأحزاب التقليدية. ومع ذلك، يجب الأخذ في الاعتبار أن الاستطلاع أجري قبل أشهر طويلة من الانتخابات، وأن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤثر على النتائج النهائية. علاوة على ذلك، فإن كون بارديلا الوريث السياسي لمارين لوبان قد يكون له تأثير إيجابي أو سلبي على حملته، اعتمادًا على كيفية تعامله مع هذا الإرث.
