الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
جلسة طارئة لمجلس حقوق الإنسان بشأن انتهاكات الفاشر ستعقدها الأمم المتحدة لبحث الوضع المتدهور في المدينة السودانية. جاء ذلك عقب مخاوف جدية بشأن عمليات القتل الجماعي التي وقعت خلال سيطرة قوات الدعم السريع. وأيدت الاقتراح أكثر من 50 دولة، ومن المقرر انعقاد الجلسة في 14 نوفمبر. تشهد السودان حربًا دامية منذ أبريل 2023، أسفرت عن مقتل الآلاف وتشريد الملايين، حيث تسيطر قوات الدعم السريع على معظم مناطق إقليم دارفور. بينما يدرس السودان موقفه من التدقيق الدولي في انتهاكات حقوق الإنسان.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أظهرت مذكرة دبلوماسية للأمم المتحدة -اليوم الخميس- أن مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية سيعقد جلسة طارئة بشأن الوضع في الفاشر بالسودان، في أعقاب مخاوف جدية بشأن عمليات قتل جماعي وقعت خلال سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة.
وأظهرت الوثيقة أن أكثر من 50 دولة أيدت الاقتراح الذي قادته بريطانيا وأيرلندا وألمانيا وهولندا والنرويج، بما في ذلك ثلث الأعضاء الحاليين الذين لهم حق التصويت. وأضافت أن الجلسة ستنعقد في 14 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.
وذكر مكتب حقوق الإنسان أن مئات المدنيين والمقاتلين ربما يكونون قد قتلوا خلال السيطرة على المدينة.
وقال سفير السودان لدى الأمم المتحدة حسن حامد حسن للصحفيين -خلال الأسبوع الجاري- إن السودان، الذي كان يعارض في السابق التدقيق الدولي في انتهاكات حقوق الإنسان هناك، لا يزال يدرس موقفه من هذا الأمر.
ويمثل استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة الفاشر، التي كانت آخر معاقل الجيش السوداني في دارفور، نقطة تحول في الحرب الدائرة بالبلاد منذ أكثر من عامين ونصف العام، إذ منح هذه القوات سيطرة فعلية على أكثر من ربع مساحة الإقليم.
وأعلنت قوات الدعم السريع، اليوم الخميس، موافقتها على هدنة إنسانية مقترحة من جانب الرباعية الدولية -التي تضم الولايات المتحدة ومصر والسعودية والإمارات- في محاولة جديدة لوقف القتال المستمر منذ أكثر من عامين بين الجيش والدعم السريع.
ويشهد السودان -منذ أبريل/نيسان 2023- حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر قوات الدعم السريع حاليا على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور، ولا تزال في قبضة الجيش الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية بالجنوب والشمال والشرق والوسط، وبينها العاصمة الخرطوم.
تحليل وتفاصيل إضافية
تعكس الجلسة الطارئة لمجلس حقوق الإنسان بشأن انتهاكات الفاشر قلقًا دوليًا متزايدًا إزاء الوضع الإنساني وحقوق الإنسان في السودان. قرار عقد الجلسة، بدعم من دول عديدة، يمثل ضغطًا على الأطراف المتحاربة لوقف العنف وضمان حماية المدنيين. موافقة قوات الدعم السريع على هدنة إنسانية مقترحة قد تكون خطوة إيجابية، ولكن يبقى التنفيذ الفعلي هو الاختبار الحقيقي. سيطرة قوات الدعم السريع على الفاشر تمثل تحولًا استراتيجيًا في الحرب، وتزيد من تعقيد الأوضاع الإنسانية في دارفور. يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق سلام دائم وعادل في السودان، وضمان محاسبة المسؤولين عن انتهاكات حقوق الإنسان.

