الأربعاء - 3 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

لايف ستايل

هكذا يؤثر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث سلبا على جودة التعلم والمعرفة

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

هكذا يؤثر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث سلبا على جودة التعلم والمعرفة، وفقًا لدراسة أمريكية حذرت من الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في البحث عن المعلومات. الدراسة أوضحت أن هذا الاعتماد يؤدي إلى تعلم سطحي ويقلل من التفكير النقدي والقدرة على الاستكشاف الذاتي. المستخدمون يميلون لتكرار الأفكار العامة بدلًا من تحليلها وتطويرها. الباحثون يؤكدون أن البحث اليدوي ضروري لتثبيت المعرفة، بينما التلقي السريع يضعف التفكير النقدي. تنصح الدراسة باستخدام الذكاء الاصطناعي كنقطة بداية للبحث ثم التعمق بشكل ذاتي.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

في عالم يتسارع فيه كل شيء، أصبح الذكاء الاصطناعي أداة يومية نستخدمها للحصول على الإجابات السريعة. لكن هل فكرت يوما أن هذه السرعة قد تكلّفك عمق المعرفة؟

فريق من الباحثين الأميركيين حذر من أن الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في البحث عن المعلومات، بدلا من استخدام محركات البحث التقليدية أو المصادر المباشرة، قد يؤدي إلى تعلّم سطحي وفاقد للعمق.

تعلم سهل لكنه سطحي

ففي ورقة بحثية نُشرت في مجلة "بي إن إيه إس نيكسس" التابعة للأكاديمية الوطنية للعلوم الأميركية، قال الفريق البحثي: "عندما يبحث الأفراد عن موضوع من خلال نماذج اللغة الكبيرة للذكاء الاصطناعي، فإنهم يخاطرون باكتساب معرفة سطحية أكثر مما لو تعلموا من خلال البحث التقليدي، حتى عندما تكون الحقائق متطابقة".

بمعنى آخر، الذكاء الاصطناعي قد يُقدّم لك الإجابة الصحيحة، لكنه يسلبك متعة اكتشافها.

فبينما يبدو الأمر أكثر سهولة وسرعة، فإن العملية تصبح تعلما سلبيا يفتقر إلى الجهد الذهني اللازم لبناء معرفة متينة.

المعرفة تحتاج إلى بحث ذاتي

وتوضح الباحثة شيري ميلوماد من جامعة بنسلفانيا، والباحث جين هو يون من جامعة ولاية نيو مكسيكو، أن الاعتماد على تطبيقات مثل "شات جي بي تي" و"جيميني" قد يحدّ من قدرة الطلاب والأفراد على التفكير النقدي والاستكشاف الذاتي.

فالمستخدم -بحسب نتائج 7 تجارب إلكترونية ومخبرية- يصبح أقل اهتماما بصياغة آرائه الخاصة، ويميل إلى تكرار الأفكار العامة التي تولّدها الأنظمة، بدلا من تحليلها أو تطويرها.

وقال الباحثان: "أولئك الذين يتعلمون من نماذج الذكاء الاصطناعي يشعرون باهتمام أقل، ويقدّمون توصيات أكثر شمولا وأقل أصالة، وهذا يجعلها أقل تأثيرا لدى الآخرين".

حتى عندما أُضيفت روابط إنترنت إلى نتائج الذكاء الاصطناعي لتعزيز مصداقيتها، أظهرت الدراسة أن المشاركين شعروا بأنهم اكتسبوا معرفة أقل عمقا مقارنة بالبحث التقليدي.

التعلم السلبي.. فخ الراحة الذهنية

وبحسب الباحثين، فإن نماذج اللغة الكبيرة تقوّض عملية التعلم نفسها، على الرغم من أنها تجعل الوصول إلى المعلومات أكثر سهولة.

ففي حين يتطلب البحث اليدوي جهدا، قراءة، وتحليلا -وهي عناصر ضرورية لتثبيت المعرفة في الذاكرة طويلة الأمد- فإن التلقي السريع للمعلومة الجاهزة يُضعف التفكير النقدي ويجعلنا أقل قدرة على تذكّر ما تعلمناه.

وأضاف الفريق البحثي في تحذير صريح: "الاعتماد المفرط على الذكاء الاصطناعي يحوّل التعلم من نشاط فعّال إلى نشاط سلبي، وهو ما يؤدي إلى نتائج تعلم أضعف، تماما كما يحدث في أي بيئة تعتمد على الحفظ بدون فهم".

كيف تتعلم في عصر الذكاء الاصطناعي؟

لا يعني هذا أن عليك التوقف عن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، بل أن تستخدمها بذكاء.

فيما يلي نصائح بسيطة لتحافظ على قوة عقلك في زمن المعرفة السريعة:

  • اجعل الذكاء الاصطناعي نقطة بداية، لا نهاية.
  • استخدمه لتوجيه بحثك، ثم انتقل إلى القراءة والتحليل بنفسك.
  • دوّن أفكارك الخاصة، فالكتابة بخط اليد أو تسجيل الملاحظات يعزز الفهم العميق ويجعل المعلومة "ملكك".
  • تحدّ نفسك بالسؤال: لماذا؟ لا تكتفِ بالإجابة الجاهزة، بل اسأل عن السبب والنتيجة والسياق.

يمكن للتكنولوجيا أن تفتح أبواب المعرفة، لكنها لا تستطيع أن تفكر بدلا منا. ففي زمن الذكاء الاصطناعي، التفكير النقدي والفضول الشخصي هما مهارتان لا يمكن الاستغناء عنهما. ابحث، اكتشف، شكّك، وكن أنت من يصنع معرفته، لا مجرد متلقٍ لها.

تحليل وتفاصيل إضافية

تحذر هذه المقالة من الاعتماد المفرط على أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث، وتستند إلى دراسة علمية تؤكد أن هذا الاعتماد يؤدي إلى تعلم سطحي وفقدان القدرة على التفكير النقدي. المقالة تتناول تأثير هذه الأدوات على عملية التعلم نفسها، حيث تحولها من نشاط فعال يتطلب جهدًا وتحليلًا إلى نشاط سلبي يعتمد على التلقي السريع للمعلومات. كما تسلط الضوء على أهمية البحث اليدوي والقراءة المتعمقة في تثبيت المعرفة وتطوير القدرات الذهنية. تقدم المقالة نصائح عملية للاستفادة من الذكاء الاصطناعي بشكل ذكي، مع التأكيد على ضرورة الحفاظ على الفضول الشخصي والتفكير النقدي في عصر المعلومات السريعة. هذا التحذير مهم للمعلمين والطلاب والباحثين على حد سواء.

أسئلة شائعة حول هكذا يؤثر استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي في البحث سلبا على جودة التعلم والمعرفة

ما هو تأثير استخدام الذكاء الاصطناعي في البحث على جودة التعلم؟
يؤدي إلى تعلم سطحي وفقدان القدرة على التفكير النقدي، حيث يعتمد المستخدم على الإجابات الجاهزة بدلًا من البحث والتحليل الذاتي.
ما هي مخاطر الاعتماد الكامل على الذكاء الاصطناعي في البحث عن المعلومات؟
يقلل من الاهتمام بصياغة الآراء الخاصة ويميل إلى تكرار الأفكار العامة التي تولدها الأنظمة.
لماذا يعتبر البحث اليدوي مهمًا في عملية التعلم؟
يتطلب جهدًا وقراءة وتحليلًا، وهي عناصر ضرورية لتثبيت المعرفة في الذاكرة طويلة الأمد وتقوية التفكير النقدي.
كيف يمكن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي بذكاء في عملية التعلم؟
يجب استخدامها كنقطة بداية للبحث، ثم الانتقال إلى القراءة والتحليل الذاتي، وتدوين الأفكار الخاصة.
ما هي أهمية التفكير النقدي في عصر الذكاء الاصطناعي؟
التفكير النقدي والفضول الشخصي هما مهارتان أساسيتان لا يمكن الاستغناء عنهما لفهم المعلومات وتطوير المعرفة.
ما هي النصيحة الرئيسية التي تقدمها الدراسة؟
اجعل الذكاء الاصطناعي نقطة بداية لا نهاية، واستمر في البحث والاكتشاف والتحليل بنفسك.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام