الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
الجلابية تتصدر نقاشًا حادًا بعد ظهور صورة لرجل صعيدي يرتديها في المتحف الكبير. الإعلامية سمر فودة انتقدت ارتداء الجلابيب في المتحف، مما أثار موجة غضب واسعة. دافع الكثيرون عن الجلابية كرمز للهوية المصرية، وأعلن السفير المصري زيارته للمتحف مرتديًا الجلابية دعمًا للهوية الوطنية. الإعلامي عمرو أديب ظهر بجلابية صعيدية في برنامجه، وأكدت وزارة الثقافة أنه لن يُمنع أي مواطن من دخول المتحف بالزي التقليدي. أُطلقت مبادرة لزيارة المتحف بالجلابية المصرية التقليدية تأكيدًا على التنوع الثقافي.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
شهدت مصر قبل أيام افتتاح المتحف الكبير في احتفال عالمي لاقى صدى واسعا، واستقطب حضورا كثيفا من الزوار المصريين والأجانب على مدى الأيام التالية. وقد بلغ الإقبال ذروته يوم الجمعة الماضي، حيث وصل المتحف إلى أقصى طاقته الاستيعابية، مما دفع إدارته إلى وقف استقبال الزوار مؤقتا، ليتجه كثيرون إلى زيارة الأهرامات كبديل.
وسط هذا الزخم، انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صورة لرجل من صعيد مصر يرتدي جلبابا تقليديا، ترافقه زوجته بزي مصري بسيط وعباءة تقليدية. تحولت الصورة خلال ساعات إلى "تريند" واسع الانتشار، وأعادت إلى الواجهة تساؤلات حول علاقة المصريين بهويتهم واعتزازهم بالزي الشعبي التقليدي.
صورة وجدل الهوية
أثارت الإعلامية "سمر فودة" جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تعليق نشرته عبر صفحتها الشخصية انتقدت فيه السماح بدخول زوار إلى المتحف المصري الكبير وهم يرتدون الجلابيب والعباءات، معتبرة أن "صورة الرجل وزوجته في المتحف بالجلاليب ليست مصر ولا تمثلها، فمصر بلد الأناقة وموضتها تسبق باريس".
كلمات فودة، ابنة المفكر الراحل فرج فودة، قوبلت بموجة من الاستياء بين المتابعين الذين اعتبروا أن الجلباب جزء أصيل من الهوية المصرية، بل وأحد رموزها الثقافية والاجتماعية، مشيرين إلى أنه يوازي في قيمته بعض أرقى العلامات العالمية في الأزياء الرجالية. وردت فودة لاحقا بقولها "مش مصري ومش هويتنا".
خلال ساعات، تحوّل الجدل حول "الجلابية" إلى عاصفة على مواقع التواصل، دافع خلالها كثيرون عن الزي الصعيدي والفلاحي باعتباره امتدادا للتراث المصري القديم. وتصدر النقاش رجل صعيدي يُدعى "الحاج رشاد"، صاحب الصورة الشهيرة التي التُقطت له مع زوجته في المتحف، والتي كانت الشرارة الأولى للنقاش.
وفي تفاعل لافت، أعلن السفير المصري محمد مرسي عوض، مساعد وزير الخارجية الأسبق، أنه سيزور المتحف الكبير مرتديا الجلابية المصرية التقليدية، دعما للهوية الوطنية. كما كتبت عالمة الآثار مونيكا حنا أنها ارتدت الجلابية المصرية في مؤتمر لعلم المصريات بمدينة لايدن عام 2023، مؤكدة أن الحضور "احتفوا بالزي أكثر من البحث الأكاديمي نفسه"، مضيفة "الجلابية الصعيدية هي تطور الرداء المصري القديم، والاعتراض عليها غير مقبول لا تاريخيا ولا ثقافيا.. إيه عقدة الخواجة دي؟".
وهكذا تحول نقاش بسيط حول الزي الشعبي إلى نقاش مجتمعي أوسع حول الهوية والانتماء والاعتزاز بالثقافة المصرية الأصيلة.
جدل الجلابية يتصاعد رغم الاعتذار
على الرغم من التوضيح والاعتذار اللذين قدمتهما الإعلامية "سمر فودة" بشأن منشورها المثير للجدل حول الجلباب المصري، موضحة أنها لم تكن تقصد الزي التقليدي للمصريين بل "عباءة" الزوجة التي لا تعبر عن الهوية المحلية -وفق وصفها- فإن الجدل لم يتوقف، بل تصاعد مجددا بعد اعتذارها.
فقد اعتبر كثيرون أن تبريرها لم يكن كافيا لإنهاء حالة الغضب الشعبي، خاصة بعدما واصلت التعليق والمناوشة عبر حسابها الشخصي. وزاد التفاعل على مواقع التواصل عقب ظهور الإعلامي عمرو أديب مرتديا "جلابية صعيدية" في برنامجه اليومي "الحكاية"، مؤكدا أن الجلباب جزء من الهوية المصرية الأصيلة، وأن ارتداءه "فخر لا يعيب أحدا".
وفي سياق متصل، أصدرت وزارة الثقافة المصرية بيانا أكدت فيه أنه لن يُمنع أي مواطن من دخول المتحف المصري الكبير بالزي التقليدي، مشددة على أن الجلباب جزء من التراث الوطني.
ويأتي ذلك ردا على الجدل الذي أثارته فودة في منشورها السابق، حين وصفت حضور الصعايدة والفلاحين بجلابيبهم وزغاريدهم في المتحف بأنه "يشوه المشهد السياحي والثقافي"، وهو ما فُسر على نطاق واسع باعتباره إساءة للهوية المصرية ولرموزها الشعبية.
مبادرة لزيارة المتحف الكبير بالجلباب المصري التقليدي
أطلق محمد مدني العطواني، مستشار شعبة المبدعين العرب للثقافة والتراث الأسواني، مبادرة لدعوة المصريين لزيارة المتحف المصري الكبير مرتدين "الجلابية المصرية التقليدية" بمختلف أشكالها وتصاميمها، باعتبارها رمزا يعبر عن التنوع الثقافي والهوية المصرية الأصيلة.
وأوضح العطواني في تصريح نت، أن المبادرة تهدف إلى تنظيم يوم احتفالي في المتحف الكبير، يشارك فيه المثقفون والفنانون والسفراء وعدد من المصريين من مختلف المحافظات، للتأكيد على أن الجلباب هو امتداد للزي الفرعوني القديم، وأن "الأجانب الذين تُخشى نظرتهم إليه هم في الحقيقة أكثر مَن يقدّر خصوصيته ورمزيته".
من جانبه، أكد الدكتور خالد أبو الليل، أستاذ التراث الشعبي بجامعة القاهرة، أن ظهور الجلابية المصرية بأشكالها المتنوعة داخل المتحف الكبير "يُثري المشهد الثقافي ويدعم دور المتحف في إبراز الهوية المصرية".
وأضاف أن الصور المتداولة للمصريين بزيهم التقليدي إلى جوار تماثيل أجدادهم الفراعنة تُعد أفضل دعاية سياحية لمصر، مشيرا إلى أن الزغاريد والمظاهر الاحتفالية المرتبطة بزيارة المتحف "تعبّر عن فرحة المصريين بإنجاز حضاري يمثلهم جميعا"، مع ضرورة الحفاظ على التنظيم بما يصون صورة مصر أمام العالم.
تحليل وتفاصيل إضافية
أثارت صورة رجل صعيدي يرتدي الجلابية في المتحف الكبير جدلاً واسعًا حول الهوية المصرية والاعتزاز بالزي الشعبي. يعكس هذا الجدل صراعًا بين رؤيتين: إحداهما تعتبر الجلابية جزءًا أصيلًا من التراث والهوية، والأخرى تراها غير معبرة عن الحداثة والأناقة. يتجاوز النقاش مجرد الزي ليشمل قضايا أعمق تتعلق بالانتماء الثقافي والتأثر بالقيم الغربية. مشاركة شخصيات عامة كالسفير المصري والإعلامي عمرو أديب في دعم الجلابية ساهمت في تصعيد النقاش وإضفاء بعد وطني عليه. مبادرة زيارة المتحف بالجلابية تعكس رغبة في تأكيد الهوية المصرية في مواجهة محاولات تهميشها أو التقليل من شأنها.
أسئلة شائعة حول الجلابية
ما سبب الجدل حول الجلابية في المتحف الكبير؟
ما هو موقف وزارة الثقافة من ارتداء الجلابية في المتحف الكبير؟
ما هي المبادرة التي أطلقت لدعم ارتداء الجلابية؟
ماذا قال الإعلامي عمرو أديب عن الجلابية؟
ما هو رأي عالمة الآثار مونيكا حنا في الجلابية الصعيدية؟
ماذا يهدف منظمو المبادرة لارتداء الجلابية في المتحف الكبير؟
📌 اقرأ أيضًا
- تمارين “كاليسثينيكس” تغزو الصالات الرياضية.. هل هي بديل حقيقي لرفع الأثقال؟
- شاي بتلات الورد.. إكسير عطري يحارب السمنة ويساعدك على الاسترخاء
- الطهاة يكشفون أسرار صنع البطاطس المقلية المقرمشة في المنزل
- ليست كل الألياف متساوية.. هذه الأنواع الثلاثة التي يحتاجها جسمك
- دورة العصر في الغسالة.. سر صغير يصنع فارقا في العناية بالأقمشة واستهلاك الطاقة
