اعترف جيش الاحتلال الإسرائيلي، الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023، بمقتل 3 جنود آخرين من قواته في معارك في قطاع غزة مع مقاومي الفصائل الفلسطينية، ليترفع بذلك عدد الجنود الذين أقرت تل أبيب بمقتلهم الثلاثاء إلى 6، وذلك في وقت يقول فيه رئيس الأركان في جيش الاحتلال بأن الحرب ستستمر لأشهر.
جيش الاحتلال قال في بيان، إن “الرقيب (احتياط) ماور لافي (33 عاماً) من (مستوطنة) سوسيا (جنوبي الضفة الغربية المحتلة)، مقاتل في الكتيبة 450، قُتل في معركة وسط قطاع غزة”.
ثم أضاف: “كما قُتل الرائد شاي شامريز (26 عاماً) من (مستوطنة) مركاز شابيرا (جنوب)، قائد سرية في الكتيبة 931، لواء ناحال، في معركة شمال قطاع غزة”، بحسب البيان.
كما تابع أن “النقيب شاؤول جرينجليك (26 عاماً) من رعنانا (وسط)، ضابط في الكتيبة 931، لواء ناحال، قُتل في معركة شمال قطاع غزة”.
كذلك، أعلن جيش الاحتلال، في البيان، إصابة جندي بجروح خطيرة في المعركة التي اندلعت وسط القطاع، وقُتل فيها الجندي الأول (لافي).
وأفاد أيضاً بإصابة ضابط وجنديين من لواء “نحال” بجروح خطيرة في المعركة التي قُتل فيها الضابطان شمالي القطاع، بالإضافة إلى إصابة جندي في معركة منفصلة بالمنطقة ذاتها.
الحصيلة ترتفع
في وقت سابق الثلاثاء، أعلن جيش الاحتلال في بيانين منفصلين، مقتل 3 من قواته، من بينهم ضباط، لترتفع بذلك حصيلة قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول إلى 495، وفق بيانات رسمية.
كذلك أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إصابة 40 من جنوده في معارك بقطاع غزة خلال الـ24 ساعة الأخيرة، وُصفت حالة 5 منهم بالخطيرة.
جاء ذلك وفق معطيات جديدة نشرها الجيش لحصيلة المصابين في صفوفه، بحسب ما ذكرته صحيفة “هآرتس” العبرية.
الصحيفة نقلت عن الجيش قوله: “أصيب 40 جندياً وضابطاً إسرائيلياً خلال الـ24 ساعة الأخيرة في معارك بقطاع غزة”.
وأوضح الجيش أن “5 جنود من حصيلة المصابين الجديدة وصفت جراحهم بالخطيرة، و7 أصيبوا بجروح متوسطة”.
وبذلك ترتفع حصيلة المصابين في صفوف الجيش الإسرائيلي منذ بداية عملية التوغل البري بقطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى 874، وفق المعطيات ذاتها.
الحرب ستستمر لأشهر
في سياق متصل، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، الثلاثاء، إن الحرب التي تشنها إسرائيل على حركة حماس في غزة ستستمر على الأرجح لعدة أشهر.
كما زعم هاليفي للصحفيين في بيان بثه التلفزيون على الحدود مع غزة أنه “لا توجد طرق سريعة لتفكيك منظمة إرهابية.. وسننال من قادة حماس”.
المتحدث نفسه، زعم أيضاً أن “الجيش بات قريباً من تدمير حماس في غزة، وقضينا على الكثير من المخربين، وسنواصل ملاحقتهم، ونركّز جهودنا جنوب القطاع ومخيمات وسط غزة”
كما ذهب إلى أن “لن سمح بعودة الوضع إلى ما كان عليه قبل السابع من أكتوبر/تشرين الأول، والقصف الجوي سيتواصل دون توقف لدعم قواتنا على الأرض”.
“نزع سلاح” غزة
من جهته، اعتبر أوفير جندلمان المتحدث باسم رئيس الوزراء الإٍسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، أنه “يجب نزع سلاح غزة وإقامة منطقة أمنية مؤقتة” بمحاذاة حدود القطاع مع جنوب إسرائيل، بالإضافة إلى آليات تفتيش على الحدود بين غزة ومصر “لمنع تهريب الأسلحة”.
جندلمان، صرح في إيجاز لصحفيين عبر منصة “زووم”، أنه “يجب تحويل قطاع غزة إلى منطقة منزوعة السلاح، وعلى إسرائيل أن تضمن أن القطاع لن يشكل أبداً قاعدة لشن الهجمات عليها”.
كما أضاف: “وهذا سيتطلب إقامة منطقة أمنية مؤقتة بمحاذاة حدود غزة مع إسرائيل”.
يشار إلى انه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة في غزة، خلّفت حتى الثلاثاء 20 ألفاً و915 قتيلاً، و54 ألفاً و918 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
المزيد من قتلى “القسام”
قبل ساعات قليلة من بيان جيش الاحتلال، نشرت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الفلسطينية “حماس” الثلاثاء 26 ديسمبر/الأول 2023، مقاطع فيديو جديدة تظهر لحظة استدراج عناصر المقاومة لمجموعة من جنود الاحتلال صوب أحد البيوت في القطاع، قبل تفجيره بواسطة عبوة ناسفة، وهم بداخله.
ويظهر في بداية المقطع مجموعة من عناصر المقاومة وهم يزرعون ثلاث عبوات هي “عبوة شواظ وعبوة فردية وعبوة صدمية” في أحد المنازل في بيت حانون شمال قطاع غزة.
وفي وسط الفيديو يظهر مجموعة من قوات الاحتلال متألفة من 4 جنود وهم يدخلون للبيت.
وتقول “القسام” إنهم قد قتلوا جميعهم في هذه العملية، وفق ما جاء في المقطع نفسه.
وأظهرت المشاهد التي بثتها في نهاية الفيديو المنزل وهو مدمر بالكامل، بعد انفجار العبوات الناسفة المزروعة فيه.
وأكدت “القسام” أنه مباشرة بعد انفجار العبوات “ومقتل جميع أفراد القوة، تم اغتنام سلاح رشاش من طراز هنيغف”.
قبل أن تبث صوراً للرشاش الذي اغتنمته عناصر المقاومة في آخر المقطع، وأكدت أنه بعد هذه العملية “تراجعت قوات العدو وقامت بإنزال مظلات عبر الجو”.
