قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس أسامة حمدان خلال مؤتمر صحفي، في العاصمة اللبنانية بيروت، يوم الثلاثاء 26 ديسمبر/كانون الأول 2023 إن الجيش الصهيوني يواصل المجازر بحق أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وكذلك في الضفة الغربية. وأكد حمدان أن الاحتلال ارتكب جرائم مروعة في الكثير من المناطق بغزة، لافتاً إلى أن هناك أكثر من 21 ألف شهيد وأكثر من ثمانية آلاف مفقود جراء العدوان الصهيوني على القطاع.
وأوضح حمدان أن النازيين الجدد استعملوا كل أنواع الأسلحة بكل وحشية وانتقام ضد المدنيين في غزة، منوّهاً إلى أن الاحتلال استخدم قنابل حارقة في المناطق التي أعلن سابقاً أنها آمنة.
جرائم إبادة جماعية في غزة
أشار حمدان إلى أن حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال فاقت كل جرائم الحرب التي ارتكبت في العصر الحديث، مؤكداً أن حكومة الاحتلال لم تحقق أي هدف معلن لهم في غزة وقد أفشلت المقاومة خططهم.
وشدد حمدان على أنه لا نزوح ولا تهجير ولا انكسار فلسطينياً ولا استعادة للأسرى دون الرضوخ لشروط المقاومة، مشيراً إلى أن الشعب بكل مكوناته موحد ضد مخططات الاحتلال.
ولفت عضو المكتب السياسي في حماس إلى أن نتنياهو ينتقل من فشل إلى فشل ولا ينجح إلا في قتل المدنيين، موضحاً أن القسام وفصائل المقاومة نسفت مخططات العدو بشأن غزة.
ونوّه حمدان إلى أن أمام رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإٍسرائلي بنيامين نتنياهو خياراً واحداً هو الاعتراف بالفشل في غزة، كاشفاً عن أن الاحتلال يسعى لبناء صور إنجاز واهية من خلال الكشف عن بعض الأنفاق.
وأكد حمدان على ضرورة وقف العدوان الإجرامي على الفلسطينيين، ولفت حمدان إلى أن إصرار الإدارة الأمريكية على استمرار الحرب على غزة يؤكد مسؤوليتها عن دماء الأطفال والنساء، مضيفاً أن الموقف الأمريكي يجعل من بايدن وإدارته شريكاً للجريمة في القطاع.
وكشف عن أن التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر محاولة مكشوفة لتوفير الدعم للاحتلال للاستمرار في عدوانه.
وأشاد عضو المكتب السياسي لحركة حماس بموقف أنصار الله “الحوثيين” في اليمن لنصرة غزة ضد الجريمة التي تمارس ضد الفلسطينيين، معرباً عن ترحيبه بمواقف بعض الدول الأوروبية الرافضة لجرائم الاحتلال الصهيوني.
كذلك حذر حمدان كل الدول والحكومات من التعاطي مع ما يروجه نتنياهو فيما سماه الهجرة الطوعية لسكان غزة، مؤكداً إدانته عملية الاغتيال الجبانة التي استهدفت القائد في الحرس الثوري رضا موسوي.
وأوضح حمدان أن هناك الكثير من المبادرات والأفكار المطروحة، وأن الحركة تلقت مقترحات ومبادرات من عدد من الدول، لافتاً إلى أنها منفتحة على كل ما يحقق مصالح الشعب الفلسطيني الذي لا ينتظر هدناً مؤقتة؛ بل وقفاً شاملاً للعدوان.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعلنت فيه “كتائب القسام” الجناح العسكري لحركة “حماس”، إيقاع 40 جندياً إسرائيلياً بين “قتيل وجريح”، كانوا متحصنين بأحد المنازل في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة.
وقالت الكتائب في بيان على تليغرام: “تمكن مجاهدو القسام من استهداف قوة صهيونية خاصة مكونة من فصيل معزز قوامه 40 جندياً متحصنة في أحد المنازل في منطقة جباليا البلد شمال قطاع غزة بقذائف الـ TBG المضادة للتحصينات”.
وأوضحت “القسام” أن جميع أفراد القوة الإسرائيلية سقطوا بين “قتيل وجريح”.
وحتى الساعة 18:30 (ت.غ) لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي بشأن بيان “القسام”.
يذكر أنه ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن الجيش الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الأحد، 20 ألفاً و424 قتيلاً، و54 ألفاً و36 جريحاً، معظمهم أطفال ونساء، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
