تنحى وزير الخزانة الأميركي السابق لاري سامرز عن منصبه في مجلس إدارة “أوبن إيه آي” وجامعة هارفرد عقب ظهور أدلة تربطه بإبستين، وفق تقرير نشرته “رويترز”.
وشغل سامرز منصب وزير الخزانة الأميركي في إدارة بيل كلينتون، وهو يعد من أبرز الشخصيات التي ظهرت في المستندات المتعلقة بقضية إبستين عقب وفاته في زنزانته عام 2019.
وتؤكد المستندات التي كشفت عنها لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي، أن سامرز ظل على اتصال مباشر مع إبستين مدة طويلة عقب إدانته، ولكن لم تشر الأدلة إلى مدى تورطه في جرائم إبستين.
وكان سامرز انضم إلى مجلس إدارة “أوبن إيه آي” في نهاية عام 2023 وظل جزءا من المجلس حتى اليوم، كما شغل مجموعة من المناصب الشرفية الأخرى في عدة مؤسسات تعليمية متنوعة، وكان سابقا رئيسا لجامعة هارفرد.

وارتبط وصول سامرز إلى مجلس إدارة “أوبن إيه آي” بإزاحة سام ألتمان عن منصبه رئيسا تنفيذيا للشركة، وهو الأمر الذي تم لمدة قصيرة قبل تدخل “مايكروسوفت” عام 2023.
وعبّر سامرز، في تصريح منفصل إلى “بي بي سي”، عن سعادته للوجود في مجلس إدارة “أوبن إيه آي” لتلك الفترة ومساعدة الشركة في تحقيق إمكانياتها والنجاح.
وتأتي استقالة سامرز في وقت حرج بالنسبة لـ”أوبن إيه آي”، إذ تستعد الشركة في الفترة المقبلة للطرح في البورصة الأميركية عقب إعادة الهيكلة الأخيرة التي قامت بها وتحولها إلى الحالة الربحية بدلا من كونها مؤسسة غير ربحية.
تحليل وتفاصيل إضافية
تثير استقالة لاري سامرز من مجلس إدارة “أوبن إيه آي” تساؤلات حول تأثير العلاقات الشخصية على المناصب القيادية في الشركات الكبرى. تأتي هذه الاستقالة في وقت بالغ الأهمية لأوبن إيه آي، حيث تسعى الشركة للاستعداد للطرح العام الأولي. من المحتمل أن تؤثر هذه الفضيحة على صورة الشركة وثقة المستثمرين، خاصةً في ظل التدقيق المتزايد حول ممارسات الشركات التقنية وعلاقاتها بالشخصيات المثيرة للجدل. يطرح هذا الحدث تساؤلات حول عمليات الفحص والتدقيق التي تجريها الشركات قبل تعيين أعضاء مجالس إدارتها، وضرورة تطبيق معايير أخلاقية صارمة لضمان الشفافية والنزاهة. علاوة على ذلك، قد تؤثر هذه القضية على مستقبل سامرز المهني وسمعته، خاصةً مع تزايد الاهتمام بتفاصيل قضية إبستين.
