أطلقت منصة إكس، تويتر سابقًا، نظام المراسلة الجديد “Chat”، الذي يُعدّ تحديثًا جذريًا لمنظومة الرسائل المباشرة عبر المنصّة، مع دعم التشفير الكامل، وإضافة مزايا متقدمة تشمل المكالمات الصوتية والمرئية، والرسائل التي تختفي تلقائيًا، ومشاركة الملفات.
وأعلنت الشركة أن خدمة Chat، باتت متاحة حاليًا في نظام iOS ونسخة الويب، على أن تصل إلى نظام أندرويد “قريبًا”. ويحل نظام المراسلة الجديد محل نظام الرسائل السابق، مع الاحتفاظ بكافة رسائل المستخدمين، ونقلها تلقائيًا إلى “Chat”.
وتؤكد إكس أن نظام المراسلة يدعم التشفير الكامل للرسائل والملفات، وتُستثنى البيانات الوصفية مثل وقت الإرسال وهوية المستلم، كما تُشير صفحة الدعم إلى عدم وجود حماية كاملة من هجمات سيبرانية محددة، مثل “هجوم الوسيط (MITM)”، إذ قد لا يتمكن المستخدم من اكتشاف أي اختراق محتمل في حال تدخل “جهة داخلية خبيثة أو الشركة نفسها”، مع أن الشركة تعمل على توفير أدوات للتحقق من هوية الأجهزة وصحة الرسائل مستقبلًا.
ويُقدّم تطبيق إكس الآن خيارات خصوصية إضافية، منها الرسائل الزائلة التي يمكن ضبطها لحذفها تلقائيًا بعد مدة محدّدة، إلى جانب تنبيهات التقاط الشاشة أو منع التصوير بالكامل، كما يتيح للمستخدمين تعديل الرسائل أو حذفها، ويدعم مكالمات الصوت والفيديو، في حين تستعد الشركة لإضافة الرسائل الصوتية قريبًا.
يُذكر أن إكس كانت قد طرحت ميزة الرسائل المُشفّرة لأول مرة في عام 2023 قبل أن توقفها مؤقتًا في مايو الماضي لإجراء تحسينات، وتستأنف إطلاقها الآن على نحو واسع.
Say hello to Chat – all-new secure messaging on X.
• end-to-end encrypted chats and file sharing
• edit, delete, or make messages disappear
• block screenshots and get notified of attempts
• no ads. no tracking. total privacy. pic.twitter.com/7dmDEDkYvO— Chat (@chat) November 14, 2025
ويأتي إطلاق “Chat” في وقت تواجه فيه X ضغوطًا متزايدة لتعزيز المعايير الأمنية للمنصة، خاصة بعد الانتقادات التي طالت سياسات الخصوصية خلال العامين الماضيين. ويُعدّ دمج التشفير الكامل خطوة مهمة في مسار الشركة لتقديم تجربة مراسلة تنافسية أمام تطبيقات مثل واتساب وتيليجرام، التي تقدم معايير متقدمة في حماية بيانات المستخدم.
ويرافق الإطلاق تحديثًا ملحوظًا في واجهة الاستخدام، لتقديم تجربة مراسلة أكثر سلاسة وسرعة، مع تحسينات في عرض المحادثات وتنظيمها، وتركيز على مزايا الخصوصية، وتؤكد الشركة أن الهدف تقديم بيئة اتصال متكاملة تستبدل الحاجة إلى استخدام تطبيقات خارجية.
ويعكس إطلاق “Chat” خطوات أوسع من الشركة نحو تحويل إكس إلى منصة متعددة الوظائف، تتجاوز حدود الشبكات الاجتماعية إلى خدمات الاتصال والتواصل اليومي. وتُشير تقارير إلى احتمالية إدماج مزايا مستقبلية، مثل غرف الدردشة الجماعية المشفّرة، والدعم الموسّع للشركات وصنّاع المحتوى.
ويتوقع محللون إدماج قدرات روبوت الذكاء الاصطناعي Grok في “Chat”، حتى يتمكّن المستخدم من تلخيص المحادثات، واقتراح ردود، وإجراء عمليات بحث داخلية، في خطوة تضع التطبيق في منافسة مباشرة مع المنصات الأخرى.
تحليل وتفاصيل إضافية
يمثل إطلاق ‘Chat’ من قبل إكس خطوة استراتيجية هامة نحو تعزيز مكانة المنصة في سوق خدمات المراسلة المشفرة. يتماشى هذا التوجه مع تزايد اهتمام المستخدمين بالخصوصية والأمان الرقمي، خاصة بعد الانتقادات التي واجهت إكس فيما يتعلق بسياسات الخصوصية في السابق. دمج التشفير الكامل والميزات المتقدمة مثل الرسائل الزائلة وحظر لقطات الشاشة يعزز من جاذبية التطبيق. من ناحية أخرى، فإن إمكانية دمج روبوت الذكاء الاصطناعي Grok يفتح الباب أمام تحسين تجربة المستخدم وتقديم خدمات إضافية مثل تلخيص المحادثات واقتراح الردود. يبقى التحدي الأكبر هو بناء الثقة لدى المستخدمين وضمان عدم وجود ثغرات أمنية قد تعرض بياناتهم للخطر، خاصة مع التحذيرات المتعلقة بهجمات الوسيط.
أسئلة شائعة حول Chat
ما هي خدمة Chat التي أطلقتها إكس؟
ما هي الميزات الرئيسية في خدمة Chat؟
على أي الأنظمة تتوفر خدمة Chat حاليًا؟
هل خدمة Chat آمنة تمامًا؟
هل يمكنني منع التقاط الشاشة في خدمة Chat؟
هل ستقوم إكس بدمج الذكاء الاصطناعي في خدمة Chat؟
📌 اقرأ أيضًا
- ما الذي قاله غروك عن علاقة ماسك بإبستين وأشعل الجدل؟
- كيف يستخدم رؤساء كبرى شركات التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي في حياتهم اليومية؟
- “فايب كودينغ”.. هل تصبح المشاعر لغة البرمجة الجديدة؟
- ستكلف مليار دولار.. ما خطة ترامب السرية لشن هجمات سيبرانية أميركية؟
- قراصنة “جبروت” يستولون على 4 تيرابايتات من قاعدة بيانات السجل العقاري في المغرب
