الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

رحلة عذاب يومية.. 900 حاجز إسرائيلي تخنق حياة فلسطينيي الضفة

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

900 حاجز إسرائيلي تعيق حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية وتحول حياتهم إلى معاناة يومية. تقرير يرصد الواقع المرير من الخليل إلى رام الله، حيث تتكدس الحكايات على الطرق المقطعة بالبوابات والحواجز. هذه الحواجز تعيد رسم الجغرافيا وفق إرادة عسكرية، مما يؤدي إلى تأخير الطلبة والمرضى وتعطيل المصالح التجارية. السواتر الترابية والبوابات الحديدية تغلق الطرق الرئيسية، مما يجبر السكان على سلوك طرق وعرة وخطيرة. الانتظار الطويل على الحواجز يستنزف وقت الفلسطينيين ويعيق حركتهم الطبيعية، مما يؤثر على كافة جوانب حياتهم.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

تتكدس الحكايات على طرق الضفة الغربية كلما تقدّم الفلسطيني خطوة نحو مدينة أو قرية، فالمسافة القصيرة التي لا تتطلب سوى دقائق تتحول إلى انتظار طويل، تُصادر فيه حركة الناس وتستنزف تفاصيل يومهم.

وعلى امتداد الطريق ما بين الخليل ورام الله، يرصد المراسل منتصر نصار الواقع من قلب المعاناة اليومية، حيث يتبدى المشهد كمنطقة مقطّعة بالبوابات والحواجز التي تعيد رسم الجغرافيا وفق إرادة عسكرية.



تبدأ الحكاية من مدخل مدينة دورا جنوب الخليل، حيث تغلق السواتر الترابية والصخور الطريق الرئيسي منذ شهور، مما يدفع السكان إلى الالتفاف عبر طرق وعرة وشديدة الخطورة، بحثا عن منفذ يربطهم بمدنهم.

وتتحول تلك الطرق البديلة الموحلة والمليئة بالحفر إلى جزء من يوميات الناس، إذ يضطر السائقون للمرور عبرها رغم خطورتها، في ظل غياب أي بديل آخر يسمح بالحركة الطبيعية داخل المحافظة.

وبعد أقل من نصف كيلومتر، تظهر بوابة حديدية صفراء تغلق مدخل قرية قلقس، حيث يقف الجنود الإسرائيليون لمنع مرور الأهالي، وهو ما أدى لحرمان طالبة جامعية من الوصول إلى محاضرتها في وقتها.

معاناة الطلبة اليومية

تروي طالبة جامعية أن تأخرها اليومي عن الجامعة بات جزءا من واقعها، موضحة أنها فقدت امتحانا كاملا بسبب إغلاق الحاجز، مما انعكس سلبا على مسيرتها الدراسية ومعنوياتها.

وعند مدخل الفحص، أحد أهم مداخل الخليل، تمتد بوابة حديدية أخرى تُغلق معظم الوقت، فتتحول حركة السكان إلى انتقال مرهق بين بوابات متتالية وجنود، مع تعطّل مصالحهم وتعقيد حياتهم اليومية.

وتزداد الصورة قسوة عند مدخل الخليل الشمالي، حيث يُنقل مريض من سيارة إسعاف إلى أخرى على الجهة المقابلة للحاجز، بعدما مُنعت المركبة الطبية من المرور، حتى في ظل حالة طبية طارئة.

ومن هناك تبدأ الرحلة الطويلة نحو حاجز الكونتينر، إذ يمتد الطريق عبر سلسلة من الحواجز والبؤر الاستيطانية التي تفصل جنوب الضفة الغربية عن وسطها، وتحوّل التنقل بين المدن إلى معركة صبر يومية.

وتُظهر الخرائط الأممية انتشار أكثر من 900 حاجز وبوابة إسرائيلية في الضفة الغربية، مما يجعل الحركة بين المناطق عملية شاقة تعتمد على الانتظار الدائم وتغيير المسارات باستمرار.

معاناة السائقين والتجار

وعند حاجز الكونتينر، يقف مئات السائقين يوميا لساعات متواصلة، إذ يُعد هذا الموقع من أكثر النقاط إعاقة لحركة الفلسطينيين، ويؤدي إلى اختناقات تمتد على كيلومترات طويلة.

وبالاتجاه شمالا، يصل الطريق المزدحم إلى حاجز قلنديا بين رام الله والقدس، حيث تشكل البوابة شريانا يخنق الحياة التجارية، ويؤثر بوضوح على حركة البضائع والعمال في واحدة من أكثر النقاط ازدحاما.

وتشير سيدة الأعمال سها الخواجا إلى أن وصول المواد الخام يتعطل باستمرار بسبب الحاجز، مما يؤدي إلى تأخر عمليات التصنيع والتسليم، ويخلق سلسلة من الخسائر التجارية لا يمكن تجنبها.

وتتضح الصورة الكبرى في طريق يفترض أن يستغرق ساعة واحدة، يتحول فجأة إلى رحلة تستمر 3 أو 4 ساعات، حيث تتراكم الخسائر وتضيق المسافات، ويُنتزع من الفلسطينيين جزء من حياتهم الطبيعية كل يوم.

وفي كل محطة من هذه الرحلة، تنعكس آثار الاحتلال على تفاصيل يومية لا تنتهي، لتشكّل الحواجز جزءا ثابتا من واقع يحاصر الفلسطيني في تنقله ووقته ورزقه وحياته.

تحليل وتفاصيل إضافية

يكشف التقرير عن حجم المعاناة التي يتكبدها الفلسطينيون يومياً بسبب الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية. هذه الحواجز ليست مجرد نقاط تفتيش، بل هي أدوات للسيطرة والتقطيع الجغرافي، مما يعيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية. الحواجز تؤثر بشكل خاص على الفئات الأكثر ضعفاً، مثل الطلاب والمرضى والتجار. كما أن الطرق البديلة التي يسلكها الفلسطينيون غالباً ما تكون خطيرة وغير آمنة. الواقع يؤكد أن هذه القيود المفروضة على الحركة تعمق الأزمة الإنسانية في الضفة الغربية، وتعيق أي فرصة لتحقيق سلام عادل ومستدام. يستدعي هذا الوضع تدخلاً دولياً عاجلاً للضغط على إسرائيل لرفع هذه الحواجز وتسهيل حركة الفلسطينيين.

أسئلة شائعة حول 900 حاجز إسرائيلي

ما هو عدد الحواجز الإسرائيلية في الضفة الغربية؟
تُظهر الخرائط الأممية انتشار أكثر من 900 حاجز وبوابة إسرائيلية في الضفة الغربية.
كيف تؤثر الحواجز على الطلاب الفلسطينيين؟
يضطر الطلاب إلى الانتظار لساعات على الحواجز، مما يؤدي إلى تأخرهم عن المحاضرات وفقدان الامتحانات.
ما هي الآثار الاقتصادية للحواجز الإسرائيلية؟
تتسبب الحواجز في تعطيل حركة البضائع والمواد الخام، مما يؤدي إلى خسائر تجارية كبيرة وتأخر عمليات التصنيع والتسليم.
كيف يتعامل المرضى الفلسطينيون مع الحواجز؟
في بعض الحالات، يُنقل المرضى من سيارة إسعاف إلى أخرى على الجهة المقابلة للحاجز، حتى في الحالات الطارئة.
أين يقع حاجز الكونتينر وما هي أهميته؟
يقع حاجز الكونتينر بين جنوب الضفة الغربية ووسطها، ويُعد من أكثر النقاط إعاقة لحركة الفلسطينيين، ويؤدي إلى اختناقات مرورية كبيرة.
ما هو تأثير الحواجز على الحياة اليومية للفلسطينيين؟
تشكل الحواجز جزءاً ثابتاً من واقع الفلسطينيين، محاصرة إياهم في تنقلهم ووقتهم ورزقهم وحياتهم.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام