الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

نيويورك تايمز: لماذا كل هذا الصراع بين الجمهوريين حول النازية؟

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

النازية تثير انقسامات حادة داخل الحزب الجمهوري، وفقًا لتقرير نيويورك تايمز، حيث يظهر تباين في المواقف تجاه معاداة السامية وإسرائيل. تفاقمت التوترات بعد دفاع ترامب عن تاكر كارلسون عقب مقابلته مع القومي الأبيض نيك فوينتس. تظهر استطلاعات الرأي فجوة كبيرة بين الأجيال الجمهورية في التعاطف مع إسرائيل. قد تتحول هذه القضية إلى محور صراع في الانتخابات التمهيدية والرئاسية المقبلة. يحذر التقرير من تزايد معاداة السامية اليمينية وتأثيرها على دعم الحزب التقليدي لإسرائيل واليهود.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

حذرت صحيفة نيويورك تايمز من صعود “معاداة السامية اليمينية” مؤكدة ظهور انقسامات خطيرة بين الجمهوريين -حول دعم إسرائيل واليهود- في تحول صادم موقف الحزب التقليدي.

وتفاقمت التوترات الأسبوع الماضي عندما دافع الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإعلامي المحافظ تاكر كارلسون، في مواجهة انتقادات حادة واجهها الأخير لإجراء مقابلة مع القومي الأبيض نيك فوينتس، والذي عبر سابقا عن إعجابه بالزعيم الألماني أدولف هتلر والزعيم السوفياتي جوزيف ستالين.



%79 من الجمهوريين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين بينما تنخفض هذه النسبة إلى 40% فقط بين الشباب دون 44 عاما

وفي وجه هذه التوترات، أشار بعض الجمهوريين باطمئنان إلى دعم ترامب المستمر لإسرائيل اقتصاديا وسياسيا، وإلى حملاته في مؤسسات التعليم العالي ضد داعمي فلسطين باسم مكافحة معاداة السامية، كدلائل على التزامه بدعم اليهود، حسب التقرير.

غير أن استطلاعات الرأي ومقابلات مع نشطاء وإستراتيجيين جمهوريين، أظهرت وجود انقسامات حقيقية ومتنامية في حزبهم، سواء بشأن إسرائيل أو معاداة السامية، وفق المراسلتين كايتي غلوك وجينيفر مدينا.

انقسامات انتخابية

وأكد تقرير الصحيفة الأميركية أن المعضلة قد تصبح محور صراع خلال الانتخابات التمهيدية المقبلة عام 2026، والانتخابات الرئاسية عام 2028، خاصة بعد تعرض جيه دي فانس نائب الرئيس لانتقادات لامتناعه عن التعليق على مقابلة كارلسون رغم إعلانه سابقا معارضته لفوينتس.

ولفت التقرير إلى أن الجمهوريين عملوا بجد السنوات الماضية لكسب تأييد الناخبين اليهود الذين نفرتهم معاداة اليسار لإسرائيل، وكان لذلك دور في فوز ترامب بانتخابات 2024، وبات هذا الدعم في خطر مع تغير ولاء بعض أطياف اليمين السياسي.

nick fuentes Tucker Carlson

وبهذا الصدد، أشار التقرير إلى تباينات داخل الحزب بشأن إسرائيل، مؤكدا أن 79% من الجمهوريين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاما يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين، بينما تنخفض هذه النسبة إلى 40% فقط بين الشباب دون 44 عاما.

ويتوقع أن تتحول هذه الفجوة إلى معركة انتخابية بولاية كنتاكي العام المقبل، حيث سيخوض الجمهوري توماس ماسي -المعروف بدفاعه عن كارلسون وأحد أبرز منتقدي إسرائيل بالكونغرس- معركة انتخابية في مواجهة المرشح إد غاليرين الذي يحظى بدعم ترامب.

انقسام وتوتر

وأوضح التقرير أن اليهود الجمهوريين كانوا لسنوات ينكرون وجود مشكلة حقيقية مع معاداة السامية داخل اليمين، واعتادوا الإشارة إلى اليسار باعتباره مصدر الخطر. لكن الكاتبتين أكدتا أن “المشكلة الآن باتت واضحة” بعد حادثة كارلسون وفوينتس.

وأشار إلى أن الناشطة اليمينية اليهودية لورا لومر -المعروفة أيضا بمعاداة الإسلام – قالت عبر وسائل التواصل إن “الحزب الجمهوري لديه مشكلة نازية”.

وذكرت الصحيفة انقساما داخل مؤسسات اليمين كذلك، إذ تشهد مؤسسة “هيريتج فاونديشن” المحافظة توترا شديدا بعد انتشار مقطع مصور لرئيسها كيفن روبرتس يدافع فيه عن كارلسون.

مقابلة كارلسون تضفي شرعية على أفكار فوينتس، وتنقلها من الهامش المتطرف إلى المجال السياسي العام

بواسطة الباحثة ديبورا ليبشتات، مبعوثة إدارة بايدن السابقة لمكافحة معاداة السامية

وقد استقال عضو في مجلس إدارة المؤسسة احتجاجا على رفض قيادتها سحب الفيديو، مما يعكس توسع الخلاف داخل أوساط المحافظين أنفسهم.

epa12468557 US Vice-President JD Vance attends a meeting between US President Donald Trump and Australian Prime Minister Anthony Albanese in the Cabinet Room at the White House in Washington, D.C., USA, 20 October 2025. EPA/LUKAS COCH AUSTRALIA AND NEW ZEALAND OUT

وفي سياق أوسع، اقتبس التقرير تصريحا للباحثة ديبورا ليبشتات، مبعوثة إدارة الرئيس جو بايدن السابقة لمكافحة معاداة السامية، التي قالت إنها تشعر بقلق “غير مسبوق من الوضع الحالي” محذرة من أن مقابلة كارلسون تضفي شرعية على أفكار فوينتس، وتنقلها من الهامش المتطرف إلى المجال السياسي العام.

وخلصت نيويورك تايمز إلى أن عواقب هذا الانقسام ما زالت تتكشف، وأنه على الرغم من أن القيادة الأميركية ما زالت تدعم إسرائيل، إلا أن التوترات الحالية سيكون لها أثر بالانتخابات القادمة.

تحليل وتفاصيل إضافية

يكشف مقال نيويورك تايمز عن تحول مهم في المشهد السياسي الأمريكي، حيث تتصاعد الانقسامات داخل الحزب الجمهوري حول قضية النازية ومعاداة السامية. لم يعد هذا الموضوع مجرد هامشًا متطرفًا، بل أصبح قضية مركزية تهدد وحدة الحزب وتماسكه. الدفاع عن شخصيات مثيرة للجدل مثل نيك فوينتس، والانتقادات المتزايدة لإسرائيل، كلها مؤشرات على تغير الولاءات داخل اليمين السياسي. هذا التحول يطرح تساؤلات حول مستقبل دعم الحزب الجمهوري لإسرائيل، ويفتح الباب أمام صراعات انتخابية محتملة. سيكون من الضروري متابعة كيفية تطور هذه الانقسامات وتأثيرها على السياسة الأمريكية والتحالفات الدولية.

أسئلة شائعة حول النازية

ما هي القضية التي أثارت الانقسامات بين الجمهوريين حول النازية؟
مقابلة تاكر كارلسون مع نيك فوينتس، الذي عبر عن إعجابه بهتلر وستالين، أثارت جدلاً واسعاً ودفاع ترامب عن كارلسون فاقم الانقسامات.
ما هي نسبة الجمهوريين الأكبر سناً الذين يتعاطفون مع إسرائيل؟
79% من الجمهوريين الذين تزيد أعمارهم على 65 عاماً يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين.
كيف ينظر الشباب الجمهوري إلى إسرائيل؟
فقط 40% من الجمهوريين دون 44 عاماً يتعاطفون مع الإسرائيليين أكثر من الفلسطينيين، مما يدل على فجوة جيلية.
ما هو موقف لورا لومر من هذه القضية؟
وصفت لورا لومر، الناشطة اليمينية اليهودية، الحزب الجمهوري بأنه لديه ‘مشكلة نازية’.
ماذا قالت ديبورا ليبشتات عن مقابلة كارلسون مع فوينتس؟
قالت ديبورا ليبشتات إن مقابلة كارلسون تضفي شرعية على أفكار فوينتس وتنقلها من الهامش المتطرف إلى المجال السياسي العام.
ما هي التوقعات بشأن تأثير هذه الانقسامات على الانتخابات القادمة؟
يتوقع أن تتحول هذه الانقسامات إلى معركة انتخابية خلال الانتخابات التمهيدية والرئاسية المقبلة، خاصة في ولايات مثل كنتاكي.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام