الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

أخبار
أخبار

إنترسبت: جامعات أميركية تتجسس على طلابها بالذكاء الاصطناعي إرضاء للمانحين العسكريين

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

جامعات أميركية تتجسس على طلابها باستخدام الذكاء الاصطناعي لإرضاء المانحين العسكريين، وفقًا لتحقيق استقصائي لـ ‘إنترسبت’. يكشف التقرير عن مراقبة المسؤولين الأكاديميين للطلاب، وجمع معلومات عن أنشطتهم، خاصة المؤيدة لفلسطين، باستخدام أدوات مثل ‘فيرست أليرت’ من شركة داتاماينر. هذا التجسس يثير مخاوف بشأن حرية التعبير، واحتمالية استخدام المعلومات لترحيل الطلاب أو قطع التمويل عن الجامعات. الجامعات تتعاون مع الشركات العسكرية، مما يؤثر على قراراتها تجاه الاحتجاجات الطلابية ويهدد الحريات الأكاديمية.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

كشف “إنترسبت” -في تقرير استقصائي حصري- عن سلسلة رسائل إلكترونية بين جامعات وشركات أميركية أظهرت أن المسؤولين الأكاديميين راقبوا الطلاب باستخدام الذكاء الاصطناعي، وسعوا لطمأنة المانحين العسكريين بأن الاحتجاجات لن تؤثر على مصالحهم أو صورتهم داخل المؤسسة التعليمية.

وحذر الموقع من أن شراكات الجامعات بكبرى الشركات الأميركية أدت إلى تكثيف قمع النشطاء المؤيدين لفلسطين.



واستخدمت جامعة هيوستن أداة ذكاء اصطناعي من شركة داتاماينر للتجسس على بيانات الطلاب، كما جمعت جامعة كونيتيكت معلومات حول الطلاب المشاركين في احتجاج ضد شركة عسكرية مانحة خوفا من خسارة التمويل.

ونبه “إنترسبت” إلى أن هذه الوقائع حدثت في عهد إدارة الرئيس السابق جو بايدن قبل وصول (الرئيس الحالي) دونالد ترامب، مؤكدا أن الجامعات بدأت بالفعل تسليم ملفات الطلاب للحكومة بحجة التحقيق في “حوادث معاداة السامية”.

ويثير ذلك -بحسب كاتبة التقرير الصحفية ثيا شاتيل- مخاوف من أن المعلومات التي جُمعت عبر الذكاء الاصطناعي والمنصات الرقمية قد تُستخدم لترحيل الطلبة أو قطع التمويل عن الجامعات.

خوارزميات الذكاء الاصطناعي

بدورها استعانت جامعة هيوستن بأداة ذكاء اصطناعي تدعى “فيرست أليرت” لجمع معلومات عن الطلاب المؤيدين لفلسطين، وتستخدم الأداة خوارزمية متقدمة لجمع كميات هائلة من البيانات، واختيار ما تعتبره مهما، ثم إرسال تلك المعلومات الاستخباراتية إلى العميل.

وكانت خوارزميات شركة داتامينر تراقب منشورات الطلاب ومحادثاتهم، وتنقلها مباشرة للإدارة والشرطة الجامعية.

وذكر التقرير أن الأداة كانت تتعقب محتوى قنوات شبه خاصة مثل “أشباح فلسطين” على تليغرام، وترسل تنبيهات تصف النشاط الطلابي المناهض للإبادة الجماعية في قطاع غزة بأنه “أمر مثير للقلق”.

وقد أظهرت رسائل حصل عليها الموقع أن أكثر من 900 تنبيه وصل لمسؤول واحد خلال أبريل/نيسان 2024 فقط.

ومن اللافت -وفق “إنترسبت”- أن داتامينر ارتبطت سابقا بفضائح مراقبة احتجاجات “حياة السود مهمة” عام 2020، والمظاهرات المتعلقة بالإجهاض عام 2023.

حملة رقابية موسعة

ونقل التقرير قول ناثان ويسلر نائب مدير مشروع الخصوصية في اتحاد الحريات المدنية الأميركي إن مجرد قيام مسؤولي الجامعات بتفحّص حسابات الطلاب على مواقع التواصل يهدد حرية التعبير.

لكن الأخطر ـوفق تصريحه- هو تعاقد الجامعات مع شركات تستخدم خوارزميات ضخمة لمراقبة أحاديث الطلاب وتحليلها على نطاق واسع.

واكتشف الموقع عبر الرسائل الإلكترونية أن الجامعات لم تعتمد فقط على الذكاء الاصطناعي، بل شنت حملة رقابة شاملة على الطلاب شملت تصوير الاعتصامات وسحب منشورات الطلاب من إنستغرام، ومراقبة نشاطاتهم على شبكات التواصل لاستباق المظاهرات والاستعداد لها.

كما وثقت رسائل مسربة من جامعة كونيتيكت جمع قيادة الجامعة المعلومات الاستخبارية شخصيا.

ووجد الموقع أن مسؤولا في كونيتيكت راقب المحتجين أثناء نومهم داخل المخيم، وكتب لزملائه “الطلاب بدؤوا يستيقظون للتو، ولا يزال الجو هادئا للغاية. هناك بعض سيارات الشرطة في الجوار”.

إرضاء المانحين العسكريين

وأبرز التقرير علاقة الشركات العسكرية بالجامعات الأميركية، مشيرا إلى أن مسؤولي جامعة كونيتيكت أصيبوا بحالة “ذعر” بعد احتجاجات طلابية أمام منشأة تابعة لشركة “برات وويتني” إحدى أكبر شركات تصنيع المحركات العسكرية التي تتبرع بملايين الدولارات للجامعة.

ووفق التقرير، تبادل كبار المسؤولين رسائل إلكترونية عبّروا فيها عن غضب الشركة المتعاقدة مع الجيش الإسرائيلي، وضغطها على رئيسة الجامعة لاتخاذ إجراءات. وطلب أحدهم من الشرطة التأكد من عدم اعتقال أي طالب من الجامعة.

وقد انتهت حالة الذعر حين أبلغت الشرطة إدارة الجامعة بعدم وجود طلاب بين المعتقلين العشرة، لترد مسؤولة الجامعة بقولها إنها لا تستطيع وصف مدى سعادتها.

ويشير “إنترسبت” بالتقرير إلى أن هذا التوتر يعكس هيمنة الشركات العسكرية على الجامعات الأميركية، وتأثير التمويل على قراراتها تجاه الاحتجاجات المؤيدة لفلسطين.

وقد علق روري مير (المدير المساعد للتنظيم المجتمعي بمؤسسة الجبهة الإلكترونية للمجتمع) على علاقة الشركات العسكرية الموثقة بالأميركية قائلا إن الجامعات الأميركية تتحول إلى “منصات لجمع البيانات لخدمة مصالح الشركات”.

وأضاف أن “البنية التحتية للمراقبة التي بُنيت بهدوء لعقود أصبحت اليوم سلاحا مكشوفا ضد حرية التعبير في حرم الجامعات الأميركية”.

تحليل وتفاصيل إضافية

يكشف التقرير عن ممارسات مقلقة تتجاوز حدود الرقابة الأكاديمية التقليدية، حيث تستخدم الجامعات تقنيات الذكاء الاصطناعي للتجسس على طلابها. هذه الممارسات مدفوعة برغبة في إرضاء المانحين العسكريين والحفاظ على مصالحهم داخل المؤسسات التعليمية. يثير استخدام خوارزميات متطورة لجمع وتحليل بيانات الطلاب مخاوف جدية بشأن الخصوصية وحرية التعبير. كما أن التعاون الوثيق بين الجامعات والشركات العسكرية يخلق تضاربًا في المصالح، حيث تصبح الجامعات أدوات لجمع البيانات وخدمة مصالح الشركات على حساب الحريات الأكاديمية. يتطلب الأمر تدقيقًا ورقابة أكبر لضمان حماية حقوق الطلاب وحرياتهم في الحرم الجامعي.

أسئلة شائعة حول جامعات أميركية تتجسس

ما هي أبرز النقاط التي كشف عنها تقرير ‘إنترسبت’؟
كشف التقرير عن تجسس جامعات أميركية على طلابها باستخدام الذكاء الاصطناعي، ومراقبة أنشطتهم المؤيدة لفلسطين، بهدف إرضاء المانحين العسكريين.
ما هي الأدوات التي تستخدمها الجامعات في التجسس على الطلاب؟
تستخدم الجامعات أدوات ذكاء اصطناعي مثل ‘فيرست أليرت’ من شركة داتاماينر لجمع وتحليل بيانات الطلاب على نطاق واسع.
ما هي المخاوف التي تثيرها هذه الممارسات؟
تثير هذه الممارسات مخاوف بشأن الخصوصية، وحرية التعبير، واحتمالية استخدام المعلومات لترحيل الطلاب أو قطع التمويل عن الجامعات.
ما هو دور الشركات العسكرية في هذه القضية؟
تؤثر الشركات العسكرية، التي تتبرع بملايين الدولارات للجامعات، على قرارات الجامعات تجاه الاحتجاجات الطلابية، وتسعى للحفاظ على مصالحها داخل المؤسسات التعليمية.
ماذا قال اتحاد الحريات المدنية الأميركي عن هذه القضية؟
أكد اتحاد الحريات المدنية الأميركي أن مجرد تفحّص حسابات الطلاب على مواقع التواصل يهدد حرية التعبير، وأن استخدام خوارزميات ضخمة لمراقبة الطلاب وتحليلها على نطاق واسع هو الأخطر.
ما هي التداعيات المحتملة لهذا التجسس على الطلاب؟
قد يتم استخدام المعلومات التي جُمعت عبر الذكاء الاصطناعي لترحيل الطلبة، أو قطع التمويل عن الجامعات، أو تقييد حرية التعبير في الحرم الجامعي.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام