شهد العالم الافتراضي، وخاصة بين الرياضيين، تفاعلا واسعا مع لقطة طرد لاعب إيفرتون السنغالي إدريسا غي إثر اعتدائه على زميله مايكل كين خلال مباراة فريقه أمام مانشستر يونايتد، ضمن منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز مساء أمس الاثنين.
الحادثة وقعت بعد مرور 13 دقيقة على بداية اللقاء، إذ دخل الثنائي في مشادة ساخنة عقب ثوان من فرصة خطيرة حصل عليها لاعب يونايتد، البرتغالي برونو فرنانديز. وبعد أن دفع كين زميله إدريسا، بدا أن إدريسا رفع يداه في وجه المدافع، رغم أن الاحتكاك كان بسيطا، ليشهر الحكم البطاقة الحمراء مباشرة في وجه اللاعب السنغالي.
إيفرتون في ورطة…?
?إدريسا غانا غي يطرد إثر ضرب زميله مايكل كين #الدوري_الإنجليزي_الممتاز | #مانشستر_يونايتد_إيفرتون#PremierLeague pic.twitter.com/n41JYVOTXq
— beIN SPORTS (@beINSPORTS) November 24, 2025
هذه الواقعة أثارت جدلا كبيرا على منصات التواصل الاجتماعي، ووصفها العديد من المتابعين بأنها حادثة نادرة، متسائلين إن كانت قد حدثت من قبل، وما إذا كان قرار الحكم صحيحا.
ردود الفعل على مواقع التواصل جاءت متباينة، إذ اعتبر كثيرون أن الطرد مستحق، لأن الاعتداء على زميل أو خصم بالضرب من دون كرة أو التلفظ بألفاظ غير أخلاقية يعاقب عليه القانون الرياضي بالطرد المباشر، وهو ما ينص عليه قانون كرة القدم.
الطرد لا يكون فقط بسبب الخلافات وما ينتج عنها بين لاعبي الفريق الواحد بل حتى لو كانت في طريقة اللعب بحيث لو لاعب قام بحركة تهور خطرة اثناء اللعب وتسببت في اذاء زميله سوف يتم طرده من قبل الحكم. سلامة اللاعبين اولا
— خالد فهد (@khaledfahd3) November 25, 2025
وأكد بعضهم أن الدليل على صحة القرار هو عدم اعتراض اللاعبين على العقوبة.
كما أشار آخرون إلى وجود حالات مشابهة، من بينها واقعة حدثت بين لاعبي المنتخب الإيراني، حين طرد أحدهم بعد أن صفع زميله.
وتعد هذه المرة الأولى التي يطرد فيها لاعب في الدوري الإنجليزي الممتاز بسبب مشادة مع زميله منذ حادثة طرد ريكاردو فولر لاعب ستوك سيتي، بعد أن صفع زميله آندي جريفين خلال مباراة أمام وست هام يونايتد عام 2008.
مزاج ادريسا غاي سيئ لدرجة انه هاجم زميليه ليُطرد
لقطة نادرة في كرة القدم pic.twitter.com/HuP0eZ6nPi
— فارس الثنيان (@mubmft) November 24, 2025
في أعقاب المباراة، نشر إدريسا غي بيان اعتذار جاء فيه:
“أعتذر لزميلي مايكل كين، وأتحمل المسؤولية الكاملة عما بدر مني من رد فعل. كذلك أعتذر لجميع زملائي في الفريق، والطاقم الفني، وجماهير النادي. ما حدث لا يعكس شخصيتي ولا القيم التي أؤمن بها. صحيح أن العواطف قد تكون جياشة أحيانا، لكن لا شيء يبرر هذا السلوك، وأتعهد بألا أكرر ما حدث”.

تحليل وتفاصيل إضافية
“طرد تاريخي بالدوري الإنجليزي”.. تتجاوز حادثة طرد إدريسا غي في الدوري الإنجليزي الممتاز كونها مجرد واقعة رياضية عابرة، لتثير تساؤلات حول الضغوط النفسية التي يتعرض لها اللاعبون، وأثرها على سلوكهم داخل الملعب. ردود الفعل المتباينة حول القرار تعكس وجهات نظر مختلفة حول طبيعة العقوبات في كرة القدم، ومدى التسامح مع الأخطاء التي تقع تحت ضغط المنافسة. كما تبرز الحادثة أهمية الروح الرياضية والتعاون بين اللاعبين، وتأثير الخلافات الداخلية على أداء الفريق. اعتذار إدريسا غي يعكس إدراكًا للمسؤولية، لكنه لا يمحو أثر الحادثة على صورة اللاعب والفريق. هذه الواقعة تذكرنا بأهمية السيطرة على الانفعالات في الرياضة.
