قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن بلاده “لن تتردد في العمل بقوة في لبنان مجددا” إذا لم يتخل حزب الله عن سلاحه قبل نهاية العام.
وأضاف كاتس، في تصريحات للقناة السابعة الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن إسرائيل لا تثق بأن حزب الله سيتخلى عن سلاحه طوعا، ولا ترى أي احتمال واقعي لالتزام الحزب بالشروط الأميركية.
وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن “العمل العسكري سيعود خيارا مطروحا بقوة” إذا لم تُنفّذ خطوة التخلي عن السلاح في الموعد المحدد.
ومطلع أغسطس/آب وضعت الحكومة اللبنانية مهلة حتى نهاية العام الجاري لتطبيق خطة نزع سلاح الحزب كلفت الجيش بإعدادها، لكن الحزب رفض هذه التحركات وحذر من أنها قد تشعل حربا أهلية.
وأشار كاتس إلى أن الولايات المتحدة “ألزمت حزب الله” بتفكيك ترسانته الصاروخية حتى نهاية العام الجاري، لكنه أعرب عن قناعة بأن هذا الالتزام “لن يتحقق”، مؤكدا أن إسرائيل “تستعد لكل السيناريوهات”.
ورغم وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه قبل نحو عام بين إسرائيل وحزب الله، تواصل إسرائيل شن ضربات في لبنان تقول إنها تستهدف بنى عسكرية وعناصر في الحزب، متعهدة بمنعه من ترميم قدراته، وتبقي قواتها في 5 نقاط حدودية يطالبها لبنان بالانسحاب منها.
تحليل وتفاصيل إضافية
تهديدات كاتس بحرب جديدة على لبنان تعكس تصعيدًا خطيرًا في اللهجة الإسرائيلية تجاه حزب الله. ربط كاتس بين نزع سلاح الحزب وتجنب الحرب يضع ضغوطًا كبيرة على لبنان ويقلل من فرص الحلول الدبلوماسية. رفض حزب الله لخطة نزع السلاح يزيد من التوتر ويهدد الاستقرار الإقليمي. إصرار إسرائيل على المضي قدمًا في ضرباتها داخل لبنان، على الرغم من وقف إطلاق النار، يشير إلى تصميمها على منع تعزيز قدرات حزب الله. هذه التطورات تنذر بتصعيد محتمل قد يؤدي إلى نزاع مسلح أوسع، خاصة مع استمرار التوترات الإقليمية.
