الثلاثاء - 2 ديسمبر / كانون الأول 2025

غـــــــــــزة

يــــــــــوم

تكنولوجيا

ما المخاطر الأمنية المرتبطة باستخدام متصفحات الذكاء الاصطناعي؟

تابع آخر الأخبار على واتساب

الـخـلاصـة

📑 محتويات:

المخاطر الأمنية تزايدت مع انتشار متصفحات الذكاء الاصطناعي، التي تجمع بين البحث والتصفح والأتمتة، مما يمنح الشركات معرفة غير مسبوقة ببيانات المستخدمين. تشمل هذه المخاطر هجمات حقن التعليمات وسرقة البيانات الحساسة والمراقبة المكثفة لسلوك المستخدم. يجب التعامل بحذر مع هذه المتصفحات، مع التأكيد على ضرورة توفير الشفافية بشأن كيفية تخزين البيانات واستخدامها. تتطلب هذه المتصفحات ضوابط واضحة لضمان الاستخدام الآمن وتقليل المخاطر المحتملة، مع مراقبة التطورات الأمنية باستمرار.

ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل

منذ ظهور ChatGPT، تسابقت الشركات لدمج أدوات الذكاء الاصطناعي في أعمالها، وظهرت نماذج جديدة لإنتاج الصور والموسيقا والنصوص ومقاطع الفيديو. ومع توسع الاستثمار في تطوير النماذج اللغوية الكبيرة والتطبيقات المعتمدة عليها، جاءت مرحلة وكلاء الذكاء الاصطناعي ومتصفحات الويب المبنية عليهم.

وفي الوقت الحالي، تشهد متصفحات الويب المعتمدة على الذكاء الاصطناعي انتشارًا سريعًا، ففي نهاية شهر مايو 2025، أطلقت أوبرا متصفحها الذكي Neon، وفي مطلع شهر أكتوبر 2025 أعلنت شركة Perplexity إتاحة متصفحها المدعوم بالذكاء الاصطناعي Comet مجانًا لكافة المستخدمين، بعد أن كان حصريًا للمشتركين في الخطط المأجورة التي تصل تكلفتها إلى 200 دولار شهريًا، وفي نهاية شهر أكتوبر 2025، أطلقت OpenAI متصفح ChatGPT Atlas. وتخطط العديد من الشركات الأخرى لإطلاق متصفحات ويب معتمدة على الذكاء الاصطناعي بهدف تحسين تجربة تصفح الويب.



تتيح هذه المتصفحات لوكيل ذكي مدمج فيها التفاعل مع كل صفحة يفتحها المستخدم، وتنفيذ مهام متنوعة مثل الطلب عبر الإنترنت، وتلخيص المحتوى، وتحرير رسائل البريد الإلكتروني، وغير ذلك. لكن هذه القدرات تقود إلى تحديات أمنية خطيرة، أبرزها:

هجمات حقن التعليمات (Prompt Injection)

حقن التعليمات (Prompt Injection) أحد أخطر التهديدات المرتبطة بمتصفحات الذكاء الاصطناعي؛ إذ يمكن لمهاجم إدخال تعليمات خبيثة تُجبر النموذج اللغوي على تخطي القيود وتنفيذ إجراءات لم تكن مقصودة. وقد كشفت تقارير سابقة عن وجود ثغرات في متصفحات مثل: Comet و Fellou تُسهل هذا النوع من الهجمات؛ إذ يمكن لهذه الثغرات أن تسمح بتنفيذ أوامر عبر مواقع حساسة كالبنوك والأنظمة الصحية والبريد الإلكتروني.

سرقة البيانات الحساسة

لا يمكن للمتصفح الذكي أداء مهامه دون الوصول إلى بيانات حسابات المستخدم وكلمات المرور، وهو ما يثير القلق من إمكانية سرقة البيانات الحساسة.

تعمل الشركات المطورة لهذه المتصفحات على تعزيز الأمان عبر إضافة مزايا تمنع الوصول إلى المعلومات الحساسة. على سبيل المثال: يتضمن متصفح Atlas وضع التصفح دون تسجيل دخول (Logged Out Mode) لمنع الوصول إلى بيانات المستخدم، بالإضافة إلى وضع المراقبة (Watch Mode) المُخصص للمواقع الحساسة، والذي يتطلب إشرافًا مباشرًا من المستخدم؛ إذ يُجبر المستخدم على البقاء داخل التبويب المفتوح عند تنفيذ أي مهمة في موقع حساس.

لكن حتى مع هذه المزايا، ليس من المضمون أن تتمكن المتصفحات الذكية من التعامل الآمن مع هذه البيانات على المدى الطويل. فقد تتعرض للاختراق؛ مما يؤدي إلى سرقة البيانات الحساسة للمستخدمين.

المراقبة

يرى بعض الخبراء أن متصفحات الذكاء الاصطناعي تزيد مستوى المراقبة؛ لأنها تجمع تفاصيل متكاملة عن سلوك المستخدم عبر الإنترنت، مثل الصفحات التي يزورها، والأنماط السلوكية، وغير ذلك.

ويحذر متخصصون من أن ما يكشفه المستخدم لمتصفحات الذكاء الاصطناعي يتجاوز ما كان يكتبه في محركات البحث التقليدية؛ مما يعطي الشركات المُطوّرة لتلك المتصفحات صورة دقيقة عن حياته وقراراته وطريقة تفكيره.

ويرى الخبراء أن دمج البحث والتصفح والأتمتة يوفر مستوى غير مسبوق من معرفة الشركات بنشاط المستخدمين وبياناتهم، لذلك يجب توفير قدر كافٍ من الشفافية بشأن كيفية تخزين البيانات واستخدامها.

الخلاصة

متصفحات الذكاء الاصطناعي توفر إمكانات غير مسبوقة من سرعة البحث عبر الإنترنت وتصفح الويب وأداء المهام وتحسين الإنتاجية، لكنها في الوقت نفسه تأتي مع مخاطر أمنية لا ينبغي تجاهلها. وحتّى تتوفر ضوابط واضحة لاستخدام هذه المتصفحات، يجب التعامل معها بحذر، والنظر إليها كأدوات قد تُستخدم للمراقبة بالقدر نفسه الذي يمكن أن تساعد به في تحسين الإنتاجية.

تحليل وتفاصيل إضافية

تعتبر متصفحات الذكاء الاصطناعي نقلة نوعية في تجربة المستخدم، لكنها تحمل في طياتها تحديات أمنية جمة. هجمات حقن التعليمات تمثل تهديدًا مباشرًا، حيث يمكن للمهاجمين التلاعب بالنماذج اللغوية لتنفيذ إجراءات غير مصرح بها. بالإضافة إلى ذلك، تثير إمكانية الوصول إلى البيانات الحساسة وكلمات المرور مخاوف بشأن سرقة الهوية والاحتيال المالي. المراقبة هي جانب آخر يجب أخذه في الاعتبار، حيث تجمع هذه المتصفحات بيانات مفصلة عن سلوك المستخدم، مما يثير تساؤلات حول الخصوصية. يجب على الشركات المطورة لهذه المتصفحات أن تولي اهتمامًا خاصًا للأمن وتوفير آليات حماية قوية لحماية المستخدمين.

أسئلة شائعة حول المخاطر الأمنية

ما هي أبرز المخاطر الأمنية المرتبطة بمتصفحات الذكاء الاصطناعي؟
تشمل أبرز المخاطر الأمنية هجمات حقن التعليمات، وسرقة البيانات الحساسة، والمراقبة المكثفة لسلوك المستخدم عبر الإنترنت.
ما هي هجمات حقن التعليمات وكيف تؤثر على متصفحات الذكاء الاصطناعي؟
هجمات حقن التعليمات هي إدخال تعليمات خبيثة إلى النموذج اللغوي لتجاوز القيود وتنفيذ إجراءات غير مقصودة، مما قد يؤدي إلى تنفيذ أوامر ضارة.
كيف يمكن لمتصفحات الذكاء الاصطناعي أن تؤدي إلى سرقة البيانات الحساسة؟
بسبب وصولها إلى بيانات المستخدم وكلمات المرور لتنفيذ المهام، قد تتعرض هذه المتصفحات للاختراق، مما يؤدي إلى سرقة البيانات الحساسة.
ماذا يعني مصطلح المراقبة في سياق متصفحات الذكاء الاصطناعي؟
المراقبة تعني أن هذه المتصفحات تجمع تفاصيل متكاملة عن سلوك المستخدم عبر الإنترنت، مثل الصفحات التي يزورها والأنماط السلوكية، مما يثير مخاوف الخصوصية.
ما هي التدابير التي يمكن اتخاذها للحد من المخاطر الأمنية في متصفحات الذكاء الاصطناعي؟
تشمل التدابير توفير ضوابط واضحة للاستخدام، وتطوير آليات حماية قوية، وتوفير الشفافية بشأن كيفية تخزين البيانات واستخدامها، ومراقبة التطورات الأمنية باستمرار.
هل يجب تجنب استخدام متصفحات الذكاء الاصطناعي بسبب المخاطر الأمنية؟
لا يجب تجنبها تمامًا، ولكن يجب التعامل معها بحذر والنظر إليها كأدوات قد تُستخدم للمراقبة، مع التأكد من اتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيانات والخصوصية.

تابع صوت الغد على مواقع التواصل الاجتماعي : نبض | فيسبوك | تيك توك | إنستغرام | واتساب | تويتر × | تيلغرام