إضراب الخليل الشامل يشل الضفة الغربية بعد استشهاد موظف البلدية
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
شهدت الخليل شللاً تاماً إثر إضراب شامل دعت إليه حركة فتح، احتجاجاً على استشهاد الفتى أحمد الرجبي والموظف في البلدية زياد أبو داود برصاص الاحتلال. وأكدت المصادر أن أبو داود أصيب قرب موقع الحادث ولم يكن له علاقة به. بالتزامن، نفذ جيش الاحتلال حملة مداهمات واسعة في الضفة الغربية، أسفرت عن اعتقال 8 فلسطينيين في جنين وقلقيلية ورام الله. وفي القدس، واصل المستوطنون اعتداءاتهم بإدخال مواشيهم إلى الأراضي الزراعية في مخماس. هذه التطورات تعكس تصعيداً ممنهجاً في الضفة، حيث تجاوز عدد الشهداء 1090 منذ أكتوبر 2023.
📎 المختصر المفيد:
• إضراب شامل يشل مدينة الخليل احتجاجاً على استشهاد شابين فلسطينيين.
• أحد الشهيدين هو زياد أبو داود (55 عاماً)، موظف في بلدية الخليل، وقد أصيب قرب موقع الحادث.
• حملة اعتقالات واسعة أسفرت عن اعتقال 8 فلسطينيين في جنين وقلقيلية ورام الله.
• قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المركبة المستهدفة في باب الزاوية.
• مستوطنون يواصلون اعتداءاتهم بإدخال مواشيهم إلى الأراضي الزراعية في بلدة مخماس بالقدس المحتلة.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
شهدت مدينة الخليل صباح اليوم الأحد حالة من الشلل التام إثر إضراب شامل عم مختلف قطاعاتها احتجاجا على استشهاد شابين فلسطينيين برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في منطقة باب الزاوية وسط المدينة، بعد أن ادعى الجيش أنهما حاولا تنفيذ عملية دعس.
وقالت مصادر محلية إن المحال التجارية في مختلف أحياء الخليل أغلقت أبوابها منذ ساعات الصباح، استجابة للدعوات التي أطلقتها حركة فتح لتنفيذ إضراب تجاري.
وأعلنت بلدية الخليل ونقابة العاملين فيها التوقف عن العمل بعدما تبين أن أحد الشهيدين موظف في البلدية، وقد أصيب أثناء وجوده في محيط موقع الحادث، ولم تكن له علاقة به.
هوية الشهيدين
من جهتها، أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن الهيئة العامة للشؤون المدنية أبلغتها باستشهاد الفتى أحمد خليل أحمد الرجبي (17 عاما) إثر إصابته برصاص جيش الاحتلال في باب الزاوية.
وكانت الوزارة قد أعلنت في وقت سابق وصول جثمان زياد نعيم جبارة أبو داود (55 عاما) إلى مستشفى الخليل الحكومي بعد استشهاده مساء أمس السبت في المنطقة نفسها.
وتحدثت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) عن أن قوات إسرائيلية فتحت النار على مركبة يستقلها مواطنون عند باب الزاوية، كما منعت طواقم الهلال الأحمر من الوصول إلى المركبة.
وأكد الهلال الأحمر بدوره منع سيارات الإسعاف من مباشرة عملها في الموقع.
حملة اعتقالات واسعة
وفي سياق متصل، نفذ جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم حملة مداهمات في عدة مناطق بالضفة الغربية المحتلة، مما أسفر عن اعتقال 8 فلسطينيين.
واعتقلت القوات الإسرائيلية 3 شبان بعد مداهمة منازل وتفتيشها في مدينة جنين، واحتجزت شابين وصادرت مركبة خلال اقتحام بلدة جيوس بمحافظة قلقيلية.
أما في رام الله فقد اعتُقل شابان في قرية كفر عين بعد مداهمة منزليهما، في حين اعتُقل شاب ثالث في قرية المزرعة الغربية شمال المدينة.
اعتداءات المستوطنين
وفي القدس المحتلة، واصل المستوطنون اعتداءاتهم على الأراضي الزراعية، حيث أفادت مصادر محلية بأن مجموعات استيطانية أدخلت أبقارها ومواشيها صباح الأحد إلى أراضي بلدة مخماس شمال شرقي المدينة، وتحديدا في منطقة الدوير.
يأتي ذلك غداة قيام مستوطنين بإطلاق أبقارهم داخل حقول زيتون في وادي البرادية بالبلدة نفسها، ومحاولة الاعتداء على منازل المواطنين، قبل أن يتصدى لهم الأهالي ويجبروهم على الانسحاب.
وتشهد الضفة الغربية المحتلة -بما فيها القدس- تصعيدا عسكريا منذ اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة في أكتوبر/تشرين الأول 2023، والمستمرة منذ عامين، مما أدى إلى استشهاد ما لا يقل عن 1090 فلسطينيا وإصابة قرابة 11 ألفا واعتقال أكثر من 21 ألفا، وفق معطيات رسمية.
🔍 تحليل وتفاصيل إضافية
إن الإضراب الشامل الذي عمّ الخليل، والذي شمل مؤسسات مدنية كبلدية المدينة، يمثل شكلاً من أشكال المقاومة الاقتصادية والاجتماعية التي تتجاوز الاحتجاج اللحظي. هذا الشلل الاقتصادي يعكس الرفض الشعبي لسياسة “القتل العقابي” التي تستهدف المدنيين، بمن فيهم موظفو الخدمات الأساسية. بالتوازي، فإن حملات الاعتقال الواسعة (8 معتقلين) واعتداءات المستوطنين المتزامنة (إطلاق المواشي في الأراضي الزراعية) ليست أحداثاً منفصلة؛ بل هي أدوات متكاملة ضمن استراتيجية أوسع تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي الفلسطيني وإحكام السيطرة على الأرض والموارد. الاعتقالات تكسر القيادة المحلية، بينما اعتداءات المستوطنين تفرض وقائع ديموغرافية وجغرافية جديدة، مما يضمن استمرار التوسع الاستيطاني تحت غطاء الحماية العسكرية. هذا التصعيد الممنهج يرسخ مبدأ العقاب الجماعي كآلية لإدارة الصراع.
💡 إضاءة: استشهاد زياد أبو داود (55 عاماً)، وهو موظف في بلدية الخليل، أثناء وجوده في محيط موقع الحادث، مما أدى إلى توقف عمل البلدية.
