إنقاذ الطفل السوري أمير الجدوح يكشف تفاصيل صادمة في هاتاي
الـخـلاصـة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
عُثر على الطفل السوري أمير الجدوح (10 سنوات) مدفوناً جزئياً تحت سبع حجارة كبيرة في قضاء ريحانلي بولاية هاتاي التركية، بعد أيام من اختفائه من المدرسة. بدأت عمليات البحث بعد بلاغ من عائلته، لتكشف كاميرات المراقبة أنه كان برفقة خاله محمد الداود قبل اختفائه. عُثر على أمير فاقداً للوعي ومصاباً في الرأس، ونُقل فوراً إلى العناية المركزة. أوقفت السلطات الخال الذي نفى دفن الطفل، مدعياً أنه سقط من شجرة وأنه هرب خوفاً. لا يزال أمير يخضع للعلاج المكثف، بينما يطالب والده بتوقيع أقسى عقوبة على المتورط في الحادثة المروعة.
📎 المختصر المفيد:
• الطفل أمير الجدوح (10 سنوات) فُقد في 5 ديسمبر/كانون الأول من مدرسته في حي كورتولوش بهاتاي.
• عُثر عليه مدفوناً جزئياً تحت سبع حجارة كبيرة ومصاباً في الرأس قرب بحيرة سد ريحانلي.
• الطفل نُقل إلى العناية المركزة في حالة حرجة بعد خضوعه لعملية جراحية.
• أوقفت السلطات التركية خاله محمد الداود الذي نفى الدفن وادعى أن الطفل سقط من شجرة.
• سُجلت لحظات إنقاذ أمير وهو ينادي باسم خاله بعد انتشاله من تحت التراب.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أفادت وسائل إعلام تركية بأن فرق البحث والإنقاذ في ولاية هاتاي عثرت على طفل سوري كان مفقودا منذ الجمعة الماضية بعد العثور عليه مدفونا جزئيا تحت التراب، وذلك عقب تحقيقات موسّعة انتهت بتوقيف خاله للاشتباه في تورطه في الحادث.
وذكر موقع “هبرلار” (Haberler) أمس الاثنين أن فرق الإنقاذ عثرت على الطفل أمير الجدوح، البالغ من العمر 10 سنوات، مدفونًا تحت سبع حجارة كبيرة وموارى جزئيًا بالتراب، قبل أن يتم نقله إلى المستشفى وهو في حالة حرجة.
وفي تفاصيل الحادثة، فقد عُثر على الطفل أمير في قضاء ريحانلي بولاية هاتاي مصابا وجزء من جسده مدفونا في الأرض أثناء عمليات البحث التي انطلقت بعد إبلاغ ذويه عن فقدانه. ويخضع الطفل حاليًا للعلاج في العناية المركزة.
وبحسب المعلومات المتداولة، فقد تم توقيف خاله محمد الداود على خلفية الاشتباه في ضلوعه في الحادث. وفي إفادته الأولية، أنكر الداود الاتهامات قائلاً “لقد سقط من شجرة. شعرت بالخوف وهربت.. لم أقم بدفنه”.
وكانت عائلة الطفل قد أبلغت السلطات باختفائه في 5 ديسمبر/كانون الأول الجاري بعد عدم عودته من مدرسة محمد بلقيز بويوكفيلي أوغلو الابتدائية في حي كورتولوش، لتبدأ قوات الدرك بمساعدة منظمات مدنية بحثا واسعا لم يسفر عن نتائج إلا بعد أيام.
لم يعد الطفل السوري أمير إلى منزله في حي كورتولوش بقضاء ريحانلي بعد خروجه من المدرسة، مما دفع أسرته إلى التوجه فورًا إلى قيادة الدرك لتقديم بلاغ بفقدانه بعدما فشلت في الحصول على أي معلومة عنه.
وبحسب الصحافة التركية، فتحت وحدات الدرك تحقيقا موسعا، شمل مراجعة كاميرات المراقبة في المنطقة ليتبيّن أن أمير ذهب إلى منطقة بحيرة سد ريحانلي برفقة خاله محمد الداود، الذي ادّعى أنه لا يعرف شيئا عن مصير الطفل.
وبعد توسيع نطاق البحث حول محيط السد، واصلت الفرق عملها على مدار الساعة حتى عثرت، حوالي الساعة الثانية والنصف من ظهر أمس، على الطفل مدفونًا جزئيا تحت الأرض، ومصابًا في رأسه، وفاقدًا للوعي، وقد وُضعت فوق جسده حجارة كبيرة.
وسُجلت لحظات إنقاذ أمير، وهو ينادي باسم خاله بعد انتشاله من تحت التراب، على هاتف محمول. وبعد تقديم الإسعافات الأولية في مستشفى ريحانلي الحكومي، نُقل الطفل إلى مستشفى هاتاي للتدريب والبحوث حيث خضع لعملية جراحية وهو لا يزال يرقد في العناية المركزة.
نُقل الخال محمد الداود إلى محكمة الريحانية بعد الإدلاء بإفادته في مركز الدرك، حيث قرر القاضي المناوب إلقاء القبض عليه على خلفية الحادث. وخلال التحقيق، نفى الداود الاتهامات الموجهة إليه، قائلاً “اصطحبتُ الطفل من المدرسة، وذهبنا معًا لجمع الفستق قرب بحيرة سد الريحانية. صعد شجرة وسقط منها، فخفت وهربت. لم أدفنه ولم أغطّه، ولا أعرف ما الذي حدث بعد ذلك”.
وبحسب التقارير الطبية، فقد نجا الطفل أمير من حالة صحية حرجة، وكان أول ما طلبه بعد إنقاذه هو الماء. من جانبه، قال والده محمد، الذي يترقب بقلق أي خبر يطمئنه على وضع ابنه الراقد في العناية المركزة، إنه لا يعرف سبب ما فعله الخال، مطالبًا بتوقيع أقسى عقوبة عليه.
🔍 تحليل وتفاصيل إضافية
هذه الحادثة الفردية، رغم طابعها الجنائي البحت، تضع مجدداً ملف الاندماج الاجتماعي والأمني للاجئين السوريين في تركيا تحت المجهر السياسي. إن تكرار حوادث العنف التي يكون ضحيتها أو طرفها لاجئون سوريون، خاصة في ولايات حدودية مثل هاتاي، يغذي السرديات القومية المتشددة التي تطالب بتسريع عمليات “العودة الطوعية”. اقتصادياً، تُستغل هذه القصص لتبرير الضغط على الموارد المحلية، مما يزيد من عزلة الجالية السورية ويصعّب من جهود دمجها في سوق العمل والتعليم. كما أن التغطية الإعلامية المكثفة لمثل هذه الجرائم، مقابل التعتيم على قضايا أخرى، تعكس استراتيجية ضمنية لإدارة الرأي العام التركي تجاه ملف اللاجئين، حيث يتم التركيز على حالات الفشل الأمني أو الاجتماعي لتعزيز خطاب التضييق، بدلاً من معالجة الجذور الهيكلية للتوترات المجتمعية الناتجة عن النزوح الطويل.
💡 إضاءة: لحظة إنقاذ الطفل أمير وهو ينادي باسم خاله بعد انتشاله من تحت التراب.

