تهريب الرقاقات المحظورة يكشف سوقاً سوداء لـ DeepSeek
الـخـلاصـة حول تهريب الرقاقات المحظورة
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
كشفت تقارير استقصائية عن تورط شركة DeepSeek الصينية في **تهريب الرقاقات المحظورة** من إنفيديا، وتحديداً رقاقات Blackwell المتقدمة، لتطوير نماذج الذكاء الاصطناعي لديها. وتُشير التقارير إلى أن الرقاقات هُرّبت إلى الصين عبر دول ثالثة، حيث ثُبّتت أولاً في مراكز بيانات خارجية ثم فُككت ونُقلت لتجاوز القيود الأمريكية المشددة على التصدير. وتهدف هذه القيود إلى إبطاء تقدم الصين في مجال الذكاء الاصطناعي. ورغم نفي إنفيديا علمها بهذه العمليات، فإن DeepSeek تلقت تمويلاً من صندوق جمع 10 آلاف رقاقة سابقاً. وتأتي هذه الأنباء بالتزامن مع سماح أمريكي محدود لإنفيديا بتصدير نسخة أقدم (H200) للصين، بينما تستمر بكين في دعم الرقاقات المحلية.
📎 المختصر المفيد:
• الصينية متهمة باستخدام رقاقات Blackwell المتقدمة من إنفيديا، والمحظور تصديرها إلى الصين، لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادم.
• تم تهريب الرقاقات عبر دول ثالثة، حيث ثُبّتت أولاً في مراكز بيانات خارجية ثم فُككت ونُقلت إلى الداخل الصيني لتجاوز القيود.
• القيود الأمريكية المشددة تهدف إلى إعاقة قدرة الصين على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي منافسة.
• إنفيديا نفت تلقيها أي دلائل أو بلاغات حول عمليات التهريب، واعتبرت أن مثل هذه العمليات تبدو مستبعدة.
• الشركة تلقت تمويلاً من صندوق صيني كان قد جمع 10 آلاف رقاقة من إنفيديا قبل بدء تطبيق القيود الأمريكية.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
كشفت تقارير إعلامية جديدة عن استخدام شركة الذكاء الاصطناعي الصينية DeepSeek رقاقات متقدمة من شركة إنفيديا، وهي رقاقات محظور تصديرها إلى الصين، وذلك لتطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادم.
وبحسب تقرير نشره موقع “ذا إنفورميشن” التقني، فقد اعتمدت الشركة على رقاقات Blackwell المتطورة من إنفيديا، وقد هُرّبت إلى الداخل الصيني عبر دول يُسمح ببيع هذه الرقاقات إليها.
وتشير المصادر إلى أن الرقاقات كانت قد ثُبّتت أولًا في مراكز بيانات خارجية في دول لم يُكشف عنها، قبل أن تُفكك وتُنقل إلى الصين بعد تجاوز عمليات التفتيش من شركات تصنيع الخوادم.
وتفرض الولايات المتحدة قيودًا مشددة على تصدير الرقاقات المتقدمة إلى الصين، بهدف حد قدرتها على تطوير نماذج ذكاء اصطناعي منافسة، مما دفع الشركات الصينية إلى اللجوء إلى مراكز البيانات الخارجية أو أساليب ملتفة، كشراء تلك الرقاقات من السوق السوداء.
وفي نوفمبر الماضي، وجّه الادعاء الأمريكي اتهامات لأربعة أشخاص – اثنين من الصين واثنين من الولايات المتحدة – بالتورط في مخطط لتهريب الرقاقات إلى الصين عبر ماليزيا باستخدام شركة عقارية وهمية.
ورفضت DeepSeek التعليق على التقرير، في حين أكدت إنفيديا في بيان أنها “لم تتلق أي دلائل أو بلاغات” بشأن عمليات التهريب الموصوفة، مضيفةً أن “مثل هذه العمليات تبدو مستبعدة”، لكنها أوضحت أنها تتابع أي بلاغ يصلها.
وظهرت DeepSeek إلى الواجهة في يناير الماضي بعد أن قدمت نموذج ذكاء اصطناعي نافس أبرز النماذج الصادرة من الولايات المتحدة، مشيرةً إلى أنها نجحت في تطويره بتكلفة أقل بكثير من منافسيها.
وكانت الشركة قد تلقت تمويلًا من صندوق التحوط الصيني High-Flyer الذي جمع 10 آلاف رقاقة من إنفيديا في عام 2021 قبل بدء القيود الأمريكية.
وفي سياق متصل، منح الرئيس الحالي دونالد ترامب هذا الأسبوع شركة إنفيديا تصريحًا محدودًا يسمح لها بتصدير نسخة أقدم من رقاقات الذكاء الاصطناعي، وهي رقاقات H200، إلى الصين، في حين يستمر حظر تصدير النسخة العالية الأداء Blackwell.
وتسعى الصين في المقابل إلى دفع شركات التكنولوجيا المحلية للاعتماد على رقاقات محلية في تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي الخاصة بها.
وقد طرحت DeepSeek نموذجًا جديدًا في سبتمبر الماضي، موضحةً أنها تعمل بالتعاون مع شركات تصنيع رقاقات صينية سعيًا إلى تقليل اعتمادها على الرقاقات الأجنبية.
🔍 تحليل تهريب الرقاقات المحظورة وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى فشل استراتيجية الحظر التكنولوجي الأحادي التي تتبعها واشنطن للحد من نمو قطاع الذكاء الاصطناعي الصيني. إن اعتماد شركات مثل DeepSeek على أساليب معقدة مثل تثبيت الرقاقات في مراكز بيانات خارجية ثم تفكيكها ونقلها، يؤكد أن الطلب الصيني على التكنولوجيا المتقدمة هو طلب غير مرن، وأن الشركات مستعدة لتحمل مخاطر قانونية ومالية ضخمة لضمان استمرار تفوقها. إن ظاهرة تهريب الرقاقات المحظورة ليست مجرد مخالفة تجارية، بل هي مؤشر على وجود شبكة عالمية متطورة تعمل على إمداد بكين بالبنية التحتية اللازمة لمنافسة وادي السيليكون. هذا الوضع يخلق معضلة لشركات مثل إنفيديا؛ فبينما تسعى للالتزام بالقيود الأمريكية، فإنها تخسر حصتها السوقية لصالح السوق السوداء، مما يدفعها لتقديم نسخ أقل كفاءة (مثل H200) للحفاظ على موطئ قدم قانوني. استمرار تهريب الرقاقات المحظورة سيجبر الولايات المتحدة على إعادة تقييم فعالية قيودها، خاصة وأن الصين تضاعف جهودها لدعم الرقاقات المحلية، مما يهدد هيمنة إنفيديا على المدى الطويل. إن هذه الحرب التكنولوجية الخفية، التي تتجسد في كل عملية تهريب الرقاقات المحظورة، تؤكد أن الفصل التكنولوجي الكامل بين القوتين العظميين أمر شبه مستحيل في عالم مترابط.
💡 إضاءة: الأسلوب الملتف لتهريب الرقاقات عبر تثبيتها أولاً في مراكز بيانات خارجية في دول ثالثة، ثم تفكيكها ونقلها إلى الصين بعد تجاوز عمليات التفتيش من شركات تصنيع الخوادم.

