إلغاء قانون قيصر يفتح الباب أمام إنعاش الاقتصاد السوري
الـخـلاصـة حول إلغاء قانون قيصر
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
شهدت مدن سورية احتفالات شعبية واسعة عقب تصويت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية لصالح إلغاء قانون قيصر، ضمن مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني. هذا التصويت يمنح بارقة أمل لإنعاش الاقتصاد السوري بعد سنوات من العقوبات. خرج المواطنون في دمشق وحمص واللاذقية وحماة للتعبير عن فرحهم بقرار رفع العقوبات المشروط. ويُحال مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ ثم الرئيس ترامب للتوقيع عليه ليصبح نافذاً. لكن الإلغاء مشروط بالتزام سوريا بخطوات ملموسة، تشمل مكافحة الإرهاب وغسل الأموال، واحترام حقوق الأقليات، وملاحقة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد النظام المخلوع. وفي حال عدم استيفاء هذه الشروط، يمكن إعادة فرض عقوبات محددة.
📎 المختصر المفيد:
• صوّت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على إلغاء قانون قيصر ضمن مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني.
• شهدت مدن سورية، أبرزها دمشق وحمص واللاذقية، احتفالات شعبية واسعة فرحاً بقرار رفع العقوبات المشروط.
• الإلغاء مشروط بالتزام سوريا بخطوات ملموسة تشمل مكافحة الإرهاب، وملاحقة الجرائم ضد الإنسانية، ومكافحة إنتاج المخدرات.
• يُحال مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ، وفي حال إقراره، سيُرفع إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع عليه.
• يخضع الإلغاء لتقارير دورية يقدمها الرئيس الأميركي للكونغرس كل 180 يوماً مدة أربع سنوات، ويمكن إعادة فرض العقوبات.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
خرج سوريون في احتفالات شعبية في عدد من المدن، ، عقب تصويت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية لصالح إلغاء قانون قيصر ورفع العقوبات المفروضة على البلاد منذ سنوات، بما يمنح بارقة أمل لإنعاش الاقتصاد السوري وتخفيف معاناة السوريين.
وشهدت ساحة الأمويين في العاصمة دمشق احتفالات واسعة، رفع فيها مواطنون الأعلام السورية ورددوا هتافات عبّرت عن فرحهم بقرار إلغاء القانون، وفق قناة الإخبارية السورية.
وفي حمص وسط البلاد، توافد محتفلون بإلغاء قانون قيصر إلى ساحة الساعة مرددين هتافات فرحة برفع العقوبات.
في حين جابت مسيرات احتفالية شوارع وساحات اللاذقية وحماة فرحا بالتصويت على إلغاء القانون.
كاميرا سوريا الآن ترصد استمرار الاحتفالات في ساحة الساعة وسط حمص فرحا بإلغاء قانون قيصر pic.twitter.com/WIHtd8m5eO
— سوريا الآن – أخبار (@AJSyriaNowN) December 11, 2025
تصويت بالأغلبية
أمس الأربعاء، صوّت مجلس النواب الأميركي بالأغلبية على مشروع قانون موازنة الدفاع الوطني ومن ضمن بنوده قانون قيصر المفروض على سوريا.
وسيُحال مشروع القانون الآن إلى مجلس الشيوخ، وإذا أُقر، فسيُحال إلى مكتب الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتوقيع عليه ليصبح قانونا نافذا.
ونص مشروع القانون على أن إلغاء العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر يخضع لشروط معينة، منها أن يقدم الرئيس الأميركي تقريرا أوليا إلى لجان الكونغرس خلال 90 يوما، ثم تقارير كل 180 يوما مدة 4 سنوات.
وأشار إلى أن على سوريا أن تؤكد أنها تتخذ خطوات ملموسة في مكافحة التنظيمات الإرهابية، وتحترم حقوق الأقليات، وتمتنع عن العمل العسكري الأحادي الجانب ضد دول الجوار، وتكافح غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وتلاحق الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، وتكافح إنتاج المخدرات.
وذكر أنه في حال عدم استيفاء هذه الشروط خلال فترتين متتاليتين من التقارير، يُمكن إعادة فرض عقوبات محددة على جهات معينة.
تصويت آخر مرتقب
وشرح أنس الصبار، أن مشروع القانون سينتقل إلى مجلس الشيوخ حيث يمتلك الجمهوريون أغلبية مريحة، وأشار إلى أن التصويت متوقع خلال الأسبوع المقبل، ليحال بعدها مباشرة إلى ترامب للتوقيع عليه وتحويله إلى قانون نافذ.
وإلغاء القانون سيمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات الأجنبية لدعم الإدارة السورية الجديدة.
وفي 10 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأميركية تعليق العقوبات المفروضة على سوريا ضمن قانون قيصر مدة 180 يوما.
وكان الكونغرس الأميركي أقر قانون قيصر يوم 11 ديسمبر/كانون الأول 2019 لمعاقبة أركان نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد على جرائم حرب ارتكبها على المدنيين في سوريا.
وسُميت هذه العقوبات بالاسم الرمزي للمصور العسكري فريد المذهان الملقب بـ”قيصر”، والذي سرب آلاف الصور المروعة التي توثق التعذيب وجرائم الحرب التي ارتكبتها أفرع النظام المخلوع الأمنية.
🔍 تحليل إلغاء قانون قيصر وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى تحول تكتيكي في مقاربة واشنطن للملف السوري، حيث يأتي التصويت على إلغاء قانون قيصر ضمن حزمة أوسع تتعلق بموازنة الدفاع. هذا الإلغاء المشروط ليس رفعاً كاملاً للعقوبات، بل هو أداة ضغط جديدة تهدف إلى هندسة سلوك الإدارة السورية الجديدة عبر شروط صارمة ومحددة زمنياً. إن الشروط المتمثلة في مكافحة الإرهاب، وملاحقة الجرائم ضد الإنسانية، والامتناع عن العمل العسكري الأحادي، تضع دمشق أمام اختبار حقيقي لإثبات حسن النوايا. الهدف الأميركي هو استخدام التهديد بإعادة فرض العقوبات كرافعة سياسية لضمان التزام سوريا بالمعايير الدولية. إن قرار إلغاء قانون قيصر، وإن كان احتفالياً في الشارع السوري، يبقى معلقاً على تقارير دورية للكونغرس، مما يضمن استمرار الرقابة الأميركية. هذا التموضع يمهد الطريق لعودة الاستثمارات والمساعدات، لكنه يربطها بالضرورة بالوفاء بهذه الالتزامات. إن تكرار ذكر إلغاء قانون قيصر في سياق الشروط يوضح أن واشنطن لم تتخل عن هدفها الأساسي المتمثل في تحقيق الاستقرار الإقليمي المشروط.
💡 إضاءة: الشرط الأكثر تفرداً لإلغاء العقوبات هو إلزام سوريا بملاحقة الجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في عهد النظام المخلوع، ومكافحة إنتاج المخدرات.

