التصعيد الصيني الإقليمي يثير قلق طوكيو وواشنطن
الـخـلاصـة حول التصعيد الصيني الإقليمي
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
التصعيد الصيني الإقليمي دفع وزيري الدفاع الياباني والأميركي إلى إدانة تصرفات بكين، مؤكدين أنها تضر بالسلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي. جاء هذا الموقف عقب حادثة توجيه مقاتلات صينية راداراتها على طائرات يابانية قرب تايوان، تلاها تحليق دوريات جوية مشتركة بين الصين وروسيا حول اليابان. وأعرب الوزيران عن قلقهما البالغ إزاء أي إجراءات تزيد التوتر. وأكدت طوكيو، على لسان وزير دفاعها، أنها لا تسعى للتصعيد وترد بهدوء، مشيرة إلى أن بكين تنشر معلومات مغلوطة حول الحادث. وتأتي هذه التطورات في ظل التمركز العسكري الأميركي الكبير في اليابان والتحذيرات اليابانية من التدخل في حال مهاجمة تايوان.
📎 المختصر المفيد:
• أدانت طوكيو وواشنطن تصرفات بكين العسكرية، معتبرين أنها تضر بالسلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادي.
• جاءت الإدانة عقب توجيه مقاتلات صينية راداراتها على طائرات يابانية قرب تايوان، وهو ما يعد خطوة تصعيدية.
• أعقب الحادث دورية جوية مشتركة بين قاذفات صينية وروسية من طرازي (تو-95) و (إتش-6) حول اليابان.
• أكدت اليابان أنها لا تسعى للتصعيد وترد بهدوء، لكنها اتهمت بكين بنشر معلومات تتعارض تماماً مع الحقائق.
• أجرت القوات الجوية اليابانية والأميركية تدريبات جوية مشتركة استعراضاً للقوة في المنطقة المتوترة.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
أعلنت طوكيو اليوم الجمعة أن وزيري الدفاع الياباني والحرب الأميركي اعتبرا خلال مكالمة هاتفية أن تصرفات بكين “لا تساعد في تحقيق السلام الإقليمي”، وذلك عقب توجيه مقاتلات صينية راداراتها على مقاتلات يابانية قرب تايوان.
وأعقب حادث الرادارات هذا الأسبوع قيام مقاتلات صينية وروسية بالتحليق في دورية جوية مشتركة حول اليابان.
وقالت وزارة الدفاع اليابانية في بيان إن الوزيرين شينجيرو كويزومي وبيت هيغسيث “تبادلا وجهات نظر صريحة بشأن تفاقم الوضع الأمني الخطير في منطقة المحيطين الهندي والهادي، بما في ذلك حادث الرادارات”.
وأضاف البيان أن الوزيرين أعربا عن قلقهما البالغ إزاء أي إجراءات من شأنها تصعيد التوتر الإقليمي، حيث إن تصرفات الصين “لا تساعد في تحقيق السلام والاستقرار الإقليميين”.
وكتب كويزومي لاحقا على منصة إكس أنه تشارك الخشية مع نظيره الأميركي إزاء السلوكيات التي تزيد حدة التوترات في المنطقة، وأبلغ هيغسيث أيضا أن الصين “تنشر معلومات تتعارض تماما مع الحقائق” عن حادث الرادارات.
وأشار كويزومي إلى أن اليابان لا تسعى إلى التصعيد وترد بهدوء، مع إبقاء باب الحوار مفتوحا.
ولم يصدر أي بيان فوري من الولايات المتحدة بشأن المكالمة.
وتستضيف كل من اليابان وكوريا الجنوبية قوات أميركية، ويوجد في اليابان أكبر تمركز للقوات العسكرية الأميركية في الخارج، بما في ذلك مجموعة حاملة طائرات هجومية وقوة من مشاة البحرية الأميركية.
وحذرت رئيسة وزراء اليابان ساناي تاكايتشي الشهر الماضي من أن بلادها قد تتدخل في حال هاجمت الصين تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي، وتقول بكين إنها تابعة لها.
وكشفت اليابان أن مقاتلات صينية من طراز “جيه-15” أغلقت راداراتها مرتين على مقاتلات يابانية فوق المياه الدولية قرب جزيرة أوكيناوا الأسبوع الماضي.
وإغلاق الرادار خاصية تسمح للطائرة المقاتلة بتحديد هدف معين ووضعه في مرمى نيرانها وتتبعه بشكل مستمر وتلقائي.
وحلّقت قاذفتان روسيتان من طراز “تو-95” مع قاذفتين صينيتين من طراز “إتش-6” بشكل مشترك حول اليابان.
وأعلنت طوكيو أن القوات الجوية اليابانية والأميركية أجرت أول أمس الأربعاء تدريبات جوية مشتركة، في استعراض للقوة.
🔍 تحليل التصعيد الصيني الإقليمي وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى تحول استراتيجي خطير في ديناميكيات القوة بمنطقة المحيطين الهندي والهادي، حيث لم يعد التنافس مقتصراً على المناورات الدبلوماسية بل امتد إلى الاحتكاك العسكري المباشر. إن حادثة إغلاق الرادارات الصينية على المقاتلات اليابانية تمثل خطوة تصعيدية محسوبة، تهدف إلى اختبار مدى رد فعل طوكيو وواشنطن، وتأكيد الهيمنة الصينية على المياه الدولية المحيطة بتايوان. هذا النوع من الاستفزازات يرفع بشكل كبير من احتمالية سوء التقدير الذي قد يؤدي إلى اشتباك غير مقصود. إن التصعيد الصيني الإقليمي ليس مجرد رد فعل على الوجود الأميركي، بل هو جزء من استراتيجية طويلة الأمد لتغيير الوضع القائم (Status Quo) بالقوة. إن التنسيق العسكري الروسي الصيني، المتمثل في الدوريات الجوية المشتركة، يرسخ مفهوم الجبهة الموحدة ضد تحالفات الغرب، مما يضع ضغطاً إضافياً على اليابان التي تستضيف أكبر تمركز للقوات الأميركية في الخارج. إن رد اليابان الهادئ، المقترن بالتدريبات المشتركة مع واشنطن، يعكس استراتيجية “الردع الهادئ” التي تهدف إلى تجنب الانزلاق نحو صراع شامل، مع إظهار القدرة على الرد. ومع ذلك، يبقى التصعيد الصيني الإقليمي هو العامل الأكثر تأثيراً في تحديد مستقبل الأمن في آسيا، خاصة مع تحذيرات اليابان الأخيرة بشأن تايوان. يجب على القوى الإقليمية أن تتوقع المزيد من التصعيد الصيني الإقليمي في الفترة القادمة كجزء من حرب الأعصاب المستمرة.
💡 إضاءة: الكشف عن قيام مقاتلات صينية من طراز “جيه-15” بإغلاق راداراتها مرتين على مقاتلات يابانية فوق المياه الدولية قرب أوكيناوا، وهي خاصية تسمح بوضع الهدف في مرمى النيران.

