جاهزية حكيمي تحدد مصير أسود الأطلس في الكان
الـخـلاصـة حول جاهزية حكيمي
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
تُعد جاهزية حكيمي الشغل الشاغل للشارع الرياضي المغربي، حيث يخوض النجم أشرف حكيمي سباقاً معقداً مع الزمن للتعافي من إصابة قوية في الكاحل قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025. يُجري حكيمي حالياً برنامجاً تأهيلياً مكثفاً يصل إلى ست ساعات يومياً لتقليص مدة غيابه، إدراكاً منه لثقله القيادي والتكتيكي كركيزة لا غنى عنها في خطط وليد الركراكي. فباعتباره القوة الدافعة للجبهة اليمنى وأحد أعمدة “الجيل الذهبي” المتوج بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025، فإن حضوره، حتى لو لم يكن بجاهزية كاملة، يمثل دفعة معنوية هائلة. يهدف حكيمي إلى ترجمة أمجاده الأوروبية والفردية إلى لقب قاري طال انتظاره على الأراضي المغربية.
📎 المختصر المفيد:
• يخضع أشرف حكيمي لبرنامج علاجي مكثف يصل إلى ست ساعات يومياً للتعافي من إصابة الكاحل التي تعرض لها في نوفمبر الماضي.
• يُعد حكيمي ركيزة تكتيكية وقيادية محورية في منظومة وليد الركراكي، وهو القوة الدافعة للجبهة اليمنى.
• توج حكيمي مؤخراً بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025، مما يضاعف الضغط عليه لتحقيق اللقب القاري.
• يسعى حكيمي للحاق بمباراة الافتتاح أمام جزر القمر يوم 21 ديسمبر، رغم حساسية المرحلة التأهيلية.
• تبلغ القيمة السوقية لحكيمي نحو 80 مليون يورو، مما يجعله أغلى مدافع عربي وأفريقي في التاريخ.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
يخوض أشرف حكيمي، نجم المنتخب المغربي وباريس سان جيرمان الفرنسي لكرة القدم، سباقا معقدا مع الزمن بعدما دخل مرحلة علاجية مكثفة، في محاولة لاستعادة جاهزيته الكاملة قبل انطلاق كأس أمم أفريقيا 2025.
الإصابة القوية التي تعرض لها على مستوى الكاحل مطلع نوفمبر/تشرين الثاني الماضي في دوري أبطال أوروبا، لم تكن مجرد طارئ عابر، بل مصدر قلق حقيقي لمنظومة وليد الركراكي باعتبار حكيمي لاعبا محوريا وركيزة لا غنى عنها في الهيكلة التكتيكية والقيادية لـ”أسود الأطلس”.
ويشكل حكيمي، المتوج حديثا بجائزة أفضل لاعب أفريقي لعام 2025، القوة الدافعة للجبهة اليمنى، حيث لا يقتصر دوره على التغطية الدفاعية، بل يمثل نقطة انطلاق رئيسية للهجمات عبر سرعته الانفجارية وقدرته على خلق التفوق العددي في الثلث الأخير.
وأكد مدرب المنتخب وليد الركراكي مرارا أن مكانة حكيمي “غير قابلة للنقاش” لأنه من بين القلائل القادرين على الجمع بين الفعالية الهجومية والصلابة الدفاعية، مع تأثير نفسي مباشر على المجموعة.
وعلى مستوى القيادة، يعد حكيمي أحد أعمدة “الجيل الذهبي” الذي حمل المغرب إلى قبل نهائي كأس العالم 2022، ويعرف عنه رفع منسوب الانضباط والثقة داخل المعسكر. وحتى في حال عدم وصوله إلى جاهزية 100% في مباراة الافتتاح، فإن حضوره بحد ذاته يشكل دفعة معنوية كبيرة للفريق والطاقم والجماهير نظرا لما يمثله من ثقل رمزي ورياضي.
ويدخل حكيمي حاليا المرحلة الأكثر حساسية من برنامجه التأهيلي، إذ يخضع لجلسات علاج يومية تصل إلى ست ساعات بهدف تقليص المدة المتوقعة لغيابه، ومحاولة اللحاق بمباراة الافتتاح أمام جزر القمر يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الحالي. ويؤكد محيط اللاعب أن إصراره لا يتعلق بمجرد الرغبة في اللعب، بل بالشعور بالمسؤولية تجاه المجموعة والرهان الوطني الكبير المرتبط بالبطولة.

مسيرة أشرف حكيمي
مسيرة حكيمي الاحترافية، التي بدأت من أكاديمية ريال مدريد، شكلت منذ بدايتها ملامح لاعب استثنائي. فرغم صغر سنه، نجح في الفوز بلقب دوري أبطال أوروبا موسم 2017-2018، قبل أن يتحول في بوروسيا دورتموند إلى جناح هجومي كامل المواصفات، مكتسبا مهارات الاختراق وصناعة اللعب.
انتقاله لاحقا إلى إنتر ميلان كان نقطة تحول أخرى، إذ أسهم بقيادة أنطونيو كونتي في كسر هيمنة يوفنتوس والتتويج بلقب الكالتشيو بعد 11 عاما من الانتظار.
وواصل حكيمي مساره الصاعد مع باريس سان جيرمان قبل أن يكتب أحد أهم فصول مسيرته في موسم 2024-2025 حين قاد فريقه إلى تحقيق أول لقب في تاريخ النادي بدوري أبطال أوروبا، مسجلا 4 أهداف ومقدما 5 تمريرات حاسمة، ليصبح مساهما في 9 أهداف في نسخة واحدة من البطولة، وهو رقم غير مسبوق لمدافع عربي وأفريقي.
هذا الأداء الاستثنائي رفع قيمته السوقية إلى نحو 80 مليون يورو، ليصبح أغلى مدافع في تاريخ الكرة العربية والأفريقية.

دور حكيمي في إنجاز مونديال 2022
ولا يمكن فصل هذه الإنجازات عن دوره في قيادة المغرب إلى قبل نهائي كأس العالم 2022، ثم تتويجه بلقب أفضل لاعب أفريقي لعام 2025، مما يجعله اليوم أكثر من مجرد ظهير أيمن، فهو قائد فني ونفسي، ومرجع للجيل الجديد داخل المنتخب، وصوت مسموع في غرفة الملابس.
ومع اقتراب “كان المغرب 2025″، يتضاعف الضغط على حكيمي، الذي يجد نفسه مطالبا إلى جانب المجموعة بترجمة كل هذا المجد الفردي والأوروبي إلى لقب قاري ما زال عصيا على المغرب منذ 1976.
ولا تنتظر الجماهير المغربية منه مجرد أداء تقني مميز، بل تنتظر منه ضخ عقلية الانتصار داخل الفريق، ونقل خبرته في النهائيات الأوروبية إلى أرضية الكان، لاسيما وأن البطولة تقام على الأراضي المغربية وتحت ضغط جماهيري غير مسبوق.
ورغم أن الإصابة تهدد مشاركته في مباراة الافتتاح، فإن تصميمه على العودة السريعة يعكس إحساسه العميق بالواجب، إدراكا منه أن وجوده، حتى وهو غير مكتمل الجاهزية، يمنح الأسود الطاقة الذهنية الضرورية لصناعة الفارق. فمنتخب يضم لاعبين مروا بنصف نهائي المونديال لا يمكن أن يدخل الكان إلا بعقلية البطل، وهذه العقلية تبدأ من حكيمي نفسه.
🔍 تحليل جاهزية حكيمي وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى أن الرياضة، وتحديداً كرة القدم، تحولت إلى أداة ناعمة حاسمة في استراتيجيات القوة الوطنية، خاصة في المغرب الذي يستضيف كأس الأمم الأفريقية 2025. إن غياب أو تأخر جاهزية حكيمي لا يمثل خسارة فنية فحسب، بل يهدد الرهان الوطني الكبير المرتبط بالبطولة، والذي يتجاوز حدود الملعب إلى تعزيز مكانة المغرب كقوة إقليمية منظمة وناجحة. القيمة السوقية الهائلة لحكيمي (80 مليون يورو) تعكس حجم الاستثمار في العلامة التجارية للاعبين المغاربة، مما يرفع سقف التوقعات الاقتصادية والاجتماعية المرتبطة بالمنتخب. إن الضغط على حكيمي لترجمة أمجاده الأوروبية إلى لقب قاري يمثل ضغطاً على الدولة لتقديم صورة مثالية للبطولة. وبالتالي، فإن متابعة جاهزية حكيمي ليست مجرد اهتمام رياضي، بل مؤشر على مدى قدرة “الجيل الذهبي” على تلبية التطلعات الوطنية التي بُنيت على إنجاز مونديال 2022. نجاح المغرب في هذه البطولة، بقيادة حكيمي، يعزز مكانته كمركز رياضي إقليمي، بينما يؤثر أي تعثر سلباً على الزخم السياسي والاقتصادي المرافق للحدث. إن استعادة جاهزية حكيمي بأسرع وقت ممكن هي ضرورة وطنية قبل أن تكون رياضية.
💡 إضاءة: حقق أشرف حكيمي رقماً غير مسبوق لمدافع عربي وأفريقي في دوري أبطال أوروبا موسم 2024-2025، حيث ساهم في 9 أهداف (سجل 4 وصنع 5) وقاد فريقه لتحقيق اللقب لأول مرة في تاريخه.

