الجبن الكامل الدسم يحمي الدماغ: دراسة سويدية تقلب الموازين
الـخـلاصـة حول الجبن الكامل الدسم
- 🔹 الملخص
- 🔹 تحليل
- 🔹 أسئلة شائعة
دراسة سويدية طويلة الأمد كشفت أن تناول الجبن الكامل الدسم بانتظام يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف. الباحثون في جامعة لوند وجدوا أن استهلاك 50 غراماً يومياً من الجبن غير المطبوخ يقلل احتمالات الخرف بنسبة 13%. كما ارتبط استهلاك الكريمة العالية الدسم بانخفاض الخطر بنسبة 16%. اللافت أن المنتجات القليلة الدسم لم تُظهر أي تأثير يذكر. تشير النتائج إلى أن الجدل حول الدهون قد يحتاج إلى مراجعة، خاصة وأن هذه الفوائد لم تظهر لدى حاملي المتغير الجيني APOE e4. الدراسة اعتمدت على تحليل بيانات 28 ألف شخص على مدار 25 عاماً، مما يقدم رؤية جديدة لدور بعض منتجات الألبان في دعم صحة الدماغ.
📎 المختصر المفيد:
• تناول 50 غراماً يومياً من الجبن الكامل الدسم غير المطبوخ يقلل خطر الإصابة بالخرف بنسبة 13%.
• استهلاك 20 غراماً أو أكثر من الكريمة العالية الدسم يومياً ارتبط بانخفاض الخطر بنسبة 16%.
• لم تسجل المنتجات القليلة الدسم أو الحليب والزبدة والزبادي تأثيراً يذكر على احتمالات الخرف.
• اعتمدت الدراسة على تحليل بيانات صحية وغذائية لنحو 28 ألف شخص في السويد على مدار 25 عاماً.
• الفوائد الوقائية لم تُلاحظ لدى حاملي المتغير الجيني APOE e4 المرتبط بزيادة خطر ألزهايمر.
ℹ️ خلاصة مختصرة لأهم ما جاء في الخبر قبل التفاصيل
كشفت دراسة طويلة الأمد -أجراها باحثون في جامعة لوند السويدية- أن تناول الجبن الكامل الدسم بانتظام قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالخرف مع التقدم في العمر، في نتيجة تتحدى بعض التصورات الشائعة عن الدهون وصحة الدماغ.
وحسب الدراسة، فإن الأشخاص الذين يتناولون يوميا ما لا يقل عن 50 غراما من الجبن غير المطبوخ كامل الدسم، أي ما يعادل شريحتين تقريبا، تقل لديهم احتمالات الإصابة بالخرف بنسبة تصل إلى 13%. كما أظهرت النتائج أن استهلاك 20 غراما أو أكثر من الكريمة يوميا ارتبط بانخفاض الخطر بنسبة 16%.
في المقابل، لم تسجل الدراسة تأثيرا يذكر للمنتجات القليلة الدسم على احتمالات الإصابة بالخرف، سواء بالزيادة أو الانخفاض، كما لم ترصد علاقة واضحة بين الخطر واستهلاك منتجات ألبان أخرى، مثل الحليب أو الزبدة أو الزبادي.
وقالت الباحثة إيميلي سونيستيدت من جامعة لوند إن الجدل المستمر منذ عقود حول الأنظمة الغذائية العالية الدهون مقابل الأخرى القليلة الدهون أسهم أحيانا في تصنيف الجبن على أنه غذاء غير صحي يجب التقليل منه، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة تقدم رؤية مختلفة تستحق مزيدا من البحث.
واعتمد الباحثون في دراستهم على تحليل بيانات صحية وغذائية تمتد على مدار 25 عاما لنحو 28 ألف شخص في السويد، أصيب أكثر من 3200 منهم بالخرف خلال فترة المتابعة. وقام المشاركون بتسجيل تفاصيل أنماطهم الغذائية وطرق إعداد وجباتهم، مما أتاح للباحثين ربط الاستهلاك الغذائي بالنتائج الصحية على المدى الطويل.
وأوضح الفريق أن الجبن المصنف كامل الدسم هو الذي يحتوي على 20% دهون أو أكثر، بينما تُعد الكريمة قليلة الدسم إذا انخفضت نسبة الدهون فيها عن 30%.
وفي تعليقها على النتائج، أكدت سونيستيدت أن بعض منتجات الألبان العالية الدهون قد يكون لها دور محتمل في دعم صحة الدماغ، لكنها شددت في الوقت نفسه على الحاجة إلى دراسات إضافية، لا سيما في دول مثل الولايات المتحدة حيث يُستهلك الجبن غالبا مذابا أو مع اللحوم.
ولفت الباحثون إلى أن هذه الفوائد لم تُلاحظ لدى الأشخاص الذين يحملون المتغير الجيني “إيه بي أو إي إي 4” (APOE e4)، المعروف بارتباطه بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر، مما يشير إلى أن العوامل الوراثية تظل مؤثرة في هذا السياق.
🔍 تحليل الجبن الكامل الدسم وتفاصيل إضافية
تُشير هذه التطورات بوضوح إلى تحول محتمل في السياسات الغذائية العالمية التي هيمنت عليها عقود من التوصيات الداعمة للحميات قليلة الدهون. إن نتائج دراسة لوند، التي تبرئ بشكل جزئي منتجات الألبان العالية الدهون، تضع ضغطاً مباشراً على الهيئات الصحية الكبرى لإعادة تقييم إرشاداتها المتعلقة بالدهون المشبعة وصحة القلب والدماغ. اقتصادياً، يمثل هذا البحث فرصة ذهبية لقطاع الألبان الذي عانى من تراجع الطلب على المنتجات الكاملة الدسم. يمكن أن يؤدي هذا التحول المعرفي إلى زيادة الاستثمار في إنتاج وتصنيع الجبن الكامل الدسم عالي الجودة، خاصة في الأسواق الأوروبية والأميركية التي تستهلكه بكثرة. كما أن التحدي الذي يواجه صناع السياسات الآن هو كيفية دمج هذه النتائج الجديدة دون إثارة ارتباك عام، خاصة وأن الدراسة أشارت إلى أن فوائد الجبن الكامل الدسم قد لا تنطبق على الجميع، وتحديداً حاملي المتغير الجيني APOE e4. هذا التمييز الجيني يفتح الباب أمام الطب الشخصي في التغذية. إن إعادة الاعتبار لـ الجبن الكامل الدسم كعنصر غذائي محتمل لدعم الإدراك يتطلب دراسات تكميلية، خاصة في سياقات غذائية مختلفة، لكنه يمثل بداية النهاية لعصر شيطنة الدهون الغذائية.
💡 إضاءة: لم تُلاحظ الفوائد الوقائية للجبن الكامل الدسم والكريمة لدى الأشخاص الذين يحملون المتغير الجيني “إيه بي أو إي إي 4” (APOE e4)، المرتبط بزيادة خطر الإصابة بمرض ألزهايمر.

