أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية “حماس”، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، أن مقاتليها تمكنوا خلال الساعات الـ48 الماضية، من استهداف 20 آلية إسرائيلية متوغلة في منطقتي الدرج والتفاح، ليرتفع عدد الآليات المستهدفة في المنطقتين إلى 72 آلية، وذلك وفقاً لما نقلته وسائل إعلام فلسطينية.
كذلك أعلنت الكتائب أن “مجاهدي القسام يخوضون اشتباكات ضارية في منطقتي الشعف وجبل الريس شرق مدينة غزة، ويفجرون عبوة مضادة للأفراد في قوة صهيونية راجلة، ويستهدفون قوة أخرى متحصنة في مبنى بقذيفة TBG، موقعين في صفوفهم عدداً كبيراً من القتلى والجرحى”.
“القسام” تستهدف جنوداً وآليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي
يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان “كتائب القسام”، الجناح العسكري لحركة “حماس”، الجمعة 29 ديسمبر/كانون الأول 2023، استهداف جنود وآليات عسكرية للاحتلال الإسرائيلي بمخيم البريج وسط قطاع غزة، وسقوطهم بين “قتيل وجريح”، بحسب بيانات منفصلة نشرتها على منصة تليغرام.
وقالت الكتائب: “تمكن مجاهدو القسام من تفجير حقل ألغام مكون من 4 عبوات برميلية، وعبوة مضادة للأفراد في قوة مشاة صهيونية وعدد من الآليات العسكرية شمال مخيم البريج، وسط قطاع غزة”، وأوضحت أن الاستهداف أوقع أفراد القوة الإسرائيلية بين “قتيل وجريح”.
وفي بيان آخر، أشارت إلى استهدافها “جرافة صهيونية من نوع D9 بقذيفة (الياسين 105)، شمال مخيم البريج، وتحقيق إصابة مباشرة”.
كما تمكن مقاتلو “القسام” من “استهداف قوة صهيونية خاصة متحصنة في مبنى شمال مخيم البريج، بالقذائف المضادة للتحصينات، والاشتباك معها من المسافة صفر، وإيقاع أفرادها بين قتيل وجريح”.
وأيضاً، أعلنت “كتائب القسام” إسقاطها “طائرة استطلاع من طراز Skylark-2 كانت بمهمة استخباراتية للعدو في بيت حانون شمال قطاع غزة”.
جدير بالذكر أنه في يوم الخميس أعلن الناطق باسم القسام، أبوعبيدة، أن المقاومة الفلسطينية تمكنت من تدمير 825 آلية إسرائيلية منذ بدء العدوان على القطاع.
وأكد أبو عبيدة، أن المقاومة لا تزال في الميدان تتصدى لجنود الاحتلال، مستشهداً بكثير من الصور ومقاطع الفيديو التي تبثها المقاومة، من استهداف مقاتليها جنود الاحتلال الإسرائيلى وآلياته، قائلاً: “إن هذا غيض من فيض”.
وشدد على أن أولوية المقاومة بالقطاع هي وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، مشدداً على أنه “لا صفقة في الحرب، ولا صفقات تبادل يمكن القبول بها قبل وقف العدوان بشكل كامل”، مشيداً بصمود الشعب الفلسطيني ومقاتلي المقاومة بالميدان، مؤكداً أنهم وجهوا للاحتلال “ضربة القرن”.
وقال: “إن معركة طوفان الأقصى وضعت الاحتلال الإسرائيلى على طريق الزوال”، وإن المقاومة ظلت تقاتل منذ عقود وصولاً إلى “طوفان الأقصى” من أجل الشعب الفلسطينى، وإنها واصلت القتال والإعداد، لأنها تعلم أن الحقوق تنتزع انتزاعاً.
وقبل أيام، طلب جيش الاحتلال الإسرائيلي من سكان مخيم البريج وشمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، إخلاء منازلهم بشكل فوري والانتقال إلى مدينتي دير البلح ورفح، حسب منشورات ألقتها طائراته على مناطق وسط القطاع.
الاحتلال يوسع عملياته في خان يونس
في سياق متصل، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الجمعة، عزمه على “السيطرة” على منطقة خربة خزاعة في محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة، حيث قال في بيان: “لأول مرة منذ نشوب الحرب بدأت قوات فرقة غزة إلى جانب قوات المدرعات والهندسة، نشاطها في منطقة خربة خزاعة جنوب قطاع غزة”.
وذكر أن “خربة خزاعة” هي المنطقة التي انطلق منها مقاتلو حركة “حماس” في الهجوم على “كيبوتس (مستوطنة) نير عوز” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مبيناً أنه لهذا السبب أطلق على عمليته اسم “عوز ونير”.
وأوضح أن قواته تعمل على “تحقيق السيطرة العملياتية على المنطقة”، لافتاً إلى أن قواته “عثرت خلال نشاطها في المنطقة على عشرات الفتحات للأنفاق، ووسائل قتالية عديدة تشمل قطع أسلحة من طراز كلاشينكوف، ومسدسات وقنابل يدوية وألغاماً وقاذفات صواريخ وقذائف هاون”.
في حين قال إن العملية تشكل “بؤرة قتال أخرى تعمل فيها قوات الجيش بشكل مكثف”.يذكر أنه منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حرباً مدمرة على غزة، خلّفت حتى الجمعة “21 ألفاً و507 شهداء و55 ألفاً و915 إصابة، معظمهم أطفال ونساء”، ودماراً هائلاً في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.