اتهم رئيس مجلس استيطاني جنوب إسرائيل، الإثنين 1 يناير/كانون الثاني 2024، حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمحاولة رشوة السكان بمنح مالية، مقابل العودة إلى مستوطنات “غلاف غزة”، التي لا تزال تتعرض لرشقات صاروخية من القطاع، وذلك في الوقت الذي أعلنت فيه تل أبيب عن رغبته في عودة المستوطنين للمستوطنات المذكورة.
هذه الاتهامات جاءت في تصريحات رئيس مجلس “سدوت هنيغف” الإقليمي (يضم 16 مستوطنة في صحراء النقب الشمالي الغربي) تامر عيدان، لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية.
“منحة تكيّف”
في وقت سابق الإثنين، كشفت هيئة البث الرسمية، أن الجيش الإسرائيلي يستعد لإعادة سكان 6 مستوطنات بـ”غلاف غزة” (5 مستوطنات على بعد 4-7 كم من القطاع، وواحدة على بعد أقل من 4 كلم) إلى منازلهم التي أخلوها مع بداية الحرب.
كما أوضحت أن السكان الذين سيوافقون على العودة سيحصلون على “منحة تكيف” (لم تذكر قيمتها)، فيما سيكون بإمكان من يرفضون العودة الاستمرار في البقاء بالفنادق بوسط إسرائيل.
رداً على ذلك قال عيدان، وهو أيضاً ناشط بحزب “الليكود” برئاسة نتنياهو: “حكومة إسرائيل تعيد السكان إلى 6 أكتوبر/تشرين الأول (الوضع السائد قبل الحرب)، وتتخلى عن أمنهم الشخصي”.
كما أضاف أن الحكومة الإسرائيلية تحاول “رشوة السكان من أجل العودة إلى منازلهم، دون إزالة التهديد الأمني، ودون توفير استجابة أمنية رئيسية للبلدات في المنطقة، ودون نظام تعليم قادر على استيعاب العائدين”.
قصف مستمر
في وقت سابق الإثنين، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤولين كبار في الجيش الإسرائيلي لم تسمّهم، أنه سوف يكون لدى حركة “حماس” القدرة على إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون من قطاع غزة، وإن كان بشكل مقلص، خلال العامين أو الثلاثة المقبلة.
كما بثّت كتائب “القسام” الجناح العسكري لـ”حماس”، الإثنين، مشاهد قالت إنها لـ”رشقات صاروخية تجاه أراضينا المحتلة”، دون أن تحدد المناطق التي استهدفتها في الداخل الإسرائيلي.
فيما دوت صفارات الإنذار، ليل الأحد- الإثنين، في مدينة تل أبيب والمناطق المحيطة بها، ومنطقة غلاف غزة، جراء إطلاق رشقة صواريخ من قطاع غزة أطلقتها كتائب “القسام”.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين أول الماضي حرباً على غزة خلّفت حتى الإثنين 21 ألفاً و978 شهيداً و57 ألفاً و697 مصاباً، ودماراً هائلاً في البنى التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقاً لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
